على رغم وجود دلائل على أن «حرب اللقاح» بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تشهد هدنة، فإن ذيولها تفاقمت في بلدان الاتحاد الأوروبي، متمثلة بارتفاع وتيرة التظاهرات المحتجة على سوء إدارة ملف اللقاح من قبل مسؤولي المفوضية في بروكسل. وصورت صحف لندن أمس نهاية المعركة بأنها انتصار حققه رئيس الحكومة برويس جونسون، وشبهته إحدى الصحف بأنه أشبه بـ«لحظة فوكلاند»، في إشارة إلى انتصار بريطانيا في الحرب على الأرجنتين في شأن السيادة على جزر فوكلاند. بيد أن ذلك لم يمنع دفق الدراسات التي حذرت من أن التجارب المخبرية أكدت أن فايروس كورونا الجديد بدأ يتعلم كيف يقاوم اللقاحات التي ابتكرت لصدّه. فقد أظهرت بيانات التجارب السريرية على لقاح شركة نوفافاكس الأمريكية أنه أثبت نجاعة بنسبة 90% في صد السلالة العادية السائدة في بريطانيا (قبل ظهور سلالة كنت)، لكن تلك النسبة تدنت إلى 49% فقط في جنوب أفريقيا، وبالمثل فإن لقاح شركة جونسون آند جونسون بلغت فعاليته في الولايات المتحدة، حيث تسود السلالة العادية، 72%. لكنها تدنت إلى 66% في أمريكا اللاتينية (السلالة البرازيلية)، وإلى 57% في جنوب أفريقيا. وكانت المعركة بين بروكسل ولندن اندلعت إثر اتهام الاتحاد الأوروبي شركة أسترازينيكا البريطانية بإعطاء الأولوية في تسليم اللقاح إلى بريطانيا. وهددت بروكسل بفرض قيود على صادرات مصانع اللقاحات الموجودة في دولها الأعضاء الموجهة إلى دول لا تتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي. وشهد النزاع الأوروبي-البريطاني تفاقماً أشد أمس الأول إثر إعلان بروكسل أنها ستفرض قيوداً على صادرات اللقاح إلى آيرلندا الشمالية، وهي مقاطعة بريطانية، مجاورة للجمهورية الآيرلندية. والأخيرة عضو في الاتحاد الأوروبي. وثارت ثائرة البريطانيين، معتبرين ذلك تحريضاً لآيرلندا الشمالية على الانشطار من المملكة المتحدة، والانضمام إلى الجمهورية الآرلندية.
ولم تسلم المفوضية ورئيستها من سخط الشارع الأوروبي فقد اندلعت تظاهرات غاضبة أمس في بولندا، حيث تم تطعيم 1.1 مليون نسمة فقط من نحو 38 مليوناً هم عدد سكان بولندا. وفي كوبنهاغن، أحرق متظاهرون غاضبون أمس دمية رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن. ورفع بعضهم لافتات تطالب بشنقها وحرقها. ولم يتم تطعيم سوى 3 من عدد السكان البالغ 5.8 مليون نسمة. ووقعت تظاهرات مماثلة أمس في ليتوانيا، وإيستونيا، وبلغاريا، وألمانيا، ورومانيا، وهنغاريا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وهولندا.
ولم تسلم المفوضية ورئيستها من سخط الشارع الأوروبي فقد اندلعت تظاهرات غاضبة أمس في بولندا، حيث تم تطعيم 1.1 مليون نسمة فقط من نحو 38 مليوناً هم عدد سكان بولندا. وفي كوبنهاغن، أحرق متظاهرون غاضبون أمس دمية رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن. ورفع بعضهم لافتات تطالب بشنقها وحرقها. ولم يتم تطعيم سوى 3 من عدد السكان البالغ 5.8 مليون نسمة. ووقعت تظاهرات مماثلة أمس في ليتوانيا، وإيستونيا، وبلغاريا، وألمانيا، ورومانيا، وهنغاريا، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وهولندا.