يبدأ طلاب وطالبات التعليم العام بمختلف المراحل الدراسية بمناطق ومحافظات المملكة غداً (الأحد) في تأدية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الحالي والتي ستكون عن بعد لأول مرة في تاريخ التعليم.
ويواجه القطاع التعليمي تجربة جديدة تتمثل في غياب الرقابة المباشرة على أداء الاختبارات والتي كانت تتم في القاعات داخل المدارس ويتولى مراقبة أدائها معلمون تحت مسمى (ملاحظ) طوال زمن الاختبار والذي عادة ما يكون ساعتين للمواد العلمية وساعة ونصفاً لبقية المواد النظرية مزودين بمحضر (غش) لمن يحاول استراق النظر لورقة إجابة زميله أو الكلام أو كثرة الحركة وكان هذا المحضر في حالة توثيقه من قبل الملاحظ ومشرف الدور علامة الرسوب في المادة مباشرة دون الحاجة إلى تصحيح ورقة الإجابة.
ويأمل التربويون بمختلف فئاتهم من قادة المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين أن تنتقل هذه الرقابة إلى أولياء الأمور من الآباء والأمهات لتوعية أبنائهم بمخاطر الغش خاصة في ظل توافرها لدى الطالب والطالبة بكل سهولة، مشيرين إلى أن الاختبارات يجب أن تقيس الناتج التعليمي لنظام التعليم عن بعد والذي وجد قبولاً جيداً من قبل المجتمع السعودي على الرغم من حداثة التجربة والتي فرضتها جائحة فايروس كورونا، لافتين إلى أن تعاون الأسرة مع المدرسة في هذه الفترة الهامة مدعاة لتحقيق النتائج المرجوة.
من جهته يقول الدكتور علي بن عبدالله السويهري أستاذ الصحة النفسية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لـ«عكاظ» إن التعليم عن بعد فرصة للأسر السعودية في دعم أبنائها للتحلي بالصفات الإسلامية والتأكيد على الوازع الداخلي والرقيب المعنوي الذي يحد من ارتكاب الأخطاء والتي تتضح هذه الأيام في ضبط النفس عن الغش والتفوق بغير وجه حق، مشيراً إلى أنه وفِي هذه الجائحة يتبين احترام القيم الإسلامية وغرسها في نفوس الأبناء وهو ما يتصف في الإرشاد النفسي بتفعيل الأناء الأعلى للفرد ودعمه.