محمد العيسى
محمد العيسى
-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
لم يتوقع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، الترحيب والحفاوة من قيادات الطوائف غير الإسلامية التي التقاها في رحلاته المكوكية في عدد من دول العالم، بسبب هوة الخلاف التي اتسعت عبر العقود والأجيال بين الديانات والثقافات.

غير أن الدكتور العيسى اعتمد على قناعته بأن 10% من المشتركات الإنسانية كفيلة بإحلال السلام والوئام في عالمنا، ما دفعه للحوار والتواصل الحضاري والثقافي مع العديد الطوائف، حاملاً رسالة «السلام والوئام» إلى جميع دول العالم.


جانب من تلك النجاحات التي تحققت استعرضها العيسى في حديثه في برنامج تلفزيوني، حيث أوضح أن الرابطة تمكنت من إنهاء التصعيد الطائفي الذي نشب في مدينة كاندي السيرلانكية، نتيجة تفجيرات وقعت في عاصمة البلاد كولمبو، مشيراً الى تلقيه دعوة من الرئيس السيرلانكي للتدخل في هذه القضية، وبعد حضوره التقى القيادات البوذية، وقوبل ومرافقوه بالترحيب الذي فاق التوقعات على حد قوله، وكانت نتيجته المصالحة، والاحتفال التاريخي، وتقلده وسام الجمهورية من قبل رئيس الدولة، لافتاً إلى لقائه بعد أشهرعدة بأحد المشرفين السيرلانكيين، وبعد أن تعرف عليه قال له إن ما عملته رابطة العالم الإسلامي في سيرلانكا لا يمكن نسيانه، مؤكداً أن الرابطة عززت من مكانتها سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، وتمكنت من تعزيز التعايش والوئام داخل مجتمعات التنوع الديني والإثني.

كما تناول أمين رابطة العالم الإسلامي زيارته المهمة لطائفة المورمون في أمريكا، قائلاً «لا أنسى زيارتنا لطائفة المورمن المسيحية، حيث لقينا ترحيبا كبيرا، وعززنا علاقتنا مع هذه الطائفة التي تعتبر أكثر الطوائف المسيحية بالنسبة لعدد الاتباع، وهي الأكثر انتشارا حول العالم وأكثرها في دعم الأعمال الخيرية».

واعتبر العيسى أن «وثيقة مكة المكرمة» تمثل النجاح التاريخي والحلم الكبير الذي حققته رابطة العالم الإسلامي، حيث تطلب الأمر جمع مفتي وكبار علماء الأمة الإسلامية من كافة المذاهب والطوائف لإصدار هذه الوثيقة، مبيناً أن العمل المشترك مع المؤسسة الأكاديمية للأمم المتحدة وهي جامعة السلام من أهم التحديات التي تجاوزتها الرابطة.