لليوم الـ15 على التوالي، سجلت بريطانيا أكثر من 50 ألف إصابة جديدة يومياً. أضحى التخويف والرعب السمة الغالبة للخطاب الحكومي والعلمي البريطاني، في مقابل غالبية صامتة، وشريحة لا يستهان بها من السكان الذين ضاقوا ذرعاً بالإغلاق، وتتابع الأرقام المفزعة، إلى درجة أنهم غدوا يزحمون الشواطئ والحدائق، غير آبهين لتشدد الشرطة البريطانية في تغريم من ينتهكون تعليمات الإغلاق. وسجلت بريطانيا (الأحد) 54.940 إصابة جديدة. وقيدت في اليوم نفسه 563 وفاة لأشخاص قالت السلطات الصحية إنهم توفوا في غضون 28 يوماً من إصابتهم بفايروس كورونا الجديد. ونشرت الصحف أمس على نطاق واسع صوراً لوحدات العناية المكثفة في أكبر مشافي العاصمة لندن، وهي تغص بمرضى كوفيد ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ20 عاماً. وذكرت السلطات أمس أن أحياء باركينغ، وداغينام، وريدبريدج هي الأشد تضرراً من السلالة الجديدة من الفايروس، التي تأخذ بخناق الجزر البريطانية. وأشار مكتب الإحصاءات الوطني أمس إلى أن شخصاً من كل 15 يقيمون في حي ريردبريدج، شرقي لندن، أصيب بالفايروس. وأضاف أن معدل الإصابة في هذا الحي وصل إلى 1571 إصابة بين كل 100 ألف شخص. وأوضحت أن أسوأ أحياء لندن تضرراً من الجائحة هو حي باركنغ، حيث وصل معدل الإصابة فيه إلى 1708 أشخاص من بين كل 100 ألف شخص.وكتبت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن وزراء حكومة حزب المحافظين، التي يتزعمها بوريس جونسون، يدرسون حزمة من التدابير لتشديد الإغلاق المفروض على البلاد، في ضوء ما يتردد عن عدم انصياع قطاعات كبيرة من السكان لإجراءات الإغلاق. وتشمل التدابير الجديدة منع أي شخص من لقاء أي شخص آخر من خارج أسرته أثناء قيامه برياضة المشي أو الركض المسموح بها يومياً لمدة نصف ساعة. وأضافت أنها قد تشمل فرض إلزامية ارتداء الكمامات داخل المتاجر. وكان وزراء الحكومة أبدوا انزعاجاً شديداً من الصور التي نشرتها الصحف خلال عطلة نهاية الأسبوع للناس وهم يتدافعون على الشواطئ. وزادت أن الحكومة تدرس إلزام محلات السوبرماركت بفرض قيود على عدد المتسوقين الذين يسمح لهم بدخول المتجر، لتقليص فرص التفشي الفايروسي؛ خصوصاً العودة لاستحداث نظام الاتجاه الواحد داخل المتاجر، وفرض التباعد الجسدي بين الزبائن داخل تلك المحلات. وقررت الحكومة زيادة الغرامة من 200 إلى 500 جنيه إسترليني على كل مسافر لا يلتزم بتدوين بيانات تحديد أماكن إقامتهم بعد وصولهم إلى إنجلترا. وأشارت الصحيفة أمس إلى أن الإغلاق الراهن قد يستمر حتى 23 مارس القادم.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس، أن جونسون التقى وزراءه ليل الأحد، حيث اتفقوا على ما سمته «التدابير المرعبة القادمة». وأضافت أن من بين الإجراءات المشددة إغلاق أي متجر أساسي لا يلتزم بالتعليمات الصحية. وسيعني تحديد عدد الأشخاص المسموح بدخولهم المتاجر ظهور طوابير طويلة أمام تلك المحلات. ويخشى أن يؤدي ذلك إلى ما يعرف بـ«التسوق تحت وطأة الفزع». ويتمسك جونسون بأنه لن يلجأ إلى فرض حظر التجول، إلا إذا خرجت الأوضاع عن نطاق السيطرة. وفي محنة أخرى، أعلن رئيس الجمعية الطبية البريطانية الدكتور شاند ناغابول أمس أن نصف عدد الأطباء والكوادر الصحية في عيادات أطباء الأحياء غائبون عن العمل، بسبب إصابتهم بفايروس كوفيد-19. ومن شأن ذلك أن يوجه ضربة قوية لخطط حكومة جونسون لاستخدام عيادات الأحياء كمراكز للتطعيم بلقاحي فايزر-بيونتك وأسترازينيكا/ أكسفورد. وذكرت صحيفة «الأوبزيرف» الأسبوعية (الأحد) أن غياب الكوادر الصحية العاملين في دور المسنين حدا بتلك المؤسسات إلى رفض تسلم نزلائها الذين تم إخراجهم من المستشفيات التي كانوا منومين فيها للعلاج. ووسط هذه الأخبار السيئة، والآفاق القاتمة؛ قال عالم مكافحة الأوبئة، الذي أدى تحذيره في مارس 2020 من أن عدد وفيات الوباء في بريطانيا سيصل إلى 500 ألف شخص إذا لم تعجل الحكومة بإغلاق البلاد، البروفسور نيل فيرجسون إنه يتوقع انخفاض معدل نمو الإصابات الجديدة بكوفيد-19، من جراء تزايد «مناعة القطيع»، بعدما أصيب ما يراوح بين 20% و30% من سكان بريطانيا بكوفيد-19. لكنه حذر من أن يناير الجاري سيكون أحد الشهور القاتمة، متوقعاً أن يصل عدد الوفيات بالوباء إلى أكثر من 100 ألف وفاة. وأشارت «الأوبزيرفر» إلى أن العلماء البريطانيين مختصمون في ما بينهم في شأن النسبة المطلوبة لتحقق «مناعة القطيع، سواء من خلال التطعيم باللقاحات، أم بالإصابة بالفايروس. ورجح عدد كبير منهم أن تلك النسبة لن تقل في كل حال عن 80% من سكان الجزر البريطانية.
