وأكد الدكتور عسيري خلال لقائه مع قناة «العربية» اليوم (السبت) بمركز اللقاحات في الرياض، أن الانتقال من تطعيم الفئة الأولى الأعلى خطورة إلى الفئة الثانية من الأشخاص الراغبين بالحصول على التطعيم يعتمد على أعداد المسجلين، إذ إن هناك ممن سجلوا هم من الفئات عالية الخطورة، والعامل الآخر هو كميات اللقاح التي تصل إلى المملكة، حيث إن لها جداول توريد محددة، مشيرا بقوله: «نتوقع أن تأخذ فترة تطعيم الفئة الأولى ذات الخطورة العالية من شهر إلى شهرين، وبعد الانتهاء منها سنبدأ تطعيم الفئات الأخرى».
وحول إمكانية اعتماد لقاحات أخرى ضد كورونا غير لقاح فايزر-بيونتيك خلال الفترة القادمة، أكد وكيل وزارة الصحة للصحة الوقائية أن هناك عددا من اللقاحات تحت الدراسة الآن من اللجان العلمية، وأيضا من هيئة الغذاء والدواء، وننتظر تسجيلها في دول المنشأ التي تُصنّع فيها هذه اللقاحات، ونتوقع أن يكون هناك قبل نهاية العام وفي بداية الربع الأول من عام 2021 لقاح آخر إضافي ضد كورونا، فيما أفاد مراسل «العربية» بأن وزارة الصحة تتسلم 100 ألف جرعة من لقاح فايزر-بيونتيك أسبوعياً، وتدرس لقاحي «مودرنا» و«أسترازينيكا» قبل اعتمادهما.
وفي ما يخص المناعة لمن تم إعطاؤهم اللقاح، أكد الدكتور عبدالله عسيري أن المناعة لا تبدأ مباشرة بعد التطعيم، بل إنه حتى بعد التطعيم بالجرعة الثانية من اللقاح يحتاج الشخص إلى 12-14 يوما حتى يحصل على المناعة الكاملة التي يوفرها التطعيم، فإعطاء وإصدار الرخصة الإلكترونية أو الشهادة لمن تم تطعيمهم مرتبط بالحصول على الجرعة الثانية، وبالتالي يحصل الشخص على أكبر مناعة ممكنة من التطعيم.
وحول القيود، قال: نحتاج إلى المزيد من البيانات من الدراسات الميدانية، لنعرف متى نستطيع تحديدا أن نقول إن القيود تم تخفيفها، وعموما في مثل هذه الجوائح يجب أن يكون هناك مستوى مناعة مجتمعية عالٍ بتحصين ما لا يقل عن 70-80% من الناس، سواء باللقاح، أو بإصابتهم بالعدوى سابقا، فإذا وصلنا إلى هذه المرحلة يمكن وقتها أن نقول إن الجائحة انتهت وبالتالي يمكن إزالة كل القيود.