د.محمد العبدالعالي
د.محمد العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 317 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 278 حالة إضافية، ووفاة 5 حالات.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 370.278 حالة، من بينها 2361 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 408 حالات حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 361.515 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات 6402 حالة وفاة، وبذلك تبلغ نسبة التعافي من كورونا في السعودية 97.63%، ونسبة الحالات النشطة 0.63%، ونسبة الوفيات 1.72%.

وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (153)، المنطقة الشرقية (71)، منطقة مكة المكرمة (35)، منطقة المدينة المنورة (18)، منطقة الباحة (9)، منطقة القصيم (6)، منطقة عسير (5)، منطقة حائل (5)، منطقة الحدود الشمالية (4)، منطقة الجوف (4)، منطقة نجران (3)، منطقة جازان (2)، منطقة تبوك (2).

أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (99)، الخرج (22)، جدة (19)، المدينة المنورة (13)، مكة المكرمة (13)، الدمام (12)، الهفوف (11)، الظهران (10)، المبرز (9)، وادي الدواسر (7)، الخبر (6)، الدلم (5)، الجبيل (5)، القطيف (5)، العقيق (5)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (57)، جدة (25)، الدمام (19)، بقيق (14)، الظهران (13)، مكة المكرمة (11)، الطائف (10)، الهفوف (9)، عرعر (7)، حائل (7)، الدلم (6)، الخرج (6).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، دعا مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، إلى عدم مشاركة الأمور المتعلقة بفايروس كورونا بقالب الفكاهة أو التندر، إذ إن من فقدوا أحد والديهم أو أحد أفراد أسرهم أو أصدقائهم أو معارفهم نتيجة الإصابة بالفايروس أو نقلهم العدوى للآخرين، أو أقاموا مناسبة تضمنت تجمعا أدى إلى تضرر الحاضرين، لا نعتقد أبدا أنهم يشاركون مع الآخرين مثل هذه المشاعر بشيء من الفكاهة أو التندر وإنما بالألم.

وكشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لكشف مستجدات جائحة «كورونا» واللقاحات محليا وإقليميا وعالميا أن المؤتمر سيعود بشكل متكرر أسبوعيا.

وشدد على أننا ضحينا كثيرا ووصلنا إلى مراحل جيدة في مواجهة الجائحة، مستدركا بقوله: «صحيح أننا نرصد الآن ارتفاعات في أعداد المصابين لكن يبقى الأمل بالتزامنا وتقيدنا ومسؤوليتنا جميعا بأن نتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا المراحل السابقة، وهذا الأمر يستلزم منا الكثير».

وحول تفشي الجائحة عالميا، أوضح أن بعض الدول عادت لاتخاذ إجراءات مشددة سواء منع التجول أو فرض المزيد من القيود، أو الإغلاقات أو تشديد الإجراءات المتعلقة بالسفر، أو إغلاق المناشط الاجتماعية كالمطاعم والمقاهي ونحوها.

وأشار إلى أن العلماء حول العالم يركزون حاليا على 3-4 تحورات لفايروس كورونا تم رصدها في بعض الدول، وانتشرت إلى دول أخرى، بعضها انتشر في 80 دولة، وبعضها في 41 دولة وبعضها في 10 دول، فالرصد والمتابعة مستمران، وتتم متابعة أنماط التسارع والتأثير على حدة المرض وعلى قدرة اللقاحات باستمرار.

وأكد أن الجهود العالمية حتى الآن تنصبّ حول الرصد المستمر وإجراء الدراسات للتسلسل الجيني ومتابعة كل من يقدمون من السفر بإجراءات احترازية، وفي المملكة هناك إجراءات مميزة تواكب ذلك، خصوصا في ما يتعلق بالرصد والمتابعة والفحص بالتسلسل الجيني لرصد أي تحورات لفايروس كورونا، وهي محل عناية لدى المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية).

وأوضح أن الدراسات العالمية المنشورة في المجلات العلمية المرموقة أشارت إلى أن أكثر من 80% من التأثيرات المتعلقة بالتحكم بالجائحة ارتبطت بأنشطة اجتماعية، وهذه الأرقام واكبتها دراسات أجريت في المملكة على الحالات المرصودة أخيرا، وتبين أيضا أن 80% منها ارتطبت بأنشطة اجتماعية معينة خصوصا المناسبات العائلية مهما قل عدد الحضور في المناسبة، وكذلك وحفلات الزواج، والتجمعات في المطاعم، فكل هذه الأمور وغيرها ارتبطت بانتشار الفايروس بشكل ملحوظ، وهذا الأمر لم يرصد في منطقة معينة بحد ذاتها في المملكة، بل كشفت خريطة الإصابات الأسبوعية رصد ارتفاع الإصابات في معظم المناطق، إذ عاد منحنى الحالات المؤكدة بالإصابة للارتفاع بنسبة 286% من أدنى مستوى في يناير وحتى الآن، ونتابع هذا الأمر بدقة وحذر وقلق بشكل مستمر حتى نطمئن، لأن المحتوى أمام احتمالين، إما توجه المنحنى نحو التسطيح ثم التحكم إذا تقيدنا والتزمنا بالإجراءات الاحترازية وهو ما نأمله ونرجوه، أو مواصلة الارتفاع ووقوع ما لا يحمد عقباه وفقدان الأرواح بسبب ذلك لا قدر الله بسبب التراخي والإهمال، وكذلك الحالات الحرجة المصابة بكورونا والمنومة في العنايات المركزة، فقد ارتفع المنحنى فيها بنسبة 35% من أدنى مستوى قبل نحو 3-4 أسابيع وحتى اليوم.

