تعتبر اللقاحات وجهاً آخر للحرب على سلالات كوفيد-19، التي تهدد بالتغلب على الإنسانية، على رغم الجهود الجبارة التي بذلها العلماء لابتكار أمصال تستطيع دحر الوباء. وفي أحدث تطورات اللقاحات، خصلت دراسة أمس (الأربعاء) إلى أن الإبرة الواحدة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد البريطاني فعالة بنسبة 76% في منع أعراض المرض. كما أن لها تأثيراً كبيراً على كبح تسارع تفشي الفايروس. وذكرت هذه الدراسة أن الإبرة الأولى من اللقاح الإنجليزي منعت من تطعموا بها من الإصابة بالمرض خلال الـ 12 أسبوعاً التي تفصلها عن الإبرة الثانية. وبعد إعطاء الإبرة الثانية ترتفع كفاءة المناعة إلى نسبة 82.4%، بحسب الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد، ونشرتها مجلة «ذا لانسيت» الطبية المرموقة. وشملت الدراسة 17 ألف متطوع. وتؤكد نتيجتها أن مغامرة بريطانيا بتمديد الفاصل الزمني بين جرعتي اللقاح قد أتى أُكله. وكانت الشركة المنتجة للقاح أوصت أصلاً بأن لا يتجاوز ذلك الفاصل الزمني 21 يوماً. وإذا كان لقاح أسترازينيكا قادراً على خفض تسارع تفشي الفايروس، فإن ذلك يعني أن بريطانيا قادرة أيضاً على تحقيق «مناعة القطيع»، التي تعني أن الفايروس سيكون عاجزاً عن التفشي وسط السكان. وفي سياق «الجيرة اللدودة» المعروفة تاريخياً بين البريطانيين والفرنسيين؛ قالت فرنسا أمس إنها تنصح سلطاتها الصحية بعدم تطعيم سكانها الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً بلقاح أسترازينيكا الإنجليزي، بدعوى أنه لا توجد بيانات سريرية كافية تؤكد حمايته لتلك الفئة السكانية. وهو قرار كانت ألمانيا اتخذته الأسبوع الماضي. وحذت السويد حذوهما (الإثنين). لكن البريطانيين- بحسب ما تعكسه صحافتهم- اعتبروا «الفرفرة» الفرنسية-الألمانية مجرد «حسد» لبريطانيا على نيلها قصب السبق في فسح اللقاح، وبدء التطعيم قبل بقية أمم المعمورة. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس إن علماء الخدمة الصحية البريطانية أكدوا أن لقاح أسترازينيكا يوفر حماية كافية لكل الفئات العمرية. وفي دراسة أخرى أجرتها مختبرات جامعة كامبريدج البريطانية ذُكر أمس أن الإبرة الوحيدة من لقاح فايزر-بيونتك الأمريكي-الألماني قد لا تكون كافية لحماية بعض المسنين من الإصابة بالسلالة الفايروسية الجنوب أفريقية. وحذرت الدراسة من أن تأخير الإبرة الثانية من اللقاح الأمريكي-الألماني يمكن أن يعرض المسنين المصابين أصلاً بأمراض مزمنة لخطر الإصابة بالسلالة الجنوب أفريقية. وأشارت الدراسة، بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أن الإبرة الأولى من هذا اللقاح لم تسفر عن إنتاج عدد كافٍ من الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً. لكن تلك الأجسام المضادة زادت بشكل كبير بعد الإبرة الثانية. وعلى رغم ذلك فإن علماء كامبريدج حذروا من أن اللقاح الأمريكي-الألماني قد يكون أقل فعالية في مواجهة السلالة الفايروسية الجنوب أفريقية. لكن العلماء يتمسكون بأن اللقاحين المتاحين في بريطانيا، وهما أسترازينيكا، وفايزر-بيونتك، قادران إذا خضع الفرد لجرعتين من أي منهما على توليد أجسام مضادة تستطيع منع الفايروس من الاستفحال في جسم المصاب.
الجيل الثاني من لقاحات كورونا
أعلنت شركتا غلاكسوسميثكلاين وكيورفاك الدوائيتان العملاقتان إنها قررتا توحيد جهودهما لابتكار الجيل القادم من لقاحات كوفيد-19 التي تستخدم مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA. وذكرتا أن الهدف من ذلك هو المساعدة في توفير حماية كافية للإنسانية من السلالات المتحورة المتعددة التي يتوقع أن تظهر في مقبل السنوات. وتأمل الشركتان بأن تتمكنا من طرح لقاح جديد بحلول 2022، بتخصيص موازنة أبحاث تبلغ 180 مليون دولار. وستقوم غلاكسوسميثكلاين يموجب الاتفاق الذي أعلن أمس (الأربعاء) بصناعة 100 مليون جرعة من لقاح ابتكره علماء شركة كيورفاك، ولا يزال يخضع للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وكانت شركة باير الدوائية الألمانية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أنها ستقوم بتصنيع كميات كبيرة من لقاح شركة كيورفاك، الذي يتوقع أن يطرح في الأسواق بحلول نهاية 2021.
الجيل الثاني من لقاحات كورونا
أعلنت شركتا غلاكسوسميثكلاين وكيورفاك الدوائيتان العملاقتان إنها قررتا توحيد جهودهما لابتكار الجيل القادم من لقاحات كوفيد-19 التي تستخدم مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA. وذكرتا أن الهدف من ذلك هو المساعدة في توفير حماية كافية للإنسانية من السلالات المتحورة المتعددة التي يتوقع أن تظهر في مقبل السنوات. وتأمل الشركتان بأن تتمكنا من طرح لقاح جديد بحلول 2022، بتخصيص موازنة أبحاث تبلغ 180 مليون دولار. وستقوم غلاكسوسميثكلاين يموجب الاتفاق الذي أعلن أمس (الأربعاء) بصناعة 100 مليون جرعة من لقاح ابتكره علماء شركة كيورفاك، ولا يزال يخضع للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وكانت شركة باير الدوائية الألمانية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أنها ستقوم بتصنيع كميات كبيرة من لقاح شركة كيورفاك، الذي يتوقع أن يطرح في الأسواق بحلول نهاية 2021.