تواجه شركة «فيسبوك» المالكة لتطبيق «واتساب» تحدياً قانونياً جديداً في الهند هذه المرة، حيث قُدّمت عريضة التماس قضائية، يوم الخميس، تتهم سياسة الخصوصية الجديدة للتطبيق بالاقتراب من مراقبة المستخدم وبتهديد الأمن الهندي.
وكان «واتساب» طلب، مع بداية عام 2021، من مستخدميه البالغ عددهم نحو مليارين في كل أنحاء العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح له تشارك مزيد من البيانات مع «فيسبوك» المالكة للتطبيق، على أن يُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من الثامن من فبراير. وتستثني الشروط الجديدة المستخدمين في منطقة الاتحاد الأوروبي، بسبب قوانين الخصوصية التي يفرضها هذا الأخير.
وأثار إعلان «واتساب» موجة غضب حول العالم وفي الهند، أكبر سوق للتطبيق، حيث يستخدمه 400 مليون حساب.
وباشر عدد كبير من المستخدمين في أنحاء العالم التخلي عن «واتساب» واستبداله بتطبيقات أخرى، كـ«سيغنال» و«تيليغرام»، ما دفع الشركة إلى إطلاق حملة دعائية مكلفة لتطمئن الناس.
وفي الالتماس القضائي المقدّم أمام المحكمة العليا في نيودلهي، قالت المحامية شايتانيا روهيلا إن سياسة «واتساب» الجديدة تمنح الشركة المالكة «افتراضياً ملف تعريف شخصي بـ360 درجة عن نشاط الفرد عبر الإنترنت».
وجاء في الالتماس، الذي نقلت له وكالة «رويترز»، أن «واتساب» يعرّض الأمن القومي الهندي للخطر بمشاركته وإرساله وتخزينه بيانات المستخدمين في دول أخرى، ما يجعل هذه المعلومات خاضعة لقوانين أجنبية.
وأضاف، «واتساب جعل من حقنا الأساسي بالخصوصية محل سخرية». وذكر الالتماس، «هذا النوع من السلوك التعسّفي والإكراهي لا يمكن قبوله في دولة ديمقراطية وهو خارج تماماً عن صلاحية الشركة ويتعارض مع الحقوق الأساسية التي ينصّ عليها الدستور الهندي».