كشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن حجم المساعدات التي قدمتها المملكة إلى الدول المحتاجة وفقا لمنصة المساعدات السعودية، بلغت ما يزيد على 184 مليار ريال في 156 دولة حول العالم، تنوعت ما بين الإنمائية والإغاثية والخيرية إضافة إلى منح وقروض لهذه الدول، الأمر الذي يعكس الدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به المملكة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر المركز اليوم (الخميس)، استعرض خلاله دعم المملكة العربية السعودية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام 2020 لتحسين الظروف المعيشية والتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي تمر بهم.
ونوه مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بالمركز الدكتور عبدالله بن صالح المعلم خلال المؤتمر بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في المجال الإنساني والإغاثي، مشيراً إلى أن منصة المساعدات السعودية التي وجه بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويشرف عليها المركز، أبرزت حجم ونوع المساعدات التي تقدمها المملكة لدول العالم المحتاجة وشعوبها.
وأكد الدكتور المعلم أنه في ما يخص اليمن فقد كانت المملكة سباقة بمد يد العون للأشقاء اليمنيين منذ أعوام عديدة وقبل بدء الأزمة الحالية، مفيدا بأن خادم الحرمين الشريفين ارتأى في تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة أن يكون مركزا دوليا رائدا لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، بعيدا عن أي دوافع، وأن يسهم بمساعدة الأشقاء اليمنيين، مستذكرا تقديم المملكة منذ نشأة المركز ما يزيد على 17.3 مليار دولار لليمن تنوعت في شتى المجالات التنموية ومساعدات للحكومة اليمنية ودعم البنك المركزي اليمني، منها 3.5 مليار دولار عبر المركز.
وأشار إلى أن المملكة تبنت نداء الاستغاثة الأول للأمم المتحدة لليمن بمبلغ 274 مليون دولار لتكون أول دولة في العالم تتبنى نداء استغاثة بكامل مبلغه في عام 2015م، حيث قدمت في عام 2020 الماضي 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن من واقع الاحتياج الإنساني المقدر بـ2.4 مليار دولار، موضحا أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2020 أكدت أهمية محاصرة فايروس كورونا، وتحسين وضع التغذية وتوفير الأمن الغذائي، وتحسين وحفظ كرامة الأسر النازحة ومنع العنف، منددا بإعاقة مليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية.
وأفاد المعلم بأن المملكة نفذت 12 مشروعا في مجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بقيمة 87 مليون دولار أمريكي، دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2020م، حيث جرى تنفيذ مشروع يهدف للحفاظ على تقديم خدمات التغذية الأساسية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمس سنوات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 5 ملايين و500 ألف دولار أمريكي يستفيد منه 46.857 فردا، وكذلك تنفيذ مشروع الاستجابة للتصدي لجائحة كورونا المرحلة الأولى بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي يستفيد منه 16 مليون شخص، وتنفيذ مشروع الاستجابة للتصدي لجائحة كورونا المرحلة الثانية بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي يستفيد منه 350 ألف شخص، فضلا عن تنفيذ مشروع لدعم الحد الأدنى من تقديم حزم الخدمات الصحية ودعم تنسيق مجموعة الصحة بقيمة 20 مليونا و500 ألف دولار يستفيد منه 6 ملايين و941 ألف فرد.
وأوضح أن المركز نفذ كذلك برنامج الاستجابة الصحية في حالات الطوارئ المتكاملة لضمان استمرارية الخدمات وتوسيع نطاقها من خلال الوقاية المتكاملة من فايروس كورونا بقيمة 11.200.000 دولار يستفيد منه 4 ملايين و439 ألف فرد، وبرنامجا آخر للاستجابة الطارئة لفايروس كورونا في المرافق الصحية المستهدفة في عدد من المحافظات اليمنية بقيمة 4 ملايين دولار يستفيد منه 18 مليونا و27 ألف فرد، ومشروع لدعم الاستجابة الصحية للنازحين واللاجئين خلال جائحة كورونا في اليمن بقيمة 3 ملايين دولار يستفيدمنه 3 ملايين و685 ألف فرد.