وقال: أبرز السلوكيات الخاطئة أتت في المناسبات، وحفلات الزواج، والمطاعم، التجمعات في الأماكن العامة، ونحذر الجميع منها، وهي: المصافحة باليد، والمعانقة، والتواصل بشكل قريب دون كمامة، والتقارب الجسدي بين حضور المناسبات، وعدم الالتزام بالمسافات الآمنة، وعدم التقيد بتعقيم اليدين، وغيرها الكثير من الأمور التي أدت إلى ذلك، ونجدد التذكير لمن يشرفون على هذه المواقع، فعليهم أيضا مسؤولية مهمة بالتأكد من مناسبتها لمرتاديها، وإشرافهم عليها بالشكل المناسب الكافي، لتحقق الأمان لدينا، ويجب علينا أن نتعاون ولا نتهاون، فالأمر يسير وبأيدينا، وسبق أن نجحنا فيه ونستطيع أن ننجح مجددا.

وردا على سؤال متعلق بوجود مخاطر من كورونا عند تلقي الجرعة الأولى فقط من اللقاح وعدم تلقي أو تأجيل الجرعة الثانية، كشف متحدث «الصحة» بقوله: الخطر غير موجود؛ لأن الهدف من الجرعة الثانية التعزيز والتنشيط، والخبراء والعلماء والدراسات التي تمت على هذا اللقاح أشارت إلى أن التطعيم بالجرعة الثانية بعد الأولى خلال فترة 3-6 أسابيع سيعطي الفعالية المنشودة والمأمولة والعالية، وهذا لا يعني انعدام الفعالية المرجوة إذا حدثت ظروف أدت إلى تأخير التطعيم إلى ما بعد ذلك، لذا سنحرص على أن يكون إعطاء مواعيد الجرعة الثانية ضمن هذا النطاق المتوافق مع الدراسات التي تمت حتى الآن لهذا اللقاح.

وفي ما يتعلق بمستجدات اللقاحات، كشف أنه تم حتى الآن إعطاء 443.153 جرعة من اللقاحات، وقال: «مستمرون في خططنا ومع عودة التوريد كما هو متوقع ومخطط له في المراحل القادمة ستستمر وتيرة الخطة بالتصاعد حسب ما هو مأمول».

وفي ما يتعلق بالأنباء المتداولة حول قرب وصول لقاح أسترازينيكا إلى المملكة، شدد الدكتور محمد العبدالعالي على أن أي لقاح يتم تطويره حول العالم يجب أن يمر بإجراءات تسجيل واعتماد من هيئة الغذاء والدواء في المملكة، ولا يمكن استخدامه في المملكة قبل ذلك، والهيئة ستعلن أولا بأول ما يستجد لديها من أنواع اللقاحات التي تقدم شركاتها المطورة للحصول على التسجيل لديها.

وقال: ما يتعلق بلقاح أسترازينيكا، يعد من أكثر اللقاحات انتشارا واستخداما حاليا في دول العالم، والنتائج التي ظهرت عليه مشجعة وواعدة جدا، خصوصا في ما يتعلق بتأثيره على خفض حدة أو شدة المرض بعد التطعيم به، والدول التي بدأت استخدامه بشكل واسع رصدت ذلك، وأن أعداد الحالات المرصودة لديها التي تحتاج إلى تنويم في العنايات المركزة بدأت في الانخفاض.

وتابع: لدينا الثقة بأن هيئة الغذاء والدواء لن ترخص لأي لقاح ولن تعتمده إلا إذا حقق أمرين مهمين: الفعالية والمأمونية، وبذلك أي لقاح يجتاز ذلك سيتم تضمينه في خطة التطعيم باللقاحات في المملكة، ليحقق المأمول بوصول المواطنين والمقيمين إلى الأمان والمناعة الاجتماعية والصحة اللازمة لتجاوز الجائحة.

وفي ظل عودة منحنى الإصابات المؤكدة بالفايروس للارتفاع، جدد متحدث «الصحة» تأكيده على التزام جميع أفراد المجتمع لنكون جميعا في أمان، فالأمر جاد ومقلق جدا ويحتم علينا التقيد بأعلى مستويات الجدية والالتزام.

وقال: من غير المتوقع أن نرى فورا آثار الإجراءات التي تم اتخاذها أخيرا، فما نراه اليوم هو انعكاس لما تم قبل أسبوعين إلى 4 أسابيع، فمن غير المتوقع تطبيق إجراءات احترازية مشددة وظهور آثار ذلك غدا، فلذلك المتابعة المستمرة، والخبراء والمختصون يرصدون الأرقام والمنحنيات في المرحلة القادمة، ويجب علينا مراقبة التزامنا والتزام من حولنا بالتقيد بالإجراءات الاحترازية، لنتجاوز هذه المرحلة.