«الموجة الثالثة».. «المستوى الخامس من التدابير الاحترازية».. عبارتان شكلتا حضوراً كبيراً في الإعلام البريطاني والساحة العلمية والسياسية والصحية أمس، بعدما بدا أن لا شيء يستطيع أن يعقل تسارع تفشي السلالة الجديدة من فايروس كورونا الجديد التي تجتاج أرجاء المملكة المتحدة. ورأى علماء ممن تنصح حكومة حزب المحافظين بمشورتهم أن التدابير التحوطية المصنفة ضمن المستوى الرابع، وهو الأكثر تشدداً، قد لا تكفي لكبح الفايروس، ما قد يتطلب التفكير في «مستوى خامس». وتخضع لندن وغالبية أرجاء جنوب شرقي إنجلترا منذ أسبوع لتدابير المستوى الرابع، وفي صدارتها الإغلاق. وقال علماء بريطانيون أمس إن «المستوى الخامس ضروري، خصوصاً بعدما سجلت بريطانيا خلال الساعات الـ24 الماضية 41.385 إصابة جديدة، و357 وفاة. وتشير أرقام الخدمة الصحية الوطنية إلى أن عدد الأسرّة التي يشغلها مصابون بمرض كوفيد-19 بلغ 20.426 سريراً حتى الثامنة من صباح الثلاثاء. ويعني ذلك زيادة كبيرة خلال أسبوع كان عددها فيه 17.700 سرير. ورأى العلماء أنه يتعين استحداث مستوى خامس يشمل إغلاق المدارس الثانوية، وجميع الحانات، والمتاجر غير الأساسية. ولا يعرف إن كان التدبير الجديد سيحمل اسم «المستوى الخامس». غير أن صحيفة «ديلي تلغراف» ذكرت أمس، أن العلماء أبلغوا رئيس الحكومة بوريس جونسون بأن ثمة حاجة ماسّة لتدابير أكثر تشدداً من المفروضة راهناً. وقال مسؤولو عدد من المشافي الكبيرة إنهم يخشون أن يعمد الشبان الى تنظيم احتفالات برأس السنة الجديدة، ما سيقود إلى مزيد من التفشي، ويزيد الضغوط على الطاقة الاستيعابية للمستشفيات. ويعتبر عدد الإصابات الجديدة أمس (41.385 إصابة) الأكبر في بريطانيا منذ اندلاع نازلة كورونا مطلع 2020.
هل يتضرر التلاميذ من «الإغلاق» ؟
ثمة إجماع عالمي على أن إغلاق المدارس، تحت وطأة الجائحة، سيكون له تأثير سيئ على التلاميذ، خصوصاً الفقراء الذين تقول منظمة اليونسكو إنهم لا يتمتعون بأية فرص للتعلم خارج مدارسهم. وذكرت هيئة تفتيش المدارس البريطانية أن التلاميد تتراجع مهاراتهم بسبب الإغلاق، خصوصاً مهارات الكتابة والقراءة. وعلاوة على ذلك يعاني كثيرون منهم اضطرابات عاطفية، وخللاً في النظام الغذائي. وحذرت من أن بعض التلاميذ تراجعت مهاراتهم بمعدل ستة أشهر من المستوى الذي يفترض أن يكونوا قد بلغوه. ومع أن الحكومة البريطانية لم تضع المعلمين ضمن الفئات الأجدر بأولوية التطعيم؛ إلا أنها تقول إن قراراتها قابلة للتغيير، إذا ثبت أن الموجة الراهنة من تفشي السلالة الجديدة يمكن أن تشكل عبئاً على المعلمين.
هل يتضرر التلاميذ من «الإغلاق» ؟
ثمة إجماع عالمي على أن إغلاق المدارس، تحت وطأة الجائحة، سيكون له تأثير سيئ على التلاميذ، خصوصاً الفقراء الذين تقول منظمة اليونسكو إنهم لا يتمتعون بأية فرص للتعلم خارج مدارسهم. وذكرت هيئة تفتيش المدارس البريطانية أن التلاميد تتراجع مهاراتهم بسبب الإغلاق، خصوصاً مهارات الكتابة والقراءة. وعلاوة على ذلك يعاني كثيرون منهم اضطرابات عاطفية، وخللاً في النظام الغذائي. وحذرت من أن بعض التلاميذ تراجعت مهاراتهم بمعدل ستة أشهر من المستوى الذي يفترض أن يكونوا قد بلغوه. ومع أن الحكومة البريطانية لم تضع المعلمين ضمن الفئات الأجدر بأولوية التطعيم؛ إلا أنها تقول إن قراراتها قابلة للتغيير، إذا ثبت أن الموجة الراهنة من تفشي السلالة الجديدة يمكن أن تشكل عبئاً على المعلمين.