ارتفع عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم باللقاحات المتاحة المانعة للإصابة بفايروس كوفيد-19 حول العالم أمس، إلى 60.31 مليون نسمة، في 55 بلداً. بيد أن اللقاحات الجديدة لا تزال تثير جدلاً لا يبدو أنه سيخمد قريباً. فقد أعلن المستشار الطبي للرئيس الأمريكي جو بايدن عالم مكافحة الأمراض المعدية الدكتور أنطوني فوتشي أمس الأول، في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، أنه شعر بأعراض جانبية خفيفة بعد خضوعه للإبرة الثانية من لقاح شركة موديرنا الأمريكية. وأضاف إن الأعراض استمرت لديه نحو 24 ساعة. وزاد أنه شعر بالإجهاد الشديد وبشيء من الألم. ويقول العلماء إن مثل هذه الأعراض تمثل دليلاً على تفاعل جهاز المناعة مع اللقاح. وكان فوتشي خضع للإبرة الأولى من لقاح موديرنا الشهر الماضي، بحضور عدسات المصورين الصحفيين والتلفزيونيين، في مسعى لتشجيع الشعب الأمريكي على الإقبال على التطعيم. وفي سياق متصل؛ أعلن المركز الأمريكي للحد من الأمراض ومكافحتها، في بيان الجمعة، أن دراسة أجراها خلصت إلى أن شخصاً فقط أصيب بالحساسية من بين 400 ألف شخص تطعموا بلقاح موديرنا. وأشار إلى أن الدراسة تتبعت 10 حالات حساسية من بين 4 ملايين أمريكي خضعوا لهذا اللقاح حتى 10 يناير الجاري. وخلص المركز إلى أن حالات الإصابة بحساسية من جراء هذا اللقاح تبدو نادرة. وشدد المركز على أنه في حالة وقوع الحساسية المشار إليها، فهي تظهر مباشرة بعد التطعيم، ويتم تشخيصها في الحال، وتوصف العلاجات الناجعة لها، وهي متوافرة. ونسبت بلومبيرغ أمس، إلى المتحدثة باسم المركز كريستن نوردلُند قولها إنه حتى 19 يناير الجاري تم رصد 15 حالة حساسية بين من تطعموا بلقاح موديرنا، و45 إصابة بالحساسية بين من خضعوا للقاح فايزر-بيونتك. وقالت إن ذلك يمثل 2.1 حالة من كل مليون تطعموا بلقاح موديرنا، و6.2 حالة من كل مليون خضعوا للقاح فايزر-بيونتك. وعلى صعيد آخر؛ أعلنت منظمة الصحة العالمية، التي يوجد مقرها في جنيف، أنها لم تعثر على أدلة تثبت أن لقاح فايزر-بيونتك تسبب بوفاة مسنين تطعموا به. وذكرت اللجنة الاستشارية لمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة، في بيان صدر الجمعة، أنه لا توجد أدلة على أن اللقاح ساهم في وفاة أشخاص من فئة المسنين. وكانت وكالة الأدوية النرويجية قد اتهمت لقاح فايزر-بيونتك بالتسبب في وفاة 29 مسناً. لكنها عادت لتسحب اتهاماتها، قائلة إن كوفيد-19 أشد خطراً على المرضى من أي لقاح. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن فوائد اللقاح بالنسبة إلى المسنين أكثر من مضاره.
هل يمكن «خلط» إبرتيْ اللقاح ؟
فيما أعلنت الجهات الراقابية الأمريكية أمس، أنها لا ترى غضاضة في تمديد الفترة بين إبرتي اللقاحين المعتمدين بالولايات المتحدة (موديرنا وفايزر-بيونتك)؛ مشترطة أن يكون «تمديداً معقولاً»؛ شدد علماء أمريكيون أمس على أنه لا يمكن إعطاء الشخص الإبرة الأولى من لقاح، والثانية من لقاح آخر. وكان المسؤولون في بريطانيا قالوا إنه على رغم ضرورة الالتزام بأن تكون الإبرتان من لقاح واحد، إلا أنه في الحالات النادرة كنقص إمدادات لقاح بعينه، لا مانع من أن تكون الثانية من نوع آخر من اللقاحات. بيد أن العلماء الأمريكيين تمسكوا بأنه من دون وجود دراسات كافية لا يجوز تخليط إبرتي اللقاح.
هل يمكن «خلط» إبرتيْ اللقاح ؟
فيما أعلنت الجهات الراقابية الأمريكية أمس، أنها لا ترى غضاضة في تمديد الفترة بين إبرتي اللقاحين المعتمدين بالولايات المتحدة (موديرنا وفايزر-بيونتك)؛ مشترطة أن يكون «تمديداً معقولاً»؛ شدد علماء أمريكيون أمس على أنه لا يمكن إعطاء الشخص الإبرة الأولى من لقاح، والثانية من لقاح آخر. وكان المسؤولون في بريطانيا قالوا إنه على رغم ضرورة الالتزام بأن تكون الإبرتان من لقاح واحد، إلا أنه في الحالات النادرة كنقص إمدادات لقاح بعينه، لا مانع من أن تكون الثانية من نوع آخر من اللقاحات. بيد أن العلماء الأمريكيين تمسكوا بأنه من دون وجود دراسات كافية لا يجوز تخليط إبرتي اللقاح.