يبدو أن الأزمة المتعلقة بإمدادات اللقاح للاتحاد الأوروبي وُجدت لتبقى. ففيما تحاول رئيسة مفوضية الاتحاد وزيرة الدفاع الألمانية السابقة أورسولا فون دير لين إطفاء الحريق الذي أشعلته باتهاماتها لشركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية بمحاباة بريطانيا؛ هددت فرنسا وألمانيا أمس بأنهما ستقاضيان الشركة البريطانية العملاقة إذا تبين لهما أنها تحابي بريطانيا، بتسليم لندن ما تنتجه من جرعات لقاح جامعة أكسفورد، مؤجلة إنتاج ما تعاقدت عليه مع الاتحاد الأوروبي. ويثير الجدل والتهديدات اندلاع ما سمي على نطاق واسع بـ «قومية اللقاحات». وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت (الأحد) أن أسترازينيكا وافقت على تزويد الاتحاد الأوروبي بـ 9 ملايين جرعة إضافية من اللقاح خلال الربع الأول من العام الحالي. وأضافت أن الشركة البريطانية ستقوم بتوسعة طاقتها الإنتاجية للوفاء بالتزامها تجاه بروكسل. غير أن وزير شؤون أوروبا الفرنسي كلمنت بون ووزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتمايير توعدا بمقاضاة الشركة البريطانية إذا اكتشفا أنها تحابي وطنها الأم (بريطانيا). وقال بون: العقود ليست التزامات أخلاقية، بل قانونية. وفي كل عقد هناك شروط جزائية يمكن اللجوء إليها. وتذرعت أسترازينيكا بأن مشكلات في مصانعها هي السبب وراء تأخر إنتاجها من اللقاح. لكن الأوروبيين اعتبروا أن تقدم بريطانيا شوطاً بعيداً في حملة تطعيم سكانها يعني أن تلك المشكلات لم تؤثر في تدفق الإمدادات المخصصة لبريطانيا. وتقول بريطانيا إنها تعاقدت مع الشركة في فبراير الماضي، في حين تعاقدت بروكسل معها في مايو. وواصلت الصحف البريطانية أمس تكريس مقالات تنتقد رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، متهمة الأوروبيين بالحسد. وأعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الليل قبل الماضي أن بريطانيا أكملت بنجاح تطعيم جميع نزلاء دور رعاية المسنين. وهو هدف حددت له نهاية يناير الماضي، وأُنجز في موعده. ووصل عدد من تم تطعيمهم ضد فايروس كوفيد-19 في بريطانيا أمس إلى أكثر من 9 ملايين نسمة. وتم السبت تطعيم عدد قياسي في يوم واحد هو 598.389 شخصاً. وأشارت أرقام وزارة الصحة البريطانية إلى أن 9 من كل 10 أشخاص تزيد أعمارهم على 80 عاماً حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح. واعتبر رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس أن تطعيم نزلاء دور المسنين يمثل حجر زاوية مهماً في خطط بلاده لدحر جائحة كورونا. وأعلن وزراء في لندن أمس أن خططهم تمضي على ما يرام لضمان تطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً بحلول منتصف فبراير الجاري. ويتعين لتحقيق ذلك الهدف تطعيم أكثر من 400 ألف شخص يومياً حتى 15 فبراير.
«الصحة العالمية»: لا مانع من تطعيم الحوامل
تراجعت منظمة الصحة العالمية عن نصيحتها الأسبوع الماضي بعدم تطعيم الحوامل بلقاحات كوفيد-19، ما لم يكنّ يواجهن خطراً صحياً داهماً. وكانت المنظمة ذكرت أنها لا تنصح الحوامل بالخضوع للقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا. لكن الأطباء والعلماء في انحاء العالم وجهوا انتقادات جمة لتوجيه المنظمة. وأشاروا إلى أنه يتعارض مع موقف المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. وزادوا أنه على رغم أن اللقاحين المذكورين لم يتم اختبارهما على الحوامل، إلا أنهما أثبتا مأمونية عالية في الحيوانات المخبرية. وقالت منظمة الصحة العالمية في توجيهها الجديد: بناء على ما نعرفه عن هذا النوع من اللقاحات، ليس لدينا أي سبب محدد للاعتقاد بأنه ستكون هناك مخاطر بعينها تفوق المنفعة المرتقبة منه بالنسبة إلى الحوامل.
«الصحة العالمية»: لا مانع من تطعيم الحوامل
تراجعت منظمة الصحة العالمية عن نصيحتها الأسبوع الماضي بعدم تطعيم الحوامل بلقاحات كوفيد-19، ما لم يكنّ يواجهن خطراً صحياً داهماً. وكانت المنظمة ذكرت أنها لا تنصح الحوامل بالخضوع للقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا. لكن الأطباء والعلماء في انحاء العالم وجهوا انتقادات جمة لتوجيه المنظمة. وأشاروا إلى أنه يتعارض مع موقف المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها. وزادوا أنه على رغم أن اللقاحين المذكورين لم يتم اختبارهما على الحوامل، إلا أنهما أثبتا مأمونية عالية في الحيوانات المخبرية. وقالت منظمة الصحة العالمية في توجيهها الجديد: بناء على ما نعرفه عن هذا النوع من اللقاحات، ليس لدينا أي سبب محدد للاعتقاد بأنه ستكون هناك مخاطر بعينها تفوق المنفعة المرتقبة منه بالنسبة إلى الحوامل.