أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 315 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 349 حالة إضافية، ووفاة 4 حالات.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 375.006 حالات، من بينها 2451 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 508 حالات حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 366.094 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات 6461 حالة وفاة، وبذلك تبلغ نسبة التعافي من كورونا في المملكة 97.6%، ونسبة الحالات النشطة 0.65%، ونسبة الوفيات 1.7%.وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (177)، المنطقة الشرقية (57)، منطقة مكة المكرمة (28)، منطقة القصيم (12)، منطقة الباحة (11)، منطقة المدينة المنورة (8)، منطقة عسير (6)، منطقة تبوك (5)، منطقة الجوف (3)، منطقة نجران (3)، منطقة حائل (2)، منطقة الحدود الشمالية (2)، منطقة جازان (1).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (110)، الخرج (20)، وادي الدواسر (14)، مليجة (12)، مكة المكرمة (9)، الهفوف (9)، جدة (9)، الدمام (8)، القطيف (8)، الدلم (6)، حوطة بني تميم (6)، بريدة (5)، المدينة المنورة (5)، بلجرشي (5)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (112)، الهفوف (19)، جدة (19)، الدمام (18)، الخرج (12)، القطيف (9)، ضرما (9)، الجبيل (8)، مكة المكرمة (7)، الظهران (7)، بقيق (7)، رفائع الجمش (6)، العقيق (6)، حائل (5)، المدينة المنورة (5)، الخبر (5)، وادي الدواسر (5).وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، كشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أن خريطة الإصابات الأسبوعية والمؤشرات الوبائية في المملكة، تشير إلى استمرار رصد ارتفاع إصابات كورونا في بعض المناطق، إضافة إلى بعض المحافظات في المناطق ذات النطاق الأخضر، وحتى الآن لم نصل إلى مرحلة الاطمئنان التام، فالأوضاع في بعض المواقع مقلقة والحذر فيها على أعلى مستوى، والمتابعة دائمة لها حتى نضمن أن يؤتي الالتزام بالإجراءات الاحترازية ثماره في أقرب وقت.وقال العبدالعالي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لكشف مستجدات الفايروس واللقاحات في المملكة إن منحنى الإصابات المؤكدة يعكس هذا الارتفاع بعد تتابع ارتفاع الإصابات على مدى شهر ونصف منذ الأسبوع الأول من يناير وحتى اليوم، ونحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جداً نتابعها بمزيد من الحذر واليقظة والالتزام، ونأمل في هذه المرحلة أن نشهد استقرار المنحنى ثم انخفاض الإصابات تدريجيا، إلا أننها حتى الآن لم نصل إلى ضمان ذلك، وعلينا مواصلة التزامنا وتقيدنا بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن الحالات الحرجة تواكب ذلك، فالارتفاعات لاتزال مستمرة منذ 2 يناير الماضي وحتى 21 فبراير الجاري.
وفي ما يخص مستجدات اللقاحات، أكد العبدالعالي أن اللقاحات متوفرة في مناطق المملكة كافة وباستيعابية أكبر، وأنه تم إعطاء 541.411 جرعة من اللقاحات منذ بدء التطعيم وحتى اليوم، مذكرا الجميع بأهمية التسجيل بخطوات يسيرة جدا، بدءا بالتسجيل في تطبيق «صحتي»، ثم تعبئة البيانات، سواء كان الشخص مؤهلا للحصول على المواعيد مباشرة أو عليه الانتظار حتى وصول رسالة تشعره بذلك، منوها بالإقبال المرتفع والشديد والمتسارع للتسجيل، واصفا ذلك بأنه أمر مطمئن ومبشر، مضيفا بقوله: «الحصول على اللقاح واستمرارنا بالالتزام بالإجراءات الوقائية أمران مهمان للغاية لنستطيع أن نتجاوز أزمة وجائحة فايروس كورونا».وشدد متحدث «الصحة» على أهمية المناعة الفردية ومن بعدها المناعة المجتمعية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى بعد الحصول على اللقاح لتجاوز هذه المراحل، مؤكدا ضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لكل من حصل على اللقاح سواء بالجرعة الأولى أو الجرعة الثانية أو الجرعة الأولى الموصى بها بعد التعافي؛ لأن المناعة الفردية تحتاج وقتا حتى تصل إلى مستوى المناعة العالية بعد الحصول على اللقاح، وتحتاج إلى أسبوعين على الأقل حتى تحقق ذلك بعد الجرعة الثانية، أو بعد الجرعة المنشطة للمتعافين، وحتى إن تجاوزوا ذلك ووصلوا إلى المناعة العالية، لايزال المجتمع لم يصل بأسره إلى المناعة العالية، وحتى نصل إلى تلك المرحلة علينا أن نتقيد جميعا بالاحترازات.
