-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، أن تركيا موجودة عسكريا على الأرض في سورية، والعراق، وليبيا.

وقال أبو الغيط في لقاء مع الإعلامي السعودي طارق الحميد في برنامج «الموقف»: «صحيح أن تركيا تزعم أنها موجودة على الأرض بطلب من الحكومة الليبية حكومة طرابلس، وهي حكومة معترف بها دولياً، إلا أن هذا كله يمثل وضعا غير مريح على الأقل، فمثلاً عمليات الإغارة على منشآت النفط في المملكة شيء غير مسبوق ومرفوض تماماً ومدان والمجتمع الدولي أشار إليه، ولكن لا عقاب، ولا يعني هذ محاولة للتصدي بقوة لهذا الأمر من قبل المجتمع الدولي الذي هو المعني بذلك، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وكل هذا يعقد الصورة أمام الأمين العام الحالي للجامعة العربية».


وأضاف: «الجائحة أثرت على الوضع الدولي كله، والقوى العظمى والقوى الكبرى والقوى الصناعية تأثرت، ويمكن حتى تأثرت أكثر كثيراً من الدول العربية. المشكلة لدينا -نحن العرب- أن الكثير من دولنا وشعوبنا فقيرة، وبالتالي نشهد حاليا صراعا أو نزاعا أو سباقا للحصول على اللقاح، والأقوياء قادرون على شرائه، لكن ما حال الشعوب الفقيرة، الصومال، جزر القمر، السودان، مصر، تونس، المغرب، الجزائر، هناك محاولات كبيرة جدا واجتهاد ليس له حدود من قبل الحكومات، والحكومات تتحمل مسؤولياتها وتحاول حل مشاكلها ولكن الضغوط المالية والاقتصادية تضغط على أوضاع هذه المجتمعات، ومن هنا الجامعة العربية سعت إلى المجتمع الدولي وإلى الأمم المتحدة لتنسيق الجهد الدولي بشكل يؤمن للشعوب العربية القدر المعقول من اللقاحات التي تستطيع أنها تحمي المجتمع العربي والإنسان العربي من هذه الجائحة».

«النووي الإيراني والموقف الأمريكي»

وحول المصالحة الخليجية العربية، واتساع معسكر السلام، واستحقاقات الملف النووي الإيراني، ومرحلة الإدارة الأمريكية الجديدة ورؤيته لذلك، ذكر أبو الغيط أن «الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن وكبار مساعديه ومسؤوليه أعلنوا من البداية أن الملف النووي الإيراني هو الملف الأكثر ضغطاً واهتماماً وتعرضاً للاهتمام من قبلهم وهذا ليس بالأمر الغريب، ولكن ما يبدو أنه يعني توجها أمريكيا ولا أستطيع أن أستريح لهذا التوجه حاليا». وأفاد بقوله: «إنهم يفكرون في العودة للانضمام للاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 (5+1) مع إيران، يعودون إليها دون تعديل في توجهاتها أو ما ينقصها من نقاط، فماذا يعني ذلك؟ الاتفاقية عندما وقعت كان تركيزها فقط على الملف النووي الإيراني وعلى تحجيم قدرة إيران على الحصول على السلاح النووي على الأقل خلال ما بين 10- 15 عاماً، وتحجيم قدرة إيران في استخدام أجهزة الطرد المركزي، ما نقص هذه الاتفاقية وكشفت عليه إدارة ترمب السابقة ونحن كعرب كان لدينا قلق دفين هو الأداء الإيراني في الإقليم، الاتفاقية مكنت إيران من استعادة أموال مجمدة تصل للمليارات، هذه المليارات ربما تستخدم في أداء لتمويل في الإقليم وتصرفات في الإقليم تعرض أمن واستقرار الإقليم للاهتزاز مثلما يحدث في اليمن على سبيل المثال».