ماذا بيدك غير أن تنوي بعيداً لترقب لعبة القط والفأر بين فايروس كوفيد-19 واللقاحات؟ ليس لك حول ولا قوة؛ إذ إن فايروس كورونا الجديد أكثر شراسة مما تصور العالم. فمن تحور وراثي إلى سلالات جديدة، فمزيد من الموت، والتنويم بالمستشفيات، ومنظر سيارات الإسعاف وصفيرها الذي يصم الآذان. منظر الممرضات وهن منهكات، وتلوح بوضوح آثار الكمامة ودرع الوجه على وجوههن. قلق يتنامى وأنت تطالع الأرقام التي تكاد لا تتغير إلا من سيئ الى أسوأ. فبعد تسجيل بلدان العالم 617.997 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتفع عدد الإصابات بالفايروس اللئيم إلى أكثر من 92 مليوناً. وإذا تواصلت مسيرة الموت بالأرقام التي تابعناها خلال الساعات الماضية في الولايات المتحدة (4406 وفيات)، والمكسيك (1314 وفاة)، وبريطانيا (1243 وفاة)، فمن المتوقع أن يتجاوز العدد الكلي لوفيات العالم بهذا الوباء مليوني وفاة (1.97 مليون وفاة أمس الأربعاء). ما بعث بصيصاً من الأمل وسط هذه الحلكة أن عدد جرعات اللقاح التي تم استخدامها في أرجاء العالم قفز بشكل مثير من 29 مليون جرعة في 10 يناير إلى 50.56 مليون جرعة في 11 الجاري. ويعني ذلك أن لعبة القط والفأر التي أشرنا اليها مقبلة على تطورات دراماتيكية قبيل انصرام يناير الجاري.
في الولايات المتحدة،سجلت 216.290 إصابة جديدة في 10 الجاري. وسجلت 213.173 إصابة جديدة أمس الأول. وربما لذلك رجح كبير مستشاري مكافحة الأمراض المعدية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي أن هناك «إمكاناً» بأن «سلالة محلية من فايروس كورونا الجديد هي التي تقف وراء تصاعد عدد الحالات الجديدة. وأشار فوتشي، في تصريح نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول، إلى أن ما يحدث في أمريكا شبيه جداً بما تتعرض له بريطانيا. لكنه قال: نحن لا نعرف على وجه اليقين. إننا ندرس ذلك (السلالة المحلية المتحورة). وفي بريطانيا بدا أن الوضع يزداد قتامة مع مرور كل يوم. فقد اعترف وزير الصحة البريطاني مات (ماثيو) هانكوك أمس بأنه يتم بالفعل نقل المرضى المصابين بكوفيد-19 إلى مستشفيات في أرجاء بريطانيا، بسبب نقص كميات الأكسجين في عدد كبير من مشافي العاصمة لندن. وقالت السلطات أمس (الأربعاء) إن عدد المنومين في مستشفيات بريطانيا بلغ 35.075 مريضاً، وإن عدد الأشخاص الذين يعتمدون حالياً على أجهزة التنفس الاصطناعي يبلغ 3363 مريضاً. وفيما ارتفع عدد وفيات بريطانيا منذ اندلاع الجائحة إلى 81.960 وفاة؛ ذكرت وكالات الإحصاء الحكومية أن عدد الأشخاص الذين ذكر كوفيد-19 في شهادات وفاتهم يبلغ 99 ألفاً. وفي أحدث مسعى إلى تقليص الضغوط التي تتعرض لها الخدمة الصحية الوطنية؛ أشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن الحكومة البريطانية تدرس تنفيذ خطة لإخراج المرضى من المشافي ليمكثوا في بيوتهم، أو في فنادق تتكفل الحكومة بأجورها.
