ألمانيا جهزت 400 مركز للتطعيم لكن اللقاح لم يُفسَح أوروبياً.
ألمانيا جهزت 400 مركز للتطعيم لكن اللقاح لم يُفسَح أوروبياً.




لقاح فايزر-بيونتك: أهم سلاح لمحاربة كوفيد-19.
لقاح فايزر-بيونتك: أهم سلاح لمحاربة كوفيد-19.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، بروكسل) OKAZ-online@
على رغم أن اللقاح المانع للإصابة بفايروس كوفيد-19 بات حقيقة ملموسة، وليس مجرد توقعاتٍ وآمالٍ، فإن العالم لن يتغير كثيراً خلال السنة الجديدة، نصفها الأول على أقل تقدير. وقال كبير أطباء الولايات المتحدة جيرومي آدامس أمس الأول إن على الناس الاستمرار في استخدام قناع الوجه (الكمامة)، والحفاظ على التباعد الجسدي بعد حصولهم على اللقاح. وذكر أن التطعيم لا يعني أن من تطعموا لم يعودوا قادرين على تمرير عدوى الفايروس للآخرين. وأضاف أن على الناس التزام الحيطة والحذر خلال معظم شهور سنة 2021. وأشار إلى أنه بينما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اللقاح يوفر مناعة ضد الإصابة بنسبة تصل إلى 94%، إلا أنه لم يثبت بعد أن اللقاح يمكن أن يكون مانعاً كاملاً للعدوى. وزاد: لا بد من إجراء مزيد من الدراسات لمعرفة ذلك بوجه قاطع. وأشارت أسوشيتد برس أمس إلى أنه على رغم أن الفايروس تسبب في وفاة أكثر من 110 آلاف من نزلاء دور المسنين في الولايات المتحدة، إلا أن ثمة مشكلة حقيقية تواجه محاولة تطعيم من بقي على قيد الحياة من نزلاء تلك الدور. وتتمثل في إعراض عدد كبير منهم عن الخضوع للتطعيم، بدعوى أنه لم تُجر دراسات وافية بشأن تأثيره في المسنين، فضلاً عن أن ابتكاره وتطويره وتوفيره خلال بضعة أشهر يثير كثيراً من الهواجس في نفوس المترددين. وقالت دونيس شوارتز، التي تقيم والدتها البالغة من العمر 84 عاماً في إحدى تلك الدور، إن والدتها ستمتنع عن التطعيم، على رغم المخاوف من احتمال إصابتها بكوفيد-19. وتساءلت: هل هو (اللقاح) آمن بالنسبة إلى شخص مسن يعاني مشكلاتٍ صحيةً خطيرةً؟ وأشارت أسوشيتد برس إلى أن التشكيك في اللقاح بالنسبة إلى العجَزَة نابع من الانقسامات السياسية التي تمزق أمريكا، وعدم ثقة كثيرين في المؤسسات الحكومية، فضلاً عن حملات التضليل التي تشنها الجماعات المناهضة للقاحات. وقال كبير علماء الولايات المتحدة الدكتور أنطوني فوتشي، أبرز وجه علمي في البلاد، إنه على رغم أنه في الـ 79 من عمره، إلا أنه يتطلع للحصول على اللقاح في غضون أسابيع. وتعهد بأن يسمح لعدسات الشبكات التلفزيونية بتصويره وهو يخضع لإبرة اللقاح. وكان الرؤساء الأمريكيون السابقون جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، وبيل كلينتون تعهدوا بأن يتم تطعيمهم علناً أمام المشاهدين، لطمأنة الجمهور إلى مأمونية اللقاح ونجاعته. لكن فوتشي قال أمس الأول إنه على رغم نشر اللقاح في جميع أرجاء الولايات المتحدة، فإن ذلك لا يعني نهاية جائحة كورونا. وزاد: لا أعتقد أننا سنتخلى عن ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي قريباً. وقد يحدث ذلك في أواخر الخريف أو مطلع الشتاء القادم. ورجح أنه سيخضع للتطعيم خلال أسبوع، إذ إن عمره البالغ 79 عاماً يتيح له الأولوية في الحصول على اللقاح قبل بقية الشرائح العمرية الأخرى. واعتبر حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أمس الأول، غداة خضوع الممرضة ساندرا ليندسي للتطعيم، كأول كادر صحي يتم تطعيمها في نيويورك، أن اللقاح هو السلاح الذي سيتيح لأمريكا أن تكسب الحرب على كوفيد-19. وقال إنه طلب من المجموعة الاستشارية العلمية في ولايته إعادة تقويم مأمونية لقاح شركتي فايزر-بيونتك. وأعلن الجنرال المكلف بنشر اللقاح في الولايات المتحدة غوستاف بيرنا أنه بحلول أمس(الأربعاء) اكتمل وصول اللقاح إلى جميع ولايات البلاد.

برلين واللقاح الألماني.. للصبر حدود !


فيما استسلمت أرجاء ألمانيا للإغلاق الكامل اعتباراً من أمس (الأربعاء)، تحت وطأة تفشٍّ فايروسيٍّ مستارعٍ، ووفياتٍ متزايدةٍ؛ ناشد وزير الصحة الألماني جينس سبان وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أن تسرّع إجراءاتها لفسح لقاح مضاد للإصابة بفايروس كوفيد-19، «لوضع حد لمعاناة القارة الأوروبية». وردت المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية إيمر كوك على مناشدة سبان بقولها إن علماءها يعملون على مدار ساعات اليوم لاتخاذ القرار المنشود. وقال سبان إن ألمانيا جهزت أكثر من 400 مركز للتطعيم، وحشدت نحو 10 آلاف طبيب للقيام بمهمة التطعيم التي كان يأمل أن تبدأ أمس. لكن تباطؤ وكالة الأدوية الأوروبية يحول دون ذلك. ويشعر الألمان بقدر كبير من المرارة، لأن لقاح فايزر طوره أصلاً علماء شركة بيونتك الألمانية، وتم فسحه في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، والبحرين.. لكن ألمانيا لا تستطيع استخدامه لأنها مقيدة بضرورة موافقة وكالة الأدوية الأوروبية. وأعلنت الوكالة الأوروبية أنها ستعقد اجتماعاً حاسماً لفسح اللقاح في 29 ديسمبر الجاري. لكن الوزير الألماني قال إن الفسح يتعين أن يتم بأسرع ما يمكن. وقالت وزارة الصحة الألمانية إنها تعتزم تطعيم 3-4 ملايين نسمة خلال يناير، على أن يرتفع العدد إلى 11 مليوناً بحلول الربع الأول من 2021.