أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور هاني جوخدار، أنه سيتم خلال الأسبوع القادم إعادة جدولة المسجلين المستهدفين للحصول على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مؤكدا أن الوزارة تطمح بتغطية نسبة كبيرة من سكان المملكة بالتطعيم بلقاح كورونا خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وحول تزايد الإصابات في معظم مناطق المملكة، وتصدر منطقة الرياض للإصابات اليومية، إضافة إلى ما شهدته المنطقة الشرقية من تزايد الإصابات اليومية، وهل هناك ضرورة لإجراءات أكثر إذا استمر الوضع، أفاد بأن الوضع إلى الآن لم يستدع فرض إجراءات أكثر مما تم اتخاذه، إذ إن الزيادة في الإصابات اليومية لم تتجاوز الحد الذي يستدعي القلق.
وفسر الدكتور جوخدار -خلال مداخلته في برنامج «120» على قناة الإخبارية اليوم (السبت)، «الأرقام المقلقة» التي تستدعي فرض إجراءات إضافية مشددة، إذ تطرق إلى التذبذب اليومي في أعداد الإصابات سواء بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 5%، موضحا أن هذه النسبة كانت مريحة لفترة طويلة، وقال: «عندما تكون الزيادة اليومية في أعداد الإصابات دون تذبذب أو انخفاض، بل ترتفع من يوم لآخر بنسبة 5%-10% فهذه هي الزيادة المقلقة، وهذا ما حدث في الفترة الماضية، ولكن خلال الأيام الستة الماضية فقد شهدت الكثير من مناطق المملكة استقرارا في الإصابات، وبإذن الله سيستمر الاستقرار حتى يعود الوضع إلى ما كان عليه سابقا، وهذا يستدعي الالتزام من أفراد المجتمع».
وتابع: «نأمل من الجميع الحرص بتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية لعدم التقاط العدوى ونقلها داخل المنزل، إذ إن العدد الأكبر من حالات الإصابة اليومية في الوقت الحالي محليا وعالميا مرتبط بالتجمعات المنزلية، فيجب علينا أن نكون حريصين جدا في منازلنا، وعلى من يقضي أوقاتا طويلة خارج المنزل أن يتمسك بالاحترازات الصحية عند عودته خصوصا في حال وجود أفراد من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة، حتى لا تتأثر صحتهم سلبا».
وجدد الدكتور هاني جوخدار تشديده على وجوب حرص الجميع على عدم الدخول في موجة ثانية لا قدر الله، إذ شهدت الأسابيع الأربعة الماضية زيادة مطردة في الإصابات اليومية، وهو ما أدى إلى فرض بعض الإجراءات المشددة للحد من انتشار العدوى، معربا عن تفاؤله بأن تؤتي أكلها في الأيام القادمة وتؤدي لاستقرار المنحنى.
وقال: «لاحظنا قبل اتخاذ الإجراءات المشددة أن هناك تساهلا كبيرا من أفراد المجتمع في تطبيق الاحترازات الصحية، لاطمئنانهم بعد بدء التطعيم باللقاحات واستقرار وانخفاض الحالات على مدى نحو ثمانية إلى تسعة أسابيع، ما أعطاهم شعورا بأنهم في أمان، لذا كانت تلك الفترة هي السبب في ارتفاع الإصابات إضافة إلى تضمنها لإجازة منتصف العام الدراسي، فهذا هو السبب الأول في تزايد الإصابات وهو ضعف الالتزام بالإجراءات الاحترازية».
وتابع: «السبب الآخر لارتفاع الإصابات قد يكون متعلقا بمواسم الفايروس، إلا أن ذلك لم يتم التأكد منه علميا، ولكن دخول فصل الشتاء قد يكون أحد الأسباب أيضا، إذ إن أغلب الفايروسات التنفسية تتصاعد وتنتشر مع دخول الشتاء»، واستطرد: «الفايروسات التنفسية عموما لها ارتباط بالفصول السنوية، وتنتشر عادة في الموسم الشتوي، ولكن في ما يخص فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» فلم يكمل سوى سنة واحدة منذ ظهوره، ولم يمر على النمط الفايروسي له سوى حول واحد، لذا فمن غير الواضح علميا إذا كان مرتبطا بموسم أم لا».