سُلالة أفريقية جديدة تنهش المملكة المتحدة
على رغم أن الحكومة البريطانية أعلنت أنها اكتشفت إصابة شخصين فقط في لندن بالسلالة الفايروسية الجديدة في جنوب أفريقيا، وعما شخصان خالطا مسافرين عادوا من جنوب أفريقيا الشهر الماضي؛ إلا أن عالِماً مرموقاً في اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية ذكر أمس أن عدداً ضئيلاً من البريطانيين تأكدت خلال الأسبوع الماضي إصابتهم بتلك السلالة، لكن الحكومة لم تعلن ذلك. وقال وزير الصحة البريطاني السابق جيريمي هنت أمس إنه يبدو أن هذه السلالة الأفريقية غدت متجذرة في بريطانيا، على النقيض مما تدعيه الحكومة البريطانية. ويقول العلماء إن السلالة القادمة من جنوب أفريقيا أشد قدرة على نشر عدواها من السلالة المتحورة التي تم اكتشافها في مقاطعة كنت ببريطانيا.
في الولايات المتحدة،سجلت 216.290 إصابة جديدة في 10 الجاري. وسجلت 213.173 إصابة جديدة أمس الأول. وربما لذلك رجح كبير مستشاري مكافحة الأمراض المعدية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي أن هناك «إمكاناً» بأن «سلالة محلية من فايروس كورونا الجديد هي التي تقف وراء تصاعد عدد الحالات الجديدة. وأشار فوتشي، في تصريح نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول، إلى أن ما يحدث في أمريكا شبيه جداً بما تتعرض له بريطانيا. لكنه قال: نحن لا نعرف على وجه اليقين. إننا ندرس ذلك (السلالة المحلية المتحورة). وفي بريطانيا بدا أن الوضع يزداد قتامة مع مرور كل يوم. فقد اعترف وزير الصحة البريطاني مات (ماثيو) هانكوك أمس بأنه يتم بالفعل نقل المرضى المصابين بكوفيد-19 إلى مستشفيات في أرجاء بريطانيا، بسبب نقص كميات الأكسجين في عدد كبير من مشافي العاصمة لندن. وقالت السلطات أمس (الأربعاء) إن عدد المنومين في مستشفيات بريطانيا بلغ 35.075 مريضاً، وإن عدد الأشخاص الذين يعتمدون حالياً على أجهزة التنفس الاصطناعي يبلغ 3363 مريضاً. وفيما ارتفع عدد وفيات بريطانيا منذ اندلاع الجائحة إلى 81.960 وفاة؛ ذكرت وكالات الإحصاء الحكومية أن عدد الأشخاص الذين ذكر كوفيد-19 في شهادات وفاتهم يبلغ 99 ألفاً. وفي أحدث مسعى إلى تقليص الضغوط التي تتعرض لها الخدمة الصحية الوطنية؛ أشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن الحكومة البريطانية تدرس تنفيذ خطة لإخراج المرضى من المشافي ليمكثوا في بيوتهم، أو في فنادق تتكفل الحكومة بأجورها.
سُلالة أفريقية جديدة تنهش المملكة المتحدة
على رغم أن الحكومة البريطانية أعلنت أنها اكتشفت إصابة شخصين فقط في لندن بالسلالة الفايروسية الجديدة في جنوب أفريقيا، وعما شخصان خالطا مسافرين عادوا من جنوب أفريقيا الشهر الماضي؛ إلا أن عالِماً مرموقاً في اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية ذكر أمس أن عدداً ضئيلاً من البريطانيين تأكدت خلال الأسبوع الماضي إصابتهم بتلك السلالة، لكن الحكومة لم تعلن ذلك. وقال وزير الصحة البريطاني السابق جيريمي هنت أمس إنه يبدو أن هذه السلالة الأفريقية غدت متجذرة في بريطانيا، على النقيض مما تدعيه الحكومة البريطانية. ويقول العلماء إن السلالة القادمة من جنوب أفريقيا أشد قدرة على نشر عدواها من السلالة المتحورة التي تم اكتشافها في مقاطعة كنت ببريطانيا.