رفع وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، بمناسبة الموافقة الكريمة على قيام مقاول محطة قطار الحرمين السريع بجدة بإصلاح المحطة دون تحمل الدولة أي تكاليف مالية، مثمنًا في حديثه دور جميع العاملين في صناعة النقل بشكل عام والخطوط الحديدية بشكل خاص وامتنانهم للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة.
وأكد الجاسر في حديث لوسائل الإعلام خلال زيارته محطة جدة اليوم (السبت) حرص حكومة المملكة في المحافظة على المال العام، وعدم التساهل مع من يتحمل المسؤولية تجاه أي حادثة قد تقع -لا قدر الله- خصوصا في نطاق المشاريع الوطنية والتنموية التي تهدف إلى خدمة الإنسان والارتقاء بجودة الحياة بوجه عام، وخدمة ضيوف الرحمن بوجه خاص، مضيفا أن أعمال إصلاح المحطة من قبل المقاول تنفذ ضمن إطار زمني يبلغ ثمانية أشهر مع مراعاة أعلى مستويات الكفاءة والسلامة والجودة، على أن تنتهي كافة أعمال الإصلاح قبل موسم الحج القادم 1442.
وأشار وزير النقل في حديثه إلى أن أعمال المقاول بدأت فعلياً وأن العمل يسير بكفاءة والتزام عاليين، كما بين الجاسر عزم إدارة المشروع على تشغيل رحلات القطار من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مروراً بجدة عبر محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، قبل شهر رمضان المبارك من العام الحالي 1442.
وأوضح الجاسر أن اتفاقية التسوية الموقعة بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومقاول المشروع جاءت بفضل الله أولا ثم بحكمة وتوجيهات القيادة الرشيدة، موضحاً أن من نتائج هذه الاتفاقية ما نشهده اليوم من قيام أعمال إصلاح المحطة بهذه الوتيرة من الجد والعمل الدؤوب.
ويأتي هذا مكملا لسلسلة المنجزات الكبيرة المرتبطة بمشروع قطار الحرمين السريع، كما يأتي داعما لتفعيل كافة خطط التوسع في رفع الطاقة الاستيعابية للقطار في أعقاب الحادث المؤسف الذي تعرضت له محطة القطار في جدة العام 2019، مضيفا أن اتفاقية التسوية مع المقاول شملت العديد من الجوانب ومن أبرزها تولّي المقاول إصلاح محطة السليمانية بجدة بالكامل خلال الإطار الزمني المحدد دون أي تكلفة على الدولة في ما نتج عن حادثة الحريق، وانتهاء التحقيقات، وقيام المقاول بتحمل الخسائر والأضرار التي نتجت عن تلك الحادثة.
وفي السياق، قال وزير النقل عبر حسابه في «تويتر»: «أرفع أسمى آيات الشكر لقيادتنا الرشيدة على موافقتها الكريمة بإصلاح محطة قطار الحرمين السريع وتحمل المقاول كافة التكاليف، وعمل الشركة المنفذة لإنهاء كافة الإصلاحات قبل موسم الحج القادم. كما سعدت بالوقوف على سير تنفيذ الأعمال، وسنواصل المتابعة لضمان الإنجاز بأعلى معايير السلامة».
وأضاف: «كما يسرني أن أعلن الجاهزية لتشغيل الرحلات بين مكة المكرمة وجدة (عبر قطار المطار)، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية وصولاً إلى المدينة المنورة، قبل شهر رمضان المبارك من العام 1442».
وأعلن وزير النقل في حديثه إلى قناة «الإخبارية» أن نسبة الإنجاز في المحطة بلغت حتى اليوم 34% وعملية الإصلاح الآن تسير بوتيرة متسارعة وجودة عالية وفق أعلى معايير السلامة، وهناك أكثر من 700 عامل في الموقع يعملون ليلا ونهارا، مشيرا إلى التخطيط السليم والتعاون القائم بين إدارة المشروع والاستشاري والمقاول وفريق العمل رغم تحديات جائحة كورونا المستجد.
وأفاد بقوله: هناك ترتيبات لاستكمال إجراءات تشغيل المحطة قبل موسم الحج القادم، وبالنسبة لتشغيل قطار الحرمين سيبدأ قبل شهر رمضان المبارك وفق نموذج التشغيل الدائم، أي بأعداد رحلات أكبر من نموذج التشغيل المرحلي الذي كان قائما قبل التوقف.
وتابع: في المواسم بالإمكان تسيير 54 رحلة يوميا للقطارات المزدوجة، وتبلغ سعة القطار المزدوج 834 راكبا، وهناك عمل كبير جدا وتعاون مميز بين الجهات ذات العلاقة، وحاليا المشغل يجري التجهيزات، والتحالف الإسباني القائم بتنفيذ القطار وتشغيله بعقد لمدة 12 سنة موجود ويؤدي أعمالا جيدة للتجهيز لعملية التشغيل.