تبلورت قناعة كبيرة لدى الأوروبيين خلال اليومين الماضيين، تحت وطأة الهجمة الشرسة لفايروس كورونا الجديد، بأن اللقاحات هي وحدها السبيل إلى دحر الفايروس، وإعادة الحياة لطبيعتها. فقد انطلقت أمس (الأحد) أضخم حملة في تاريخ العالم لتطعيم ملايين الأوروبيين باللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر-بيونتك. وذلك بعد يوم من الأرقام المفزعة التي حققها كوفيد-19، الذي يتوقع أن يتجاوز عدد المصابين به حول العالم اليوم (الإثنين) 81 مليون نسمة. ويقترب عدد الوفيات بهذا الداء اللعين من مليوني وفاة (1.77 مليون وفاة أمس الأحد). وسيطرت أنباء وصور بدء حملات التطعيم في أوروبا على اهتمامات الصحف، ونشرات الشبكات التلفزيونية أمس. وبدأ التطعيم بالشرائح الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، كالمسنين، وذوي الحالات المزمنة. كما حرص رؤساء الحكومات وكبار الوزراء وزعماء الأحزاب المعارضة على الاستسلام لإبرة اللقاح أمام عدسات التلفزيون، في مسعى يهدف إلى طمأنة شعوبهم إلى مأمونية اللقاح وفعاليته. وقال رئيس وزراء التشيك أندري بابيش، في العاصمة براغ أمس، وهو يشمر ساعده لأخذ الإبرة: «لا يوجد سبب للقلق. وفي العاصمة الإيطالية روما، بدأ التطعيم بخمسة أطباء وممرضات. وقالت الممرضة كلوديا أليفيرنيني (29 عاماً) وهي تخضع للإبرة: إن الخضوع للتطعيم عمل ينم عن الحب والمسؤولية تجاه الجماعة بأكملها. وقال وزير الصحة الإيطالي روبيرتو سبيرانزا، وهو يحضر ذلك المشهد، إن حملة التطعيم المنسقة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي تمثل علامة أمل للقارة. لكنه قال إن ذلك لا يعني أن على الناس أن يتخلوا عن الإرشادات التحوطية. وكانت حاويات مبردة محملة بلقاح فايزر-بيونتك وصلت إلى مشافي الدول الأوروبية الجمعة، قادمة من مصانع فايزر في بلجيكا. وتسبب فايروس كوفيد-19 في أكثر من 16 مليون إصابة في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأكثر من 336 ألف وفاة. وكانت بريطانيا وكندا والولايات المتحدة بدأت حملات التطعيم قبل ذلك بنحو أسبوع. وعلى رغم التفاؤل الذي أثارته حملات التطعيم بهزيمة وشيكة للداء اللعين؛ أعلنت فرنسا وإسبانيا كشف مزيد من الإصابات بالسلالة الفايروسية الجديدة التي تروع لندن وجنوب شرقي إنجلترا منذ أسابيع. وأكدت شركة بيونتك الألمانية، التي ابتكر علماؤها اللقاح الأشهر في العالم، إنهم واثقون من أن لقاحها سيكون فعالاً ضد السلالة الفايروسية الجديدة. لكنها قالت إنه يتعين إجراء مزيد من البحث لضمان التأكد التام من ذلك. وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية -ما يعادل هيئة الغذاء والدواء في دول أخرى- أنها ستقرر في 6 يناير القادم فسح لقاح شركة موديرنا الأمريكية، الذي أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «صانداى تلغراف» أمس، أن أشخاصاً غير بريطانيين ينشرون حالياً عدوى السلالة الفايروسية الجديدة السائدة في بريطانيا في القارة الأوروبية. وأشارت إلى أن آيرلندا الشمالية، وهي مقاطعة بريطانية، اكتشفت الأربعاء الماضي أول إصابة بهذه السلالة في أراضيها. وأعلنت ألمانيا أن السلالة الجديدة وصلت إلى الأراضي الألمانية في 25 ديسمبر الجاري. وأكدت كندا اكتشاف إصابتين بهذه السلالة السبت الماضي. وقالت إيطاليا إن عميلة لجهاز الاستخبارات الإيطالي عادت لتوها من بريطانيا تأكدت إصابتها بهذه السلالة. وأكدت الصحيفة أن السلالة الجديدة من فايروس كورونا الجديد منتشرة الآن في أرجاء العالم، من دون أن يكون البريطانيون هم من نقلوها إلى تلك الأرجاء. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أمس الأول أن ثلثي عدد الإصابات الجديدة في لندن يمكن أن يكون إصابات بالسلالة الجديدة. وأضاف أن بريطانيا سجلت 34.693 إصابة جديدة في اليوم التالي لعيد الميلاد، وهو عدد يفوق إصابات السبت الذي سبقه بنحو 7 آلاف إصابة.
وذكرت صحيفة «صانداى تلغراف» أمس، أن أشخاصاً غير بريطانيين ينشرون حالياً عدوى السلالة الفايروسية الجديدة السائدة في بريطانيا في القارة الأوروبية. وأشارت إلى أن آيرلندا الشمالية، وهي مقاطعة بريطانية، اكتشفت الأربعاء الماضي أول إصابة بهذه السلالة في أراضيها. وأعلنت ألمانيا أن السلالة الجديدة وصلت إلى الأراضي الألمانية في 25 ديسمبر الجاري. وأكدت كندا اكتشاف إصابتين بهذه السلالة السبت الماضي. وقالت إيطاليا إن عميلة لجهاز الاستخبارات الإيطالي عادت لتوها من بريطانيا تأكدت إصابتها بهذه السلالة. وأكدت الصحيفة أن السلالة الجديدة من فايروس كورونا الجديد منتشرة الآن في أرجاء العالم، من دون أن يكون البريطانيون هم من نقلوها إلى تلك الأرجاء. وأعلن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أمس الأول أن ثلثي عدد الإصابات الجديدة في لندن يمكن أن يكون إصابات بالسلالة الجديدة. وأضاف أن بريطانيا سجلت 34.693 إصابة جديدة في اليوم التالي لعيد الميلاد، وهو عدد يفوق إصابات السبت الذي سبقه بنحو 7 آلاف إصابة.