-A +A
«عكاظ» (بروكسل) OKAZ-online@
برزت توقعات بأن تشهد منطقة اليورو انكماشاً اقتصادياً ثانياً خلال بداية 2021، من جراء فترات الإغلاق التي تعيشها بلدان أوروبية تحت وطأة تسارع تفشي وباء كوفيد-19. وتوقع بنك جي بي مورغان تشيز آند كومباني، ومجموعة يو بي اس أن يستفحل الانكماش الأوروبي من جراء تباطؤ حملات التطعيم، والترتيبات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن شأن ذلك أن يفرض ضغوطاً أشد على البنك النركزي الأوروبي والحكومات الأوروبية لتقديم مزيد من الأموال لبرامج دعم الاقتصاد والشركات المتضررة من الإغلاق. وتوقعت بلومبيرغ أمس أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 4% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وفيما توقع بنك جي بي مورغان أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2% خلال الربع الأول من 2021، قرر خفض توقعاته إلى 1% فقط. وتوقع خبراء مزيداً من التضرر الاقتصادي، خصوصاً في قطاع الصادرات، نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتشار السلالة الجديدة من فايروس كوفيد-19 من بريطانيا في بقية دول الاتحاد خلال الأشهر القادمة. وقال بنك مجموعة آي ان جي الهولندي إنه يتوقع أن تكون نسبة نمو اقتصاد اليورو صفراً خلال الربع الأول من السنة الحالية. وذكر أن اقتصاد تلك الدول لن يعود إلى مستواه السابق لاندلاع جائحة كورونا قبل 2032. وتعيش فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، والدنمارك، والسويد تحت قيود الإغلاق بدرجات متفاوتة. وحتى في البلدان التي استمر عمل مصانعها، لم يكن ممكناً تصريف منتوجاتها بسبب إغلاق المتاجر غير الأساسية في معظم بلدان منطقة اليورو.