كشف استشاري جراحة التجميل البروفيسور الدكتور جمال الدين حسنين أن جائحة كورونا تسببت في زيادة الإقبال على الجراحات التجميلية والعناية بالبشرة من قبل الجنسين خلال الربع الأخير من العام المنصرم 2020.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يستمر الإقبال خلال الربع الحالي من العام 2021 خصوصاً أنه لا يوجد سفر وسياحة للخارج الأمر الذي زاد من الإقبال على عيادات التجميل في العاصمة الرياض بشكل ملفت من قبل الجنسين فالأمر لم يعد كما كان في السابق على فئة النساء بل امتد إلى الرجال للعناية بالبشرة ومعالجتها وكذلك التثدي الذي انتشر أخيراً بين فئة الشباب بسبب العادات الغذائية السيئة وكذلك بحث الرجال عن أسرع طريقة للتخلص من الدهون من خلال عمليات الشفط الحديثة.
وأكد حسنين أنه بسبب بقاء الناس في منازلهم فإنهم يقبلون على العيادات بشكل ملفت وبنسبة تتجاوز 18% مقارنة مع العام الماضي خصوصاً أن فترة الشتاء فترة جاذبة للخضوع للعمليات بأنواعها لدى الجنسين وكذلك ساهم ارتداء الماسك الكمامة في إقبال كثير من الجنسين فأصبحت عذراً للعمليات التجميلية وفرصة لعدم الإفصاح لدى البعض الأمر الذي زاد إقبال الرجال على الاهتمام ببشرتهم وغير ذلك بسبب الكمامه التي كانت غطاء لدى الكثر في العاصمة الرياض وفي مدينتي الدمام وجدة.
وكشف أن انتشار العيادات بهذا الشكل في السعودية وهوس التجميل جعل السعودية الأكثر في عمليات التجميل في منطقة الشرق الأوسط وأنه يوجد أكثر من 500 طبيب واستشاري تجميل سعودي بعد أن كان هذا التخصص الأقل إقبالا قبل 20 عاماً مضت، إذ أصبح الآن الأكثر طلباً من قبل الأطباء والطبيبات.
وتطرق البروفيسور جمال الدين خلال حديثه إلى إن جراحي التجميل السعوديين ساهموا في العديد من الإنجازات العالمية، وتتم الاستعانة بهم في إجراء الأبحاث العلمية.
لافتاً إلى أن السبب في تطور التجميل وجراحاته هو توفر الأجهزة العالمية التي توجد في أمريكا وأوروبا وكذلك توفر الإمكانات والخبرات لدى بعض الأطباء الأكفاء. وأضاف أن زيادة الوعي لدى المرأة والرجل كذلك في السعودية واهتمامهم جعلهم سباقين في الإقبال على التجميل بأنواعه.
وأضاف أن فكرة الخوف من التجميل أو الاستسلام أو أنه من باب العيب وعدم تقبل المجتمع له والتي كانت موجودة في المجتمع السعودي قبل سنوات طويلة مضت تلاشت في الوقت الحالي وأصبحنا نشاهد أزواجاً يحضرون مع زوجاتهم وأباء مع بناتهم وكذلك موظفات القطاعات الحكومية بعد أن كان الإقبال بنسبة أعلى من قبل موظفات القطاع الخاص بشكل كبير أما في الآونة الاخيرة أصبح الإقبال متساوياً من قبل السيدات في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن جراحة التجميل تعتمد على عنصر الثقة في الطبيب المعالج، بجانب المؤهلات العالية والخبرات الكثيرة من الأطباء، مشدداً على أن سمعة الطبيب من حيث مصداقيته ونتائج العمليات التي يقوم بها هي الأساس الذي يتم من خلاله اختيار الطبيب في العمليات التجميلية، وأضاف أن جراحة التجميل من الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.