هل ستختلف 2021 عن السنة التي سبقتها؟ سؤال إجابته في علم الغيب. لكن استقراء البؤس الصحي الذي ساد أول أيام السنة الجديدة يمكن أن يقود إلى استخلاص توقعات متشائمة. فقد أطلت شمس أول أيام العام الجديد لتجد أن عدد الإصابات في العالم تجاوز 84 مليوناً (84.39 مليون منتصف نهار السبت). وواكبه ارتفاع عدد الوفيات إلى 1.83 مليون وفاة. وارتفع عدد إصابات الولايات المتحدة إلى 20.46 مليون إصابة. وبلغ عدد وفياتها 354.381 وفاة. وظلت الولايات المتحدة تسجل خلال اليومين الأخيرين من 2020 عدداً قياسياً من الوفيات. فقد قيدت الأربعاء 3725 وفاة. وقيدت الخميس 3744 وفاة. وكان ذلك هو اليوم التاسع على التوالي خلال ديسمبر 2020 الذي تقيد فيه أمريكا أكثر من 3 آلاف وفاة. وسجلت أمريكا الأربعاء 227.616 إصابة جديدة. وأردفتها الخميس بـ 229.042 إصابة جديدة. ووصل عدد المرضى المنومين في المشافي الأمريكية بكوفيد-19 ليلة رأس السنة إلى 125.400، وهو اليوم الـ29 على التوالي الذي تجاوز فيه عدد المنومين 100 ألف شخص. وحذر المركز الأمريكي للحد من الأمراض أمس الأول من أن عدد وفيات البلاد سيرتفع الى 242 ألفاً بحلول الأسبوع المنتهي في 23 يناير الجاري. ويعني ذلك أن يناير قد يشهد أكثر من 82 ألف وفاة هناك. ومع أن أمريكا علّقت آمالاً كبيرة على أن يكون اللقاح الذي تم فسحه سلاحها الأكثر مضاءً لدحر الوباء؛ إلا أن مشكلات لوجستية وعقبات بيروقراطية حالت دون تعميمه بالشكل المطلوب. والنتيجة أنه لم يتم حتى اليوم سوى تطعيم 2.8 مليون نسمة، يمثلون 14% فقط من 20 مليوناً أعلنت السلطات الأمريكية عزمها على تطعيمهم قبيل انتهاء 2020. وتأكد حتى أمس وجود السلالة الجديدة من فايروس كورونا الجديد التي تروع بريطانيا في ثلاث ولايات أمريكية.
أما بريطانيا، فإن البؤس الذي يجتاحها غدا أقوى من أي محاولات لتعتيمه. فقد سجلت (الجمعة) 53.285 إصابة جديدة، و613 وفاة. وهو اليوم الخامس على التوالي لتسجيل أكثر من 50 ألف إصابة جديدة. وهي زيادة نسبتها 63% عما تم تسجيله الجمعة قبل الماضي، الذي بلغ 32.275 إصابة جديدة. وقالت سلطات الخدمة الصحية إن بين وفيات الجمعة طفلاً في الثامنة من عمره. وكانت السلطات البريطانية سجلت الخميس 55.892 إصابة جديدة، و964 وفاة. وبلغ عدد وفيات الأربعاء 981 وفاة. وبات يقين غالبية البريطانيين أنهم سيظلون تحت رحمة الإغلاق، وتصنيف مناطقهم إلى مستويات، على الأقل حتى ربيع 2021، حتى لو مضى تنفيذ خطط تطعيم السكان كما هو مقرر له. وقال أطباء وممرضون متقاعدون أمس إنهم استجابوا لنداء السلطات بالعودة إلى الخدمة لمواجهة الظرف العصيب، لكن الإجراءات البيروقراطية لإعادة ضمهم إلى ملفات العاملين جعلت كثيرين منهم يفضلون عدم العودة للمستشفيات. وتحدثت صحف في لندن أمس عن أن العلماء الذين تَنْتَصِحُ الحكومةُ بآرائهم أوصوا بضرورة العودة إلى وجوب مراعاة التباعد الجسدي بين الأفراد لمسافة متريْن. وكانت الحكومة بعد خروج البلاد من الموجة الفايروسية الأولى عمدت إلى خفض مسافة التباعد إلى متر ونصف المتر. وقال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أمس الأول إن «أوقاتاً صعبة» تنتظر بلاده في معركتها ضد فايروس كورونا الجديد. لكنه تمسك بأن «نهاية الرحلة باتت تُرى رأي العين»، في إشارة لتفاؤله بمستقبل البلاد خلال سنة 2021. والمناطق الأشد نكبة حالياً هي لندن، وكنت، وإيسيكس، التي سجلت 33.573 إصابة جديدة أمس الأول. وأدى ذلك إلى تكثيف الضغوط على قدرة المستشفيات على استيعاب مزيد من المرضى بكوفيد-19. وفي تطور يؤكد الضغوط التي تتعرض لها الحكومة، اضطرت الحكومة أمس إلى إعلان استمرار إغلاق المدارس الابتدائية في بلديات لندن الـ31 حتى 18 يناير الجاري، بدلاً من إصرارها على أن تعاود فتح أبوابها في 4 يناير.
وبدأت في لندن أمس، استعدادات مكثفة لاحتمال تحويل عدد كبير من المنومين إلى مستشفى «نايتنغيل» المؤقت الضخم الذي أنشئ في منطقة أرض المعارض غربي لندن. لكن المسؤولين الصحيين قالوا إنهم ليس لديهم عدد كاف من الكوادر الصحية للعمل في ذلك المستشفى العملاق، الذي يسع 4 آلاف سرير. وقالت إحدى الطبيبات إنها وزملاءها الأطباء أضحى عليهم اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يتعين عليهم إنقاذ حياته، ومن يتعين أن يتركوه ليموت في سلام في أقسام الطوارئ.
