قال أستاذ كرسي الطب في جامعة أكسفورد البروفسور سير جون بيل إن السلالة الجديدة لفايروس كورونا الجديد المتفشية حالياً في جنوب أفريقيا يمكن أن تكون مقاومة للقاحات. لكنه شدد على أنه يمكن خلال ستة أسابيع فقط تطوير لقاح مضاد لها إذا تطلب الأمر ذلك. وقال سير جون، بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» أمس، إنه يراوده شعور قوي جداً بأن اللقاحات المتاحة حالياً ستظل فعالة ضد السلالة الجديدة من فايروس كوفيد-19 التي تجتاح بريطانيا هذه الأيام. وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن الأسبوع الماضي إغلاق بلاده بالكامل، بعدما أبلغه العلماء بأن سلالة جديدة من الفايروس تجتاحها، وتتسم بسرعة تفشي عدواها بدرجة أكبر من السلالة التي دهمت البلاد خلال الموجة الأولى من الهجمة الوبائية. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أعلن في 23 ديسمبر الماضي أنه تم اكتشاف إصابتين في بريطانيا بالسلالة السائدة في جنوب أفريقيا. وأضاف أن الشخصين اللذين تأكدت إصابتهما تم عزلهما، والتعرف إلى مخالطيهما الذين وضعوا في العزل أيضاً. ومنعت بريطانيا قدوم أي مسافرين من جنوب أفريقيا، فيما حظرت الأخيرة الرحلات القادمة من بريطانيا خشية تسلل السلالة الجديدة التي تكتوي بها بريطانيا. وأوضح البروفسور سير جون أنه يشعر بالقلق من السلالة الجنوب أفريقية أكثر من شعوره بالقلق إزاء السلالة السائدة في بريطانيا. وزاد: التحور الذي اعترى السلالة المكتشفة في جنوب أفريقيا يمثل تغيرات جوهرية في تركيب البروتين على سطح الفايروس. ورجح أن ذلك أدى إلى زيادة سرعة عدوى هذه السلالة، من خلال زيادة قدرتها على الالتصاق بخلايا المصاب. وشدد على أن فريق علماء جامعة أكسفورد يعكف على درس التأثير المحتمل للسلالتين البريطانية والجنوب أفريقية على اللقاح. لكنه قال إنه لا تزال هناك «مساحة للمناورة، لأن اللقاح لا يزال فعالاً بشكل فاق تصوراتنا». وقال: أعتقد أنه ليس من المحتمل أن تلغي هاتان السلالتان مفعول اللقاح كلياً. وأضاف: من الممكن جداً أن نصنع لقاحاً جديداً خلال أسابيع إذا كان ذلك ضرورياً.