وحول استفسار عن الفرق بين مراكز «تأكد» وعيادات «تطمن»، أفاد بأن فعيادات «تطمن» هي لمن يعانون من أعراض، ومراكز «تأكد» لمن لديهم مخالطة أو يرغبون بالتأكد من عدم إصابتهم بالفايروس، وشرح ذلك بقوله: مراكز «تأكد» تم إيجادها لمن كانت لديه مخالطة لشخص مصاب، أو لمن يرغب بالتأكد من وضعه الصحي برغبته، فعندئذ يتم الذهاب إلى هذه المراكز وحجز الموعد وإجراء المسحة الطبية وانتظار النتيجة للاطمئنان، أما عيادات «تطمن» فهي لمن يعانون من أعراض، سواء ارتفاع درجة الحرارة أو ضيق التنفس أو الكحة أو غيرها من الأعراض المصاحبة لأمراض الأجهزة التنفسية، ففي هذه الحالة يجب على الشخص التوجه إلى عيادات «تطمن» لإجراء الكشف والتقييم الطبي والمعالجة وأخذ الفحوصات الطبية.وحول جودة وفعالية اللقاحات المعتمدة في المملكة، أكد أن الإجراءات والسياسات والخطوات التي تقوم بها الهيئة العامة للغذاء والدواء عالية المستوى ودقيقة جدا، ولا يمكن للهيئة أن تتنازل عن خطوة واحدة من خطوات التأكد من فاعلية وجودة اللقاحات قبل اعتمادها واجتيازها والسماح بها في المملكة، «فلدينا طمأنينة وثقة عالية جدا بأن كل ما يجتاز الهيئة يحقق الفعالية والمأمونية، وكل اللقاحات المتوفرة حاليا في المملكة، أو التي ستجتاز وستحصل على الاعتمادات مستقبلا من هيئة الغذاء والدواء، يستطيع الجميع الحصول عليها لبلوغ مناعتهم الفردية واطمئنانهم ليستفيد مجتمعنا بكل أمان وفعالية».
وتطرق العبدالعالي إلى الأمراض المتعلقة بالأجهزة التنفسية سواء كانت فايروسية أو ناتجة عن البكتيرية مثل الزكام وغيره من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وقال: «التشابه في الأعراض لا يعني أن الفحص سيتأثر بالفحص المخبري (PCR) عالي الدقة الذي يتم إجراؤه للتأكد من الإصابة من عدمها بفايروس كورونا المستجد، فإذا ظهرت النتيجة إيجابية فبالتالي يكون الشخص مصابا بالفايروس، مع ضرورة وجود الدواعي الطبية اللازمة لذلك من الأعراض أو المخالطة وغيرها».واستدرك متحدث «الصحة» على ذلك بقوله: «لكن يجب أن لا نطمئن إلى وجود الأعراض بحد ذاتها بأنها أعراض زكام ونستبعد أن تكون أعراضا لفايروس كورونا المستجد، فالأعراض متشابهة إلى حد كبير ويصعب التفريق بينها، لذلك عند وجود هذه الأعراض فمن الأولى أن يحذر الشخص ويباشر إجراءات الاحتراز والابتعاد عن الآخرين والعزل الاحتياطي، والفحص الطبي وزيارة عيادات تطمن للتأكد من وضعه الصحي، وإجراء الفحص المخبري للتأكد مما إذا كان مصابا بكورونا المستجد (كوفيد-19) أم لا».
واختتم بقوله: «بشكل عام، من يعانون من هذه الأعراض فمن المهم جدا عليهم أن يرتدوا الكمامات ويبتعدوا عن الآخرين؛ لأن العدوى سواء كانت بزكام أو نزلة برد أو إنفلونزا موسمية كلها مؤذية وتضر بالإنسان وقد تصيب شخصا عالي المخاطر لا قدر الله كالمسنين أو من لديهم أمراض مزمنة تؤدي إلى إصابتهم بوعكة شديدة، فهذه الإجراءات المتعلقة بالعزل والاحتياط والوصول للخدمة الصحية المناسبة جميعها سلوكيات صحية مهمة».