«نادي المليون إصابة» يتوسع
تتلظى عشر دول أوروبية وأمريكية لاتينية بعضوبة مجموعة الدول التي فاق عدد إصاباتها مليون إصابة. وتتصدرها، بحسب أرقام السبت، إسبانيا (19.4 مليون إصابة). ويعني ذلك أن إسبانيا مرشحة خلال الساعات الـ48 القادمة للانضمام إلى نادي الدول ذات المليوني إصابة أو أكثر. وتليها ألمانيا، التي يبلغ عدد إصاباتها 1.75 مليون. وتأتي بعدها كولومبيا بنحو 1.64 مليون إصابة. وتأتي بعدها الأرجنتين التي سجلت حتى يوم أمس 1.63 مليون حالة. وتضم هذه المجموعة المكسيك، التي وصل العدد التراكمي لحالاتها منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد 1.43 مليون إصابة. وتأتي بعدها بولندا (1.31 مليون إصابة)، ثم إيران (1.23 مليون حالة). تعقبها أوكرانيا، وجنوب أفريقيا، وبيرو بمليون إصابة لكل منها على التوالي.
أما بريطانيا، فإن البؤس الذي يجتاحها غدا أقوى من أي محاولات لتعتيمه. فقد سجلت (الجمعة) 53.285 إصابة جديدة، و613 وفاة. وهو اليوم الخامس على التوالي لتسجيل أكثر من 50 ألف إصابة جديدة. وهي زيادة نسبتها 63% عما تم تسجيله الجمعة قبل الماضي، الذي بلغ 32.275 إصابة جديدة. وقالت سلطات الخدمة الصحية إن بين وفيات الجمعة طفلاً في الثامنة من عمره. وكانت السلطات البريطانية سجلت الخميس 55.892 إصابة جديدة، و964 وفاة. وبلغ عدد وفيات الأربعاء 981 وفاة. وبات يقين غالبية البريطانيين أنهم سيظلون تحت رحمة الإغلاق، وتصنيف مناطقهم إلى مستويات، على الأقل حتى ربيع 2021، حتى لو مضى تنفيذ خطط تطعيم السكان كما هو مقرر له. وقال أطباء وممرضون متقاعدون أمس إنهم استجابوا لنداء السلطات بالعودة إلى الخدمة لمواجهة الظرف العصيب، لكن الإجراءات البيروقراطية لإعادة ضمهم إلى ملفات العاملين جعلت كثيرين منهم يفضلون عدم العودة للمستشفيات. وتحدثت صحف في لندن أمس عن أن العلماء الذين تَنْتَصِحُ الحكومةُ بآرائهم أوصوا بضرورة العودة إلى وجوب مراعاة التباعد الجسدي بين الأفراد لمسافة متريْن. وكانت الحكومة بعد خروج البلاد من الموجة الفايروسية الأولى عمدت إلى خفض مسافة التباعد إلى متر ونصف المتر. وقال رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أمس الأول إن «أوقاتاً صعبة» تنتظر بلاده في معركتها ضد فايروس كورونا الجديد. لكنه تمسك بأن «نهاية الرحلة باتت تُرى رأي العين»، في إشارة لتفاؤله بمستقبل البلاد خلال سنة 2021. والمناطق الأشد نكبة حالياً هي لندن، وكنت، وإيسيكس، التي سجلت 33.573 إصابة جديدة أمس الأول. وأدى ذلك إلى تكثيف الضغوط على قدرة المستشفيات على استيعاب مزيد من المرضى بكوفيد-19. وفي تطور يؤكد الضغوط التي تتعرض لها الحكومة، اضطرت الحكومة أمس إلى إعلان استمرار إغلاق المدارس الابتدائية في بلديات لندن الـ31 حتى 18 يناير الجاري، بدلاً من إصرارها على أن تعاود فتح أبوابها في 4 يناير.
وبدأت في لندن أمس، استعدادات مكثفة لاحتمال تحويل عدد كبير من المنومين إلى مستشفى «نايتنغيل» المؤقت الضخم الذي أنشئ في منطقة أرض المعارض غربي لندن. لكن المسؤولين الصحيين قالوا إنهم ليس لديهم عدد كاف من الكوادر الصحية للعمل في ذلك المستشفى العملاق، الذي يسع 4 آلاف سرير. وقالت إحدى الطبيبات إنها وزملاءها الأطباء أضحى عليهم اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يتعين عليهم إنقاذ حياته، ومن يتعين أن يتركوه ليموت في سلام في أقسام الطوارئ.
«نادي المليون إصابة» يتوسع
تتلظى عشر دول أوروبية وأمريكية لاتينية بعضوبة مجموعة الدول التي فاق عدد إصاباتها مليون إصابة. وتتصدرها، بحسب أرقام السبت، إسبانيا (19.4 مليون إصابة). ويعني ذلك أن إسبانيا مرشحة خلال الساعات الـ48 القادمة للانضمام إلى نادي الدول ذات المليوني إصابة أو أكثر. وتليها ألمانيا، التي يبلغ عدد إصاباتها 1.75 مليون. وتأتي بعدها كولومبيا بنحو 1.64 مليون إصابة. وتأتي بعدها الأرجنتين التي سجلت حتى يوم أمس 1.63 مليون حالة. وتضم هذه المجموعة المكسيك، التي وصل العدد التراكمي لحالاتها منذ اندلاع جائحة فايروس كورونا الجديد 1.43 مليون إصابة. وتأتي بعدها بولندا (1.31 مليون إصابة)، ثم إيران (1.23 مليون حالة). تعقبها أوكرانيا، وجنوب أفريقيا، وبيرو بمليون إصابة لكل منها على التوالي.