طابور إعادة تعبئة أسطوانات الأكسجين للمصابين بكوفيد-19 في العاصمة البيروفية ليما.
طابور إعادة تعبئة أسطوانات الأكسجين للمصابين بكوفيد-19 في العاصمة البيروفية ليما.




بوليفيا تسلمت أول شحنة من اللقاح لتعزيز حربها على الوباء.
بوليفيا تسلمت أول شحنة من اللقاح لتعزيز حربها على الوباء.
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
تخطى عدد إصابات العالم بمرض كوفيد-19 صباح الأحد 103 ملايين نسمة، توفي منهم 2.22 مليون شخص. وعلى رغم أن المعركة في الغرب (الولايات المتحدة وأوروبا الغربية) تحولت كلياً إلى استخدام اللقاح سلاحاً أوحد ضد فايروس كورونا الجديد؛ فإن الفايروس لم يعبأ بما يدبَّر له في أكثر من 60 دولة، استخدمت حتى أمس (السبت) 99.99 مليون جرعة من اللقاحات. فقد بلغ عدد الإصابات الجديدة في 28 يناير الجاري 591.520 إصابة، منها 168.620 في الولايات المتحدة، ونحو 28 ألفاً في المملكة المتحدة. وكان عدد الإصابات الجديدة في 27 الجاري 589.484، منها 152.478 في الولايات المتحدة. وسجل العالم 611.671 إصابة جديدة الجمعة، منها 166.113 إصابة في الولايات المتحدة. ولا يزال عدد وفيات بريطانيا أكثر من 500 وفاة في اليوم. ويعني ذلك أن المليون إصابة جديدة تستغرق أقل من يومين!

وعزز الفايروس هجمته على الإنسانية بإفشاء سلالاته الجديدة، التي يعتقد أنها عصية على اللقاحات المستحدثة. فقد تم اكتشاف السلالة الجنوب أفريقية المرعبة في حالتين في ولاية كارولينا الجنوبية. وقال مسؤولون هناك إنهم متأكدون من أن إصابات كثيرة بهذه السلالة قد تكون موجودة في الولاية. وأوضحوا أن هاتين الإصابتين لشخصين بالغين يعيشان في ناحيتين مختلفتين من الولاية. والأكثر إثارة للاستغراب أن أياً منهما لم يسافر أخيراً إلى أية جهة خارج كارولينا الجنوبية! وقال مدير الشؤون الصحية بالولاية الدكتور برانون تراكسلر إن ذلك يعني أن الحرب على كوفيد لم تنته بعد. والمشكلة أن المشرعين في البلدان الغربية يواجهون ضغوطاً ممن يمثلونهم، خصوصاً من يمولونهم من رجال الأعمال، لوضع حد لتدابير الإغلاق، والقيود الأخرى الرامية لدحر الجائحة. فها هي هولندا تكاد تحترق، من شدة تظاهرات الرافضين للإغلاق، التي عمت معظم مدن البلاد. ويواجه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ضغوطاً كبيرة من نواب حزب المحافظين الحاكم، الذين يطالبونه برسم خريطة طريق لإزالة الإغلاق، أو تخفيفه. وفي تطور ذي صلة؛ أشارت بلومبيرغ أمس إلى أن العلماء الذين يُسدون النصح إلى حكومة جونسون طالبوه بموقف واضح وقوي بشأن كيفية ارتداء الكمامات، فالعلماء البريطانيون يعتقدون بأن الكمامات ذات المواصفات العالية لن تُحدث أثراً يذكر في تفشي الفايروس وسط السكان. لكنهم يرون أن الاكتفاء بارتداء الكمامات القماشية في الأماكن العامة والخاصة ضروري جداً. وبرز الجدل مجدداً حول ارتداء قناع الوجه إثر تسارع تفشي السلالات الفايروسية الجديدة في أرجاء أوروبا الغربية. وأعلنت ألمانيا خلال الشهر الجاري أنه يتعين ارتداء كمامات ذات مواضفات طبية في المتاجر والنقل العمومي. وأصدرت النمسا توجيهات بضرورة ارتداء الكمامات المسماة PPE2 التي تملك مصفاة لتنقية الجزيْئات الفايروسية، في الأماكن العمومية. وأشارت بلومبيرغ إلى أنها اطلعت على ورقة أعدتها لجنة فرعية تتبع للجنة العلمية الاستشارية الطارئة التي تقدم النصح إلى الحكومة البريطانية، كتبت في 13 يناير، تفيد بأنه سيكون أكثر فعالية ارتداء كمامة مصنوعة من طبقتين أو ثلاث من مادة عالية الجودة، «على أن توضع بشكل محكم فوق الأنف والفم لمنع تسلل الفايروس».