مدينة سيفينوكس في كنت أضحت قبلة للهاربين من لندن.
مدينة سيفينوكس في كنت أضحت قبلة للهاربين من لندن.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ-online@
دفع وباء كوفيد-19 عشرات الآلاف من البريطانيين إلى الهجرة من لندن، لشراء عقارات في الريف الإنجليزي. وذكرت وكالة هامبتونز العقارية أمس أن أبحاثها أكدت أنه تم شراء 73.950 منزلاً خارج لندن خلال سنة 2020، من جراء الأزمة الصحية التي أدت إلى إغلاق العاصمة البريطانية ثلاث مرات خلال السنة. ودفع المشترون ما مجموعه 27.6 مليار جنيه إسترليني خلال 2020، وهو أعلى مبلغ يتم دفعه لاقتناء منازل منذ العام 2007. وأشارت الوكالة العقارية إلى أن الدوافع الرئيسية وراء عمليات الشراء هي الرغبة في امتلاك منازل أكبر مساحة، بحيث تتوافر بها إمكانات إقامة مكاتب منزلية، في سياق حمى العمل من بُعد التي نجمت عن استشراء وباء كوفيد-19. كما قال مشترون إنهم يريدون أيضاً منازل ذات حدائق أكبر مساحة. وأضافت هامبتونز أن المشترين اللندنيين أقبلوا بشدة على شراء منازل في ويندسور، وميدينهيد، وأكسفورد، مقارنة بعام 2019. كما ساعد على تشجيع الشراء قرار حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تجميد دفع ضريبة شراء العقارات على أي منزل تزيد قيمته على 500 ألف جنيه إسترليني في إنجلترا وآيرلندا الشمالية حتى أبريل 2021. ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس عن رئيسة وحدة الأبحاث التابعة لهامبتونز أنيشا بيفيريدج قولها إن الشراء خارج لندن كان قبل ذلك وقفاً على الأثرياء، والمتقاعدين. لكن عدداً متزايداً من سكان لندن ضاقوا ذرعاً بعمليات الإغلاق، وباتوا يبحثون عن عقارات ذات مساحات أوسع. وأضافت أن الراحلين من لندن باتوا يفضلون المساحة الأوسع على سهولة توافر وسائل النقل للعاصمة. وأشارت إلى أن اللندنيين الهاربين من العاصمة البريطانية اقتنوا منازل في مناطق تبعد 60 كيلومتراً من لندن. وكشفت الأرقام أن 62% من العقارات في مدينة سيفينوكس اشتراها لندنيون. وبلغت النسبة 27% بمدينة ميدينهيد، و17% في أكسفورد. وتوقعت أنيشا أن يستمر النزوح من لندن إلى خارجها خلال 2021. وكانت وكالة هاليفاكس العقارية ذكرت في وقت سابق أن متوسط سعر المنزل في لندن بلغ مطلع هذا العام 239.927 جنيهاً. لكنه انخفض بعد الإغلاق الأول إلى 237 ألفاً. وعاد ليقفز إلى 253.243 جنيهاً خلال الفترة من يونيو إلى نوفمبر الماضيين.