إنه لا يتمهل مطلقاً. فبعد تسجيل 646.791 إصابة جديدة أمس الأول، قفز عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد حول العالم منتصف نهار الأربعاء الى 78.42 مليون نسمة، كان نصيب الولايات المتحدة منها 195.033 إصابة جديدة. وتوازى مع ذلك ارتفاع وفيات العالم بكوفيد-19 الى 1.73 مليون وفاة. وعززت الولايات المتحدة بقاءها في صدارة الدول الأشد تضرراً من الوباء بارتفاع العدد التراكمي لحالاتها إلى 18.68 مليون نسمة، توفي منهم حتى الآن 330.824 شخصاً. وأشارت إحصاءات رسمية أمس (الأربعاء) الى أن 2020 هي السنة الأكثر وفيات في تاريخ الولايات المتحدة؛ إذ إن الأسبوع الماضي وحده شهد أكثر من 18 ألف وفاة بكوفيد-19؛ أي بمعدل وفاة كل 33 ثانية في أمريكا. وذكر المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها أن إحصاءاته تشير إلى أن العدد الكلي لوفيات أمريكا هذه السنة سيتجاوز 3.2 مليون وفاة بجميع الأمراض، بما فيها الوباء الحالي. وسيكون ديسمبر الجاري الأكثر وفيات منذ اندلاع الجائحة. فخلال 21 يوماً من الشهر الجاري توفي بكوفيد-19 50.996 شخصاً. وشهدت 22 ولاية أمريكية زيادة كبيرة في الوفيات خلال الأسبوع الماضي.
بيد أن محنة بريطانيا الصحية أضحت تكبر يوماً بعد يوم. وحذرت مصادر حكومية في لندن أمس الأربعاء، من أن مطلع يناير 2021 قد يشهد فرض إغلاق كامل على جميع أرجاء بريطانيا، جراء تسارع تفشي السلالة الجديدة من الفايروس. وكانت بريطانيا سجلت الثلاثاء 691 وفاة بالوباء، هي الأعلى منذ مايو الماضي، فيما بلغ عدد الحالات الجديدة أمس الأول 36.804 إصابات. ويتوقع- بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس- أن يفرض الإغلاق الشامل في بريطانيا في اليوم التالي لعيد الميلاد، الذي يعرف تقليدياً بـ«بوكسينغ داى». وعقد قادة مجلس مدينة بيرمنغهام -ثانية كبرى مدن بريطانيا- اجتماعاً أمس لدرس إغلاق المدينة التي يقطنها نحو 1.1 مليون نسمة. وعزا مسؤولون تزايد التفشي إلى هروب عدد كبير من سكان لندن وجنوب شرقي إنجلترا إلى مناطق السهول الوسطى (ميدلاندز). وقال كبير علماء الحكومة سير بتريك فالانس أمس: الإصابات غدت في كل مكان. وأعلنت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرغن أمس أن احتمالات إغلاق اسكتلندا بالكامل غدت مرجحة. وأشارت إحصاءات وزارة الصحة البريطانية إلى أن الإصابات الجديدة تتضاعف أسبوعياً، بسبب بؤر التفشي في لندن وجنوب شرقي إنجلترا. وذكرت صحيفة «ديلي ميل»، أمس، أن عدد الوفيات مرشح للارتفاع بنسبة كبيرة خلال الأيام المقبلة، لأن تدهور حالات المصابين يستغرق وقتاً قبل بلوغ طور الوفاة.
ولم تكن الحال أقل بؤساً منها في ألمانيا أمس، فقد أعلنت السلطات الألمانية أنه تم قيد 962 وفاة، و24.740 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت أن ولاية ساكسوني الواقعة شرقي ألمانيا هي الأعلى تفشياً، بمعدل 414 حالة بين كل 100 ألف من السكان.
