جينيفر رايت: مستعدة للإصابة بالفايروس!
جينيفر رايت: مستعدة للإصابة بالفايروس!




المتطوع ألاستر فريزر: سأنقذ آلاف الأرواح.
المتطوع ألاستر فريزر: سأنقذ آلاف الأرواح.
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ-online@
قرر 2500 بريطاني من الجنسين، التطوع للمشاركة في أولى «تجارب التحدي الإنساني»، التي سيتم بموجبها تمرير عدوى فايروس كورونا الجديد إليهم عن عمد، في سياق محاولات العلماء تسريع البحوث المتعلقة بالوباء الذي يجتاح العالم. وستبدأ التجربة في مستشفى رويال فري في لندن في يناير القادم. وقالت الحكومة البريطانية إن التجربة ستبدأ باختيار 90 متطوعاً دون سن الـ30 عاماً. وسيتم تطعيمهم بلقاح تجريبي يوضع على قطعة يتم مسحها على الأنف، قبل إصابتهم عمداً بعدوى الفايروس. وسيتم حجز المتطوعين في جناح خاص بمستشفى رويال فري، حيث ستتم مراقبة الأعراض التي ستظهر عليهم مراقبة دقيقة. وسيتم دفع 4 آلاف جنيه استرليني لكل منهم نظير بقائه أسبوعين أو ثلاثة في المستشفى. وذكرت صحيفة «التايمز» أمس الأول أنه سيكون مطلوباً منهم أيضاً الحضور لمراجعة الأطباء لمدة تصل إلى سنة. وكانت الحكومة البريطانية أعلنت إقرار هذا المشروع العلمي في أكتوبر الماضي. وتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و30 سنة؛ وهو العمر الذي يعتقد بأن الشخص يكون خلاله أقل عُرضة لمخاطر مرض كوفيد-19. وقال المتطوع أليكس غريار (20 عاماً)، وهو طالب في قسم الكيمياء بجامعة درام البريطانية، إنه تحمس للتجربة لأنها تهدف إلى توفير أدلة علمية، وتحليل دقيق من شأنهما توفير أكبر قدر من المنفعة للإنسانية. وأكدت المتطوعة جينيفر رايت (29 عاماً) أنها لا تريد شيئاً سوى المساعدة. وأضافت أن لديها بعض صديقاتها يعملن ضمن الكوادر الصحية العاملة في الخدمة الصحية الوطنية، اللاتي يتعرضن كل يوم لمخاطر كوفيد-19. وقال البريطاني بول فون دن بوش (66 عاماً) إنه يأمل بأن تفتح السلطات البريطانية الباب لاحقاً لمتطوعين في مثل عمره. وذكر المتطوع ألاستر فريزر أوركهارت (18 عاماً) أنه تحمس لتسجيل نفسه ضمن المتطوعين لأنه يريد للعالم أن يخرج من الأزمة الوبائية بأسرع ما يمكن. وأكد أن من شأن هذه التجربة أن تنقذ حياة آلاف الأشخاص. وأوضح المشرف على التجربة البروفسور بيتر أوبنشو أن الغرض ليس إصابة أشخاص بالوباء، وإنما تطويع الفايروس ليقوم باستنساخ نفسه في الأنف. وكان العالم البريطاني الذي اكتشف لقاح الجدري في القرن الـ18 إدوار جينر استهل هذه التجارب بقيامه بتجربة إصابة ابن عامل حديقته البالغ من العمر 8 أعوام بفايروس الجدري ليعرف ما إذا كان اللقاح الذي ابتكره فعالاً أم لا.