وجّه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، خطاباً شديد اللهجة لأحد محافظي المحافظات بالمنطقة نتيجة تقصيره في عمله.
وأكد الأمير تركي بن طلال أنه لا يرضى بالتقصير ولا يقبل تكراره.
ووجه أمير عسير خطاباً للمحافظ بيّن من خلاله أنه رصد ميدانياً، تذمر عدد من المواطنين والمواطنات في المحافظة، بسبب عدد من العوائق التي تواجه استفادتهم من قرية تراثية بالمحافظة، كارتفاع مبالغ إيجار محلات الأسر المنتجة، ووضع حواجز بين القرية والمهرجان، وغيرها، لافتاً إلى أنه سبق أن أمر بتشكيل لجنة لمعالجة ذلك بصفة عاجلة، ورفعت عدد من التوصيات التي وافقنا عليها وأمرنا بإنفاذها، وعمّدنا إدارة المراجعة الداخلية بالاستيضاح من المحافظ عن ذلك وإفادتنا، وتبين لنا أنه لا علم للمحافظ بتلك المعاناة.
وجاء في الخطاب الموجه للمحافظ «أنه نظراً لكون المحافظ يمثل أمير منطقة عسير في المحافظة، ويتحمل مسؤولية القيام بواجبات أمير المنطقة، وإبلاغنا عن أي صعوبة تواجه المحافظ، لكي يتم تذليلها وتسخير كافة الوسائل من قبلنا، والتي تعين المحافظ على تنفيذها على أكمل وجه، ولأننا لا نرضى بحال من الأحوال أن يتم تجاهل شكوى المواطنين والمواطنات بصفة عامة، وفي مثل هذا الأمر المتعلق بمعيشتهم واستقرار حياتهم بصفة خاصة، خصوصاً أنه قد تم تزويدكم بصورة من أمرنا لمحافظ محافظة أخرى، اعتمدوا التنبه إلى ذلك، والحرص على تحقيق ما نبّهنا إليه من أن مقتضى الوظيفة العامة، هو أن يكون صاحبها خادماً للمواطنين، ويبادر إلى تفقد أحوالهم وتلبية مطالبهم، قبل أن يتقدموا بالشكوى منها».
وأكد أمير عسير في محتوى الخطاب، أنه على قناعة تامة بأن المحافظ لو طبق منهجية التنسيق الأفقي بين جميع الجهات في المحافظة، والعمل بروح الفريق، وخصص الوقت الكافي للعمل الميداني، لما حدث مثل هذا التقصير الذي لا يرضاه، ولن يقبل تكراره.
وختم أمير عسير خطابه الموجّه للمحافظ بالقول: «فإما أن يقل شاكوك ويكثر شاكروك، وإما اتخذنا ما نراه محققاً للمصلحة العامة».