شن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس هجوماً كاسحاً (الإثنين) على شركات صنع اللقاحات التي قال إن هدفها هو التربح. وقال إنه ليس معقولاً أن يحظى الشباب في الدول الغنية باللقاحات، ويحرم منها المسنون وكوادر الرعاية الصحية في البلدان الفقيرة. واتهم شركات اللقاحات بأنها استهدفت أماكن تعلم أنها ستجني منها أرباحاً أكثر. وقال: 25 جرعة فقط تم إعطاؤها لدولة متدنية المدخول. وليس 25 ألفاً، بينما تم توزيع 39 مليون جرعة لنحو 50 دولة غنية. وفي بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية- الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- أمس أنها ستحض دولها الأعضاء على استهداف تطعيم ما لا يقل عن 70% من سكانها بحلول الصيف. وبحث مسؤولو المفوضية أمس (الثلاثاء) سبل التوصل إلى اتفاق، بحلول نهاية يناير الجاري، مع دولهم الأعضاء على بروتوكول، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لتعميم إصدار «شهادات تطعيم»، من شأنها إلغاء نظام العزل الصحي، والمطالبات بإجراء فحوص كوفيد-19 قبل السفر، أو بعد الوصول. وقال المدير الطبي لوكالة الأدوية النرويجية شتاينر مادسن إنه لا توجد أدلة على وجود صلة بين اللقاح وتلك الوفيات. وفي لندن؛ ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أنها اطلعت على أوراق تشير إلى أن علماء الحكومة البريطانية حضّوها على تشجيع وزرائها على تحذير الشعب مغبة الاعتقاد بأن الحصول على التطعيم يمثل ترخيصاً يتيح للمتطعمين التحلل من الإرشادات الصحية الوقائية. وطالبت الأوراق الوزراء البريطانيين بأن يكونوا على استعداد لإعادة فرض التدابير المشددة إذا تراخى عدد كبير من الناس في انصياعهم بالإرشادات الصحية. وقالت الحكومة في لندن أمس إنها نجحت حتى الثلاثاء في تطعيم أكثر من 4 ملايين نسمة. لكن 37475 شخصاً لا يزالون منومين في المشافي لتلقي العلاج من كوفيد-19. وأضافت أنها ماضية وفق خططها المرسومة لتطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً بحلول منتصف فبراير القادم.