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس الأول إن «من المحتمل بدرجة كبيرة» أن الناس سيضطرون إلى الخضوع للقاح المضاد لفايروس كورونا الجديد كل عام، مثلما هي الحال بالنسبة إلى مرض الإنفلونزا الموسمية. وأبلغ شبكة «سكاي نيوز» البريطانية (الأحد) بأن من المرجح جداً أن يكون هناك تطعيم مزدوج للسكان بلقاحي الإنفلونزا وكوفيد-19. وأشار إلى أن التطعيم بلقاح الإنفلونزا بلغ في الآونة الأخيرة ذروة غير مسبوقة، إذ تم تطعيم أكثر من 80% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً بلقاح الإنفلونزا خلال 2020. وزاد أن النسبة بلغت في 2019 نحو 70% من تلك الفئة السكانية. وأكد هانكوك أن خطط الحكومة لتطعيم 13 مليوناً بلقاح كوفيد-19 ماضية بحسب ما هو مقرر لها. ويتوقع تحقيق تلك الغاية بحلول منتصف فبراير القادم. وأكد أنه يتم حالياً تطعيم 200 ألف شخص يومياً في بريطانيا.
هانكوك: التطعيم
بلقاح كوفيد سيكون سنوياً
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس، أن جونسون التقى وزراءه ليل الأحد، حيث اتفقوا على ما سمته «التدابير المرعبة القادمة». وأضافت أن من بين الإجراءات المشددة إغلاق أي متجر أساسي لا يلتزم بالتعليمات الصحية. وسيعني تحديد عدد الأشخاص المسموح بدخولهم المتاجر ظهور طوابير طويلة أمام تلك المحلات. ويخشى أن يؤدي ذلك إلى ما يعرف بـ«التسوق تحت وطأة الفزع». ويتمسك جونسون بأنه لن يلجأ إلى فرض حظر التجول، إلا إذا خرجت الأوضاع عن نطاق السيطرة. وفي محنة أخرى، أعلن رئيس الجمعية الطبية البريطانية الدكتور شاند ناغابول أمس أن نصف عدد الأطباء والكوادر الصحية في عيادات أطباء الأحياء غائبون عن العمل، بسبب إصابتهم بفايروس كوفيد-19. ومن شأن ذلك أن يوجه ضربة قوية لخطط حكومة جونسون لاستخدام عيادات الأحياء كمراكز للتطعيم بلقاحي فايزر-بيونتك وأسترازينيكا/ أكسفورد. وذكرت صحيفة «الأوبزيرف» الأسبوعية (الأحد) أن غياب الكوادر الصحية العاملين في دور المسنين حدا بتلك المؤسسات إلى رفض تسلم نزلائها الذين تم إخراجهم من المستشفيات التي كانوا منومين فيها للعلاج. ووسط هذه الأخبار السيئة، والآفاق القاتمة؛ قال عالم مكافحة الأوبئة، الذي أدى تحذيره في مارس 2020 من أن عدد وفيات الوباء في بريطانيا سيصل إلى 500 ألف شخص إذا لم تعجل الحكومة بإغلاق البلاد، البروفسور نيل فيرجسون إنه يتوقع انخفاض معدل نمو الإصابات الجديدة بكوفيد-19، من جراء تزايد «مناعة القطيع»، بعدما أصيب ما يراوح بين 20% و30% من سكان بريطانيا بكوفيد-19. لكنه حذر من أن يناير الجاري سيكون أحد الشهور القاتمة، متوقعاً أن يصل عدد الوفيات بالوباء إلى أكثر من 100 ألف وفاة. وأشارت «الأوبزيرفر» إلى أن العلماء البريطانيين مختصمون في ما بينهم في شأن النسبة المطلوبة لتحقق «مناعة القطيع، سواء من خلال التطعيم باللقاحات، أم بالإصابة بالفايروس. ورجح عدد كبير منهم أن تلك النسبة لن تقل في كل حال عن 80% من سكان الجزر البريطانية.
قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس الأول إن «من المحتمل بدرجة كبيرة» أن الناس سيضطرون إلى الخضوع للقاح المضاد لفايروس كورونا الجديد كل عام، مثلما هي الحال بالنسبة إلى مرض الإنفلونزا الموسمية. وأبلغ شبكة «سكاي نيوز» البريطانية (الأحد) بأن من المرجح جداً أن يكون هناك تطعيم مزدوج للسكان بلقاحي الإنفلونزا وكوفيد-19. وأشار إلى أن التطعيم بلقاح الإنفلونزا بلغ في الآونة الأخيرة ذروة غير مسبوقة، إذ تم تطعيم أكثر من 80% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً بلقاح الإنفلونزا خلال 2020. وزاد أن النسبة بلغت في 2019 نحو 70% من تلك الفئة السكانية. وأكد هانكوك أن خطط الحكومة لتطعيم 13 مليوناً بلقاح كوفيد-19 ماضية بحسب ما هو مقرر لها. ويتوقع تحقيق تلك الغاية بحلول منتصف فبراير القادم. وأكد أنه يتم حالياً تطعيم 200 ألف شخص يومياً في بريطانيا.
هانكوك: التطعيم
بلقاح كوفيد سيكون سنوياً