كشفت لـ «عكاظ» عميدة كلية تقنية البنات بالطائف إبتهال خالد الحمياني، أن إطلاق معرض مخرجات الأقسام التدريبية، جاء تزامناً مع حصول التدريب التقني والمهني بالمملكة العربية السعودية على المرتبة (12) لعام 2020 على مستوى العالم، من حيث عدد الطلبة الملتحقين، ومؤهلات القوى العاملة ورأس المال البشري ومستوى تدريب العاملين وبنية التعليم التقني.
وأضافت الحمياني بأن الكلية تقدم الدعم للمتدربات حتى بعد تخرجهن، من خلال توفير فرص وظيفية متنوعة، وتقديم دورات وورش تدريبية مجانية لصقل مهارات الخريجات مهنيا وعلميا، وأضافت أن المتدربات خلال جائحة كورونا أثبتن كفاءتهن في التغلّب على الظروف بإطلاق عدد من المشاريع منها، مصنع للكمامات وللأقمشة والأزياء وفي البرمجيات، وكذلك المكتبات والتسويق، كما يستعد عدد من متدربات تقنية بنات الطائف لإطلاق مواقع وتطبيقات إلكترونية منها «رأفة» الأول من نوعه في السعودية وتقوم عليه المتدربات ديمة البقمي، ميعاد آل هادي، ميعاد السواط، نورة المالكي، نورة السبيعي، لينة ناظر، بإشراف المدربة تغريد العوفي، وهدف الموقع العمل على الرأفة بالحيوانات الأليفة لتأمين سكن مجهّز لها ولأصحابها في الفنادق ومناطق وجهاتهم السياحية والعملية، ويعمل الموقع على وضع خيارات للزائرين بتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية لهذه الحيوانات الأليفة وطرق تغذيتها والتعامل معها، فيما تقوم متدربات أخريات لإطلاق موقع مخصص لذوي الهمم، في إختيار المطاعم والأسواق والمتنزهات المهيئة لدخول عرباتهم وتلبي إحتياجات هذه الفئة.
وكشف معرض مخرجات الأقسام التدريبية (التزيين النسائي، الخياطة وتصميم الازياء، البرمجيات، الإدارة المكتبية والتسويق)، قدرة الفتاة السعودية على التكيف مع الظروف الراهنة التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالتدريب التقني والمهني، وكذلك الدعم القوي وغير المحدود الذي يصل للكلية من قبل المحافظ الدكتور أحمد الفهيد، وكذلك نائب المحافظ للتدريب الدكتور راشد الزهراني.
وأزاح قسم تقنية الخياطة الستار عن مجموعة من تصميمات الأزياء، لعدد من قطع فساتين الأزياء الراقية والملابس المنزلية والخارجية، وعدد من القطع التي قامت المتدربات بتطريزها يدويا، أما قسم التزيين النسائي فلقد استعرض مهارات المتدربات في ماكياج السهرة والماكياج الإعلامي وتسريح الشعر بشكل لافت ومميز.
وقالت المتدربة رزان المالكي إنها ما زالت في بداية الطريق، وإن تدريبها بالكلية مجرد خطوة أولى حيث ستسعى لاحقا بعد التخرج للعمل في جهات التوظيف والانخراط بسوق العمل. فيما ذكرت المتدربة البندري مباركي أن مشروعها صناعة الكمامات وستعمل على الاستعانة بخبرات مدرباتها اللاتي كن خير سند ومعين لها في رحلتها التدريبية لاكتساب المهارات. وذكرت مباركي بأنها في البداية لم تكن ترغب بأي عمل مهني، ولكن بعد حصولها على الدعم والتحفيز من الكوادر تشبعت حبا وشغفا بمجال الخياطة وتصميم الأزياء.