وأضاف: «كما نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة مشروعاً لتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والاستخدام الشخصي والخدمات الصحية للمستفيدين بقيمة 7 ملايين دولار يستفيد منه 653.446 فردا، ومشروعا مماثلا لتحسين الوصول إلى المياه بقيمة 9.200.000 دولار يستفيد منه 2.500.000 فرد، ومشروعا في التدخل الغذائي الوقائي والمنقذ للحياة لمعالجة سوء التغذية بين الأطفال والنساء في اليمن بقيمة 7.6 مليون دولار، يستفيد منه 175.000 فرد، إضافة إلى تنفيذ مشاريع نوعية مثل مركز الأطراف الصناعية، وتشغيل دعم وتأمين احتياجات مراكز الغسيل الكلوي باليمن، ومشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ومشاريع للتصدي لجائحة كورونا في اليمن من خلال تمويل ومتابعة مشاريع توفير الإمدادات الطبية للمحاجر والمنافذ البرية والبحرية والجوية والمنشآت الصحية وتأمين أجهزة التنفس الصناعي الحديثة».
بدوره أفاد مدير إدارة الإغاثة العاجلة فهد العصيمي بأن المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة قدمت عبر خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 2020 عددا من المشاريع في مجال الأمن الغذائي والإيواء، حيث تم تقديم البرنامج التنفيذي المشترك لدعم الأمن الغذائي والتغذية المدرسية بقيمة 138 مليون دولار أمريكي يستفيد منه 10 ملايين و594 ألف فرد للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع المحافظات اليمنية، وشملت أنشطة البرنامج شراء وتوزيع 81.963 طناً مترياً من المواد والمكملات الغذائية وتوزيعها على المستفيدين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمتوسط.
وأضاف: «كما يتم تنفيذ البرنامج المشترك لتلبية أولويات حاجات الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية، بقيمة 40 مليون دولار أمريكي يستفيد منه 2.333.333 فردا للأسر الأشد ضعفا في 23 محافظة يمنية، وتنفيذ برنامج مشترك لدعم الإيواء، وإدارة المخيمات، وتوفير المواد غير الغذائية للأسر النازحة في اليمن بقيمة 17 مليون دولار أمريكي يستفيد منه 421.384 فردا، وتنفيذ برنامج مشترك للاستجابة والمساعدات الطارئتين للسكان النازحين داخليا في جنوب اليمن يستفيد منه 232.468 فردا بقيمة 10.5 مليون دولار أمريكي، بهدف إعادة تأهيل مواقع النزوح المتأثرة من الأزمة الإنسانية، وتحسين مستوى المعيشة والوصول الآمن للمأوى وتأمين المواد الإيوائية في محافظات تعز ومأرب وعدن».
وأفاد بأن المركز نفذ بعض المشاريع الإغاثية في قطاع الأمن الغذائي بقيمة 34.556.364 يستفيد منها 1.148.022 فردا من الأسر الأشد ضعفا في المناطق المستهدفة، مشيراً إلى أن مايخص المشاريع الإغاثية والإنسانية للأمن الغذائي والإيوائي فقد بلغت خلال العام الماضي 11 مشروعاً بتكلفة إجمالية 48 مليونا و988 ألف دولار يستفيد منها 7.6 مليون شخص، وفي قطاع برنامج الأمن الغذائي وزع أكثر من 70 ألفا من السلال الغذائية و9600 طن من التمور لخفض نسبة الاحتياج الغذائي في المحافظات اليمنية، وفي قطاع الإيواء وزع 2930 خيمة و18.330 بطانية و4040 فرشة، و38.990 حقيبة ملابس، و2945 حقيبة إيوائية.
من جانبها، أوضحت مديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة هناء عمر أن المملكة نفذت العديد من المشاريع في مجال الدعم المجتمعي بمجموع 24 مشروعا في مجالات التعليم، والحماية، والتعافي المبكر وسبل العيش، والثروة الزراعية والسمكية بتكلفة 49.09 مليون دولار أمريكي، يستفيد منها 749.463 فردا.
