ظهر الرئيس البيروفي فرانسيسكو ساغاستي على شاشات التلفزة ليعلن لشعبه في بيرو أنه تقرر فرض الإغلاق اعتباراً من أمس الأول، وإن الإغلاق يشمل العاصمة و9 محافظات أخرى. ويتعين على الفرد ألا يغادر منزله لأكثر من ساعة واحدة في اليوم. مع إلزامية ارتداء قناع الوجه في مسعى لوقف تفشي فايروس كوفيد-19، الذي أدى حتى الآن إلى وفاة أكثر من 40 ألفاً من شعب بيرو البالغ عدده 33 مليون نسمة. غير أن الشعب قرر تجاهل الإغلاق! وتواصلت الحياة الصاخبة في العاصمة ليما كأن كل شيء طبيعي تماماً. وعلى رغم قرار الحكومة إغلاق المتاحف، وأندية اللياقة البدنية، ودور السينما؛ فإن أسواق ليما لم تتخل عن صخبها المعتاد، وزحامها الشديد. وسيفقد 70% من البيروفيين سبل كسب عيشهم إذا التزموا بالإغلاق. ولم تُجْدِ وعود الحكومة بمنح 4 ملايين أسرة ما يعادل 165 دولاراً، لإعانتها على تحمل أعباء المعيشة. وقال كثير من السكان إنهم لن ينتظروا شيئاً من الحكومة، ومع أن السلطات أغلقت المطارات، وحظرت القدوم من البرازيل وأوروبا؛ إلا أن محطات الحافلات في ليما ظلت تعج بالمسافرين الراغبين في الخروج إلى الريف حيث لا توجد رقابة حكومية مشددة.