-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

المتابع للأصداء الإقليمية والعالمية، ومن يرصد ردود الفعل في مواقع صنع القرار الدولي تجاه مبادرات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيلحظ حالة استثنائية من التقدير والاحترام الممزوج بالإعجاب والدهشة. فالإصلاحات المحققة، والطموحات التي في طور التنفيذ، تجسد أنموذجا فريدا لتمازج الفكرة والتخطيط مع الواقع والميدان.

ولعل مشاركة ولي العهد الأخيرة في جلسة حوار استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين مثلوا 28 قطاعا و36 دولة، تجيء لتؤكد مكانة الأمير محمد بن سلمان في الأوساط الدولية.

والمراقبون لقصة التحول السعودية الاستثنائية في المنطقة، لا يجدون تصدر ولي العهد عناوين الأخبار في الصحف العالمية والمنتديات الاقتصادية أمراً مستغرباً، بل مبرر؛ عطفا على جهوده الإصلاحية وأفكاره الخلاقة في دعم الشباب ومبادراته الهائلة بتعزيز موقع المملكة عبر رؤية 2030.

ومنذ انطلاقة رحلة التحول السعودية في 2015، والإصلاحات السريعة والمتسارعة على مختلف الأصعدة، خطفت المملكة أنظار العالم بتحركاتها الجادة في سبيل التحول الاقتصادي واستهداف الفرص غير المستغلة التي تتمتع بها البلاد وطرقها أبواب قطاعات واعدة وجديدة، بخلاف كونها محركا أساسيا لأسواق النفط.

كل ذلك وأكثر يؤكد اهتمام صناع القرار وقادة الأعمال في العالم بالتجربة السعودية، ووجود أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال المؤثرين الدوليين مثلوا 28 قطاعا و36 دولة في جلسة ولي العهد ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، يترك انطباعا حقيقيا برغبة خبراء الأعمال والمال حول العالم بالاطلاع ومعرفة المزيد وحتى المشاركة في حكاية التحول السعودية، وما تحويه من استثمارات ضخمة يعود نفعها على المنطقة والعالم.

وخلال الجلسة الحوارية، تطرق ولي العهد للفرص الاستثمارية الكبرى في المملكة التي تصل قيمتها إلى 6 تريليونات دولار خلال السنوات الـ10 القادمة، منها 3 تريليونات دولار استثمارات في مشاريع جديدة، في إطار ما توفره رؤية 2030 من فرص لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة، وتأسيس قطاعات نمو جديدة وواعدة.

يُذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي أسس عام 1971 في مدينة جنيف السويسرية، كمنظمة دولية غير حكومية، ويهدف لتحسين حالة العالم عبر تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما يسعى المنتدى لإشراك أبرز قادة السياسة والقطاع الخاص بهدف تشكيل أجندات دولية وإقليمية وصناعية، كما يحرص المنتدى على إشراك عدد من أصحاب الاختصاص، ويشمل ذلك القادة والسياسيين وصناع القرار وقادة القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ودور الفكر.