كوريا واليابان: معاناة بلا حدود
أعلنت كوريا الجنوبية أمس، أنها سجلت 1092 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأربعاء، في هجمة فايروسية تكاد تمحو المكاسب التي حققتها كوريا الجنوبية خلال الربيع والصيف. وقالت السلطات إن عدد الحالات الجديدة قفز بمعدل الربع خلال الأسبوعين الماضيين. ويرى الخبراء أن كوريا حطمت نجاحها بيديها، إذ سمحت بتقليص تدابير التباعد الاجتماعي في مسعى لحماية الاقتصاد من التضرر من الأزمة الصحية. أما في اليابان، تصارع الحكومة تسارع تفشي كوفيد-19، إلى درجة أنها أصدرت توجيهات أمس إلى مواطنيها بضرورة ارتداء الكمامات داخل المنازل! ونشرت حاكمة العاصمة طوكيو يوريكو كويكي رسالة وقعتها مع حكام ثلاث محافظات مجاورة لطوكيو تنصح المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، ومن يقيمون معهم بارتداء الكمامات داخل منازلهم خلال عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وتتمثل مشكلة السلطات البلدية في أنها لا تملك صلاحيات تخولها فرض الإغلاق. كما تواجه في الوقت نفسه مشكلة عدم انصياع السكان لإرشادات البقاء بالمنازل. وكانت اليابان نجحت في وقت سابق من السنة في كبح تفشي فايروس كورونا الجديد من دون لجوء إلى الإغلاق. لكن ذلك النجاح تبخر الآن.
بيد أن محنة بريطانيا الصحية أضحت تكبر يوماً بعد يوم. وحذرت مصادر حكومية في لندن أمس الأربعاء، من أن مطلع يناير 2021 قد يشهد فرض إغلاق كامل على جميع أرجاء بريطانيا، جراء تسارع تفشي السلالة الجديدة من الفايروس. وكانت بريطانيا سجلت الثلاثاء 691 وفاة بالوباء، هي الأعلى منذ مايو الماضي، فيما بلغ عدد الحالات الجديدة أمس الأول 36.804 إصابات. ويتوقع- بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس- أن يفرض الإغلاق الشامل في بريطانيا في اليوم التالي لعيد الميلاد، الذي يعرف تقليدياً بـ«بوكسينغ داى». وعقد قادة مجلس مدينة بيرمنغهام -ثانية كبرى مدن بريطانيا- اجتماعاً أمس لدرس إغلاق المدينة التي يقطنها نحو 1.1 مليون نسمة. وعزا مسؤولون تزايد التفشي إلى هروب عدد كبير من سكان لندن وجنوب شرقي إنجلترا إلى مناطق السهول الوسطى (ميدلاندز). وقال كبير علماء الحكومة سير بتريك فالانس أمس: الإصابات غدت في كل مكان. وأعلنت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستيرغن أمس أن احتمالات إغلاق اسكتلندا بالكامل غدت مرجحة. وأشارت إحصاءات وزارة الصحة البريطانية إلى أن الإصابات الجديدة تتضاعف أسبوعياً، بسبب بؤر التفشي في لندن وجنوب شرقي إنجلترا. وذكرت صحيفة «ديلي ميل»، أمس، أن عدد الوفيات مرشح للارتفاع بنسبة كبيرة خلال الأيام المقبلة، لأن تدهور حالات المصابين يستغرق وقتاً قبل بلوغ طور الوفاة.
ولم تكن الحال أقل بؤساً منها في ألمانيا أمس، فقد أعلنت السلطات الألمانية أنه تم قيد 962 وفاة، و24.740 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت أن ولاية ساكسوني الواقعة شرقي ألمانيا هي الأعلى تفشياً، بمعدل 414 حالة بين كل 100 ألف من السكان.
كوريا واليابان: معاناة بلا حدود
أعلنت كوريا الجنوبية أمس، أنها سجلت 1092 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأربعاء، في هجمة فايروسية تكاد تمحو المكاسب التي حققتها كوريا الجنوبية خلال الربيع والصيف. وقالت السلطات إن عدد الحالات الجديدة قفز بمعدل الربع خلال الأسبوعين الماضيين. ويرى الخبراء أن كوريا حطمت نجاحها بيديها، إذ سمحت بتقليص تدابير التباعد الاجتماعي في مسعى لحماية الاقتصاد من التضرر من الأزمة الصحية. أما في اليابان، تصارع الحكومة تسارع تفشي كوفيد-19، إلى درجة أنها أصدرت توجيهات أمس إلى مواطنيها بضرورة ارتداء الكمامات داخل المنازل! ونشرت حاكمة العاصمة طوكيو يوريكو كويكي رسالة وقعتها مع حكام ثلاث محافظات مجاورة لطوكيو تنصح المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، ومن يقيمون معهم بارتداء الكمامات داخل منازلهم خلال عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة. وتتمثل مشكلة السلطات البلدية في أنها لا تملك صلاحيات تخولها فرض الإغلاق. كما تواجه في الوقت نفسه مشكلة عدم انصياع السكان لإرشادات البقاء بالمنازل. وكانت اليابان نجحت في وقت سابق من السنة في كبح تفشي فايروس كورونا الجديد من دون لجوء إلى الإغلاق. لكن ذلك النجاح تبخر الآن.