جونسون يخطط لتخفيف الإغلاق في 22 الجاري.
جونسون يخطط لتخفيف الإغلاق في 22 الجاري.
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
«أسمع كلامك أصدّقك... أشوف عمايلك أستعجِب»... هذا المثل المصري هو لسان حال من يقيم في بريطانيا، وهو يستمع إلى تصريحات مسؤولي حكومة حزب المحافظين، بدءاً من رئيسها بوريس جونسون إلى أصغر مسؤولي الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا. فلو شئت أن تصدق ما يقال في المؤتمرات الصحفية التي تعقد في المنزل رقم 10 داوننغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة)، فستنام فرٍحاً؛ لأنك بعد يومين، أو أسبوعين ستعود لحياتك الطبيعية، بعد اندحار جائحة كورونا. وإذا طالعت الصفحات الإحصائية التي تعرضها شاشات التلفزيون، ومواقع الخدمة الصحية، فستصاب بمزيد من الهم والغم من فداحة الأرقام، وقتامة آفاق الخروج من أتون الجائحة.

فعلى الصعيد الرسمي، أكد كبير أطباء إنجلترا البروفسور كريس ويتي، في مؤتمر دواننغ ستريت ليل الأربعاء الماضي، أن بريطانيا تجاوزت «ذروة» الإصابات الجديدة، وبدأت تسطيح منحناها. لكن صفحة الإحصاءات الحكومية تشير إلى أن عدد الإصابات اليومية لا يزال بحدود 21-22 ألفاً، فيما لا يقل عدد الوفيات عن 1300 يومياً! وأعلن جونسون أنه يعتزم نشر خطط تخفيف الإغلاق في 22 الجاري، واعداً بأن تعاود المدارس فتح أبوابها اعتباراً من 8 مارس القادم. وتقول الحكومة البريطانية إنها تعتقد بأنه سيتم تطعيم جميع الأشخاص من سن 50 عاماً فما فوقها بحلول 6 مايو القادم. وأشارت صحيفتا «ديلي تلغراف» و«ديلي ميل» أمس إلى أن خطط تخفيف التدابير تشمل إجراء الانتخابات البلدية في ربوع بريطانيا في مايو، لأن الحكومة غدت واثقة من أن المجموعات التسع التي تتصدر أولوية التطعيم ستكون قد حصلت على جرعتها الأولى بحلول السادي من مايو القادم. وأشارت الصحيفتان إلى أنه في حال استمرار حملات التطعيم كما هو مرسوم لها، فسيبدأ تخفيف التدابير الوقائية خلال إبريل ومايو، وسيشمل السماح بحضور المباريات في الملاعب الرياضية، والسماح بإعادة فتح الأسواق التي تقام في الهواء الطلق. وقالت صحيفة «التايمز» أمس إن ذلك يأتي من تمسك علماء بريطانيا بأن كوفيد-19 يواجه صعوبة في التفشي في الهواء الطلق. وانفردت «ديلي تلغراف» أمس بنشر أنباء تزعم أن خريطة جونسون لطريق العودة للحياة العادية ستشمل إعادة فتح الحانات والمطاعم، ولكن بشرط حظر بيع المشروبات الكحولية، اعتباراً من إبريل القادم.