يبدو أن المعركة بين كوفيد-19 والحكومة البريطانية لن تصل إلى هدنة قريباً، ناهيك عن الحديث عن دحر فايروس كورونا الجديد؛ ففيما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» صباح الإثنين، أن الحكومة حشدت 10 آلاف من الكوادر الصحية والمتطوعين لتطعيم السكان بلقاح أسترازينيكا، فور حصوله على الفسح من وكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، بمعدل مليون مواطن أسبوعياً؛ كتبت صحيفة «التايمز» أمس أن ملايين السكان سيوضعون تحت أحكام المستوى الرابع، الذي يعني الإغلاق الكامل، عندما تجتمع حكومة بوريس جونسون في 30 ديسمبر لتقويم الوضع الصحي في البلاد. وتخشى الحكومة أن تستنفد المشافي البريطانية طاقتها الاستيعابية، جراء التفشي المتسارع للسلالة الفايروسية الجديدة التي تجتاح المملكة المتحدة منذ سبتمبر الماضي. فقد بلغ عدد مرضى كوفيد-19 المنومين 21.286 شخصاً في 22 الجاري؛ وهو أدنى بقليل من ذروة التفشي في 12 إبريل الماضي الذي بلغ 21.683 مريضاً. ونقلت «التايمز» عن أطباء في الخدمة الصحية الوطنية قولهم أمس إن مستشفيات العاصمة البريطانية غدت «منطقة حرب». ودعا المجلس الصحي في كارديف، الذي يشرف على مستشفيات مقاطعة ويلز، جميع طلاب كليات الطب إلى الحضور للمستشفيات لمساعدة الكوادر الصحية. وقالت «التايمز» أمس إن السلالة الجديدة للفايروس بدأت تنهش مناطق شمالي بريطانيا، بعدما كانت تقتصر على منطقة كنت ولندن وجنوب شرقي إنجلترا. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن بعض مستشفيات بريطانيا قررت تحويل عنابر الأطفال ومرضى السرطان إلى وحدات موقتة للعناية المركّزة، توقعاً للأسوأ. وقررت الحكومة تحويل ملاعب كرة القدم ومضامير سباق الخيل إلى مراكز لتطعيم مليون نسمة أسبوعياً باللقاح البريطاني، اعتباراً من 4 يناير القادم. وكشفت «ديلي تلغراف» أمس -نقلاً عن مصادر مطلعة- أن الوزراء البريطانيين يدرسون مقترحاً بتقصير المدة بين إبرتيْ اللقاح من شهر إلى 21 يوماً، ليشمل التطعيم أكبر عدد من البريطانيين. وتعتقد الحكومة البريطانية أنها إذا قامت بتطعيم ربع عدد السكان خلال الفترة من بداية يناير إلى نهاية فبراير فسينخفض عدد الوفيات بكوفيد-19 بنسبة 99%.