رئيس مجلس إدارة SAMI متحدثا في حفل الإعلان عن استكمال الاستحواذ.
رئيس مجلس إدارة SAMI متحدثا في حفل الإعلان عن استكمال الاستحواذ.




أحمد الخطيب
أحمد الخطيب
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، استكمالها عملية الاستحواذ على شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC، لتصبح بذلك شركة سعودية 100%، إذ تُعَد صفقة الاستحواذ هذه الأكبر من نوعها على مستوى القطاع الخاص في مجال الصناعات العسكرية في المملكة.

وتم الإعلان عن استكمال الاستحواذ خلال حفل نظمته الشركة أمس (الإثنين) بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة SAMI وAEC ومسؤولين من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والمؤسسة العامة للخطوط السعودية، ووزارة الدفاع، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة «بي إيه إي سيستمز» المملكة العربية السعودية.


صفقة تعزز خطط توطين الصناعات العسكرية

وبهذه المناسبة، علق رئيس مجلس إدارة SAMI أحمد بن عقيل الخطيب قائلا: «تعزز الصفقة حضور الشركة في سوق الصناعات الدفاعية ذات الأهمية الإستراتيجية وتدعم خططها الهادفة إلى نقل الصناعات العسكرية وتوطينها. كما أن الاستحواذ سيعزز فرص شركة الإلكترونيات المتقدمة للتوسع والمنافسة في مجالها. وأكد الخطيب دعم سمو وزير الدفاع لنقل الصناعات العسكرية وتوطينها كجزء رئيس من رؤية المملكة 2030، كما يسهم هذا الإنجاز في تحقيق جهود صندوق الاستثمارات العامة عبر شركة SAMI في توطين أحدث التقنيات والمعرفة، فضلاً عن بناء شراكات اقتصادية إستراتيجية». وأضاف الخطيب: «وتُعَد شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC بمثابة جوهرة الصناعات العسكرية في المملكة، ومبعث فخر للسعوديين، إذ ستسهم في إحداث تحول جذري في قطاع الدفاع في المملكة، وذلك من خلال تعزيز الكفاءات الصناعية وتسريع الابتكار. وبالاستفادة من أحدث المنتجات والتقنيات المبتكرة وعقود من الخبرة والجهود الجماعية لكل من شركتي SAMI وAEC، سيشكل الاستحواذ مستقبل منظومة الدفاع المحلي وسيسهم في دعم الاقتصاد الوطني على مدى السنوات القادمة عبر تنمية المهارات، وإيجاد فرص العمل، والتصدير».

صندوق الاستثمارات العامة أنجح عملية الاستحواذ

من جهته، توجَّه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية المهندس وليد عبد المجيد أبو خالد، بالشكر إلى صندوق الاستثمارات العامة على دعمهم غير المحدود وجهودهم المبذولة التي أسهمت في إنجاح عملية الاستحواذ، مؤكداً أن هذه الصفقة ستسهم في تعزيز قطاع الدفاع المحلي ودعم وتحقيق نسب التوطين التي ينشدها المحتوى المحلي للصناعات العسكرية.

وتُعَد AEC داعماً رئيسياً لرؤية 2030، بفضل خبرتها على مدى 32 عاماً في سوق الصناعات العسكرية والدور الرائد الذي تؤديه في مجال الدفاع والفضاء وتطوير أنظمة الأمن المحلية. وسيُمكِّن الاستحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI من تعزيز قطاع الإلكترونيات الدفاعية لديها، بالإضافة إلى تسهيل نقل التقنية وتعزيز الإنتاج المحلي.

إنجاز يضمن تواصل تنمية قدرات الكوادر الوطنية

بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة AEC عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج: «سيساعد استحواذ SAMI على كامل أسهم AEC سيساعدنا على تحقيق أهدافنا وخططنا الإستراتيجية على مدى السنوات الخمس القادمة، ويضعنا تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة، مما يشكل علامة بارزة للشركة ومدعاة فخر لنا جميعاً، إدارةً وموظفين». وأضاف: «تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل التزام وخبرات وتضافر جهود جميع العاملين في كلتا الشركتين، وستوفر لنا هذه الصفقة الفرصة لتعزيز مكانتنا بشكل أكبر في سوق الصناعات العسكرية، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التقنيات المتطورة داخل المملكة وخارجها، وكذلك مواصلة تنمية قدرات الكوادر الوطنية».

85 % من العاملين في AEC سعوديون

يذكر أن شركة الإلكترونيات المتقدمة، ومنذ تأسيسها 1988، أدت دوراً بارزاً في مجال الإلكترونيات الحديثة، والتصنيع، وتكامل النظم، وخدمات الإصلاح والصيانة، وهو ما جعلها إحدى أبرز الجهات الإقليمية المتميزة بابتكاراتها في تلك المجالات. وتشكل الكوادر السعودية في شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC حوالى 85% من إجمالي الموظفين، بينهم قرابة 500 مهندس ومهندسة سعوديين، كما يوجد لدى الشركة أكثر من 100 شريك إستراتيجي، ونفذت الشركة أكثر من 1000 مشروع بنسبة إنجاز 100%. وشهدت إيرادات AEC خلال السنوات الماضية نمواً كبيراً، حيث ارتفعت إيرادات عام 2019 إلى 2.32 مليار ريال سعودي، مقابل 2.07 مليار ريال سعودي خلال 2018، و1.92 مليار ريال سعودي خلال 2017. ومنذ تأسيس SAMI منتصف عام 2017 من قبل صندوق الاستثمارات العامة بهدف إطلاق قطاعات جديدة وتوطين التقنيات والمعرفة وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية، تواصل الشركة جهودها الرامية لتطوير قدرات منظمة المملكة الدفاعية وتعزيز اكتفائها الذاتي من خلال محفظة منتجاتها وخدماتها العسكرية المتنامية في قطاعات أعمالها الرئيسية، وهي: الأنظمة الجوية، والأنظمة الأرضية، والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات ‏الدفاعية، والتقنيات الحديثة.