وأكدت أنه بالنسبة لقطاع التعليم فقد نفذت فيه 10 مشاريع بتكلفة 20.23 مليون دولار، يستفيد منها 420.340 فردا، ومنها مشاريع (دعم استمرارية الخدمات التعليمية وتعافي قطاع التعليم من آثار الأزمة والنزوح، وتحسين وصول النازحين داخليا في اليمن إلى الخدمات التعليمية، ودعم وصول الأطفال اليمنيين إلى فرص التعليم الجيد، ودعم وصول الأطفال اليمنيين المتضررين من جائحة كورونا إلى فرص التعليم).
وأشارت إلى أن قطاع الحماية شمل7 مشاريع بتكلفة 11.11 مليون دولار، يستفيد منه 260.989 فردا، وقطاع حماية الطفل في اليمن ضمن خطة الاستجابة الإنسانية 2020، كما شمل قطاع التعافي المبكر وسبل العيش 4 مشاريع بتكلفة 6.7 مليون دولار، يستفيد منه 4180 فردا، ومنها مشروع التدريب المهني ودعم مهارات العمل.
وأضافت: شمل قطاع الثروة الزراعية والسمكية 3 مشاريع بتكلفة 11 مليون دولار، يستفيد منه 63.954 فردا، ومنها مشروع المساعدة الزراعية الطارئة للتخفيف من حدة آثار فايروس كورونا على السكان في محافظة شبوة، وتحسين الأمن الغذائي والتغذية، ومن مشاريع المركز النوعية تنفيذ برنامج إعادة تأهيل وإدماج الأطفال المرتبطين منهم بالجماعات المسلحة والمتأثرين في اليمن وتمكين أسرهم، استفاد منه 580 طفلا مجندا ومتأثرا.
فيما أوضحت ممثلة إدارة البرامج التطوعية نورة الجمهور أن المملكة العربية السعودية قدمت برامج تطوعية عديدة دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2020، مشيرة إلى أن البرامج تشمل الجراحات المتخصصة، ومكافحة العمى، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة التداخلية، وبرامج تدريبية وتعليمية.
وأضافت أن برامج الجراحات المتخصصة تهدف إلى التثقيف الصحي، ونقل الخبرات الطبية السعودية لبناء قدرات الكوادر الصحية اليمنية، وتأمين المعدات والأجهزة الطبية لدعم القطاع الصحي اليمني، ورفع المعاناة عن الأسر من ذوي الدخل المحدود نفذت فيها 10 مشاريع يستفيد منها 1000 فرد بقيمة مليون و601 ألف دولار أمريكي.
وبينت أن برنامج مكافحة العمى هدف إلى إجراء عمليات جراحية للمرضى ورفع المعاناة عن الكثير من المصابين بالعمى، وتقديم التثقيف الصحي وتوفير حاجات المرضى من الأدوية والنظارات والعدسات، وإعانة وزارة الصحة اليمنية، نفذ فيه 25 مشروعا يستفيد منه 125.000 فرد بقيمة إجمالية 2.531.666 دولارا، كما هدف برنامج جراحات القلب المفتوح والقسطرة التداخلية إلى تخفيف معاناة الكثير من المصابين بأمراض القلب، وتوفير حاجات المرضى من الأدوية، ورفع كفاءة وقدرات الكوادر الصحية اليمنية، حيث تم تنفيذ 12 مشروعا يستفيد منها 2.940 فردا بقيمة 5.953.386 دولارا.
وبينت الجمهور أن البرامج التدريبية والتعليمية تهدف إلى بناء قدرات وتأهيل مدربين محليين للتدريب في مجال الإسعافات الأولية، فيما يهدف برنامج الإنعاش القلبي والرئوي لتزويد المتدربين بخبرات ومهارات دعم الحياة الأساسي في عمليات الإنعاش القلبي الرئوي.