أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أنه لا توجد حتى الآن دراسة علمية أو إثبات علمي بإمكانية أو سلامة أن تكون جرعتي التطعيم ضد فايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» من لقاحين مختلفين.
وعلّق المتحدث باسم هيئة الغذاء والدواء تيسير المفرج، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم (الخميس) لكشف مستجدات فايروس كورونا واللقاحات في المملكة، رداً على سؤال «عكاظ» حول تنوع الخيارات بالنسبة للقاحات المتوفرة ضد فايروس كورونا المستجد، واستفسار الكثيرين عن مدى أمان الخلط بين التطعيمات بأخذ جرعة ثانية مختلفة عن الأولى من حيث الشركة المصنعة، بقوله: الجواب، حتما لا، وحتى الآن لا توجد أي دراسة علمية أو إثبات علمي بإمكانية أو سلامة أن تكون جرعتي التطعيم من لقاحين مختلفتين.
وقال: «إذا كانت الجرعة الأولى من لقاح معين، فيجب أن تكون الجرعة الثانية من ذات اللقاح».
#فيديو | ردا على «#عكاظ» @amal222424.. «الغذاء والدواء»: جرعتا لقاح «#كورونا» يجب أن تكون من نفس النوع#عاجل #ان_تكون_اولاhttps://t.co/tQey4IJ89y pic.twitter.com/l6DS0JHqXz
— عكاظ (@OKAZ_online) February 25, 2021
وشرح المفرّج الآلية التي تتبعها الهيئة العامة للغذاء والدواء لاعتماد اللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد، إذ كشف أن الهيئة تعمل ضمن منظومة علمية كاملة لدراسة كل ما يتعلق باللقاحات، وتقوم بإعداد آلية لاستقبال ملفات اللقاحات أولا بأول منذ بداية فترة الدراسات السريرية التي تجريها الشركات المُصنِّعة، ويتم التواصل المباشر مع الشركات التي تمتلك فرصة لتصنيع اللقاح لتذليل جميع العقبات والترتيبات الخاصة بإجراءات التقديم.
وأضاف: تعقد الهيئة أيضا اجتماعات مع خبراء وعلماء وفرق علمية متخصصة استشارية لدراسة البيانات المتوفرة، وبمجرد وصول هذه البيانات تبدأ المنظومة العلمية في الهيئة بدراسة كل ما يتعلق باللقاح، بدءا بدراسة جودة المستحضر وفعاليته ومأمونيته، وتقوم فرق الرقابة بزيارة المصنع المُصنِّع للقاح في بلد المنشأ، للتأكد من سلامة المصنع وتسجيله، وتعمد المنظومة العلمية إلى تحليل المستحضر ودراسة التيقظ الدوائي الخاصة به، إضافة إلى دراسة الأخطاء للمستحضر، بعد ذلك يتم إعداد التقارير النهائية، وفي حال وجود أي أسئلة أو استفسارات لدى الفريق العلمي تتم مراسلة الشركات للتأكد من الإجابات، وبعد استيفاء كل البيانات التي قد تصل إلى عشرات آلاف الصفحات يتم عرض اللقاح والبيانات والنتائج على لجنة علمية متخصصة لإجازة وتسجيل اللقاحات، وبعد ذلك يصدر القرار إما بقبول اللقاح وإعلان السماح ببدء استخدامه في المملكة أو رفضه وإعادته إلى الشركة المصنعة.
وأشار إلى أن الهيئة أجازت لقاحين في المملكة حتى الآن هما: لقاح «فايزر-بيونتيك» الذي تمت إجازته في ديسمبر 2020، ولقاح «أسترازينيكا» البريطانية الذي طورته الشركة بالتعاون مع جامعة أكسفورد وتمت إجازته في المملكة الأسبوع الماضي، فيما تعمل الهيئة حاليا على دراسة 4 لقاحات، وهي الآن تحت الدراسة والتقييم، وفي حال قبول أي منها خلال الفترة القادمة سيتم إعلان أسمائها في حينه.
ووجه المتحدث باسم «الغذاء والدواء» رسالة للجميع بعدم الانجراف خلف الشائعات التي تدور حول اللقاحات، والتي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض وسائل الإعلام، إذ إن من المهم جدا أخذ المعلومة من مصدرها، والمؤتمر أحد أهم المصادر الخاصة باللقاحات وما يتعلق بها.
وعن دور الهيئة العامة للغذاء والدواء في متابعة سلامة اللقاحات بعد الاستخدام، قال: الهيئة تتابع كل ما له علاقة بالأعراض الجانبية من خلال التيقظ عبر برنامج «تيقظ» الدوائي الخاص بالهيئة من خلال قنوات الإبلاغ عن طريق الهاتف (19999) أو عن طريق تطبيق «طمني» أو بالتعاون مع وزارة الصحة، ونهيب بالجميع في حال وجود أي أعراض أو إشكاليات تم رصدها وملاحظتها إبلاغنا في الهيئة العامة للغذاء والدواء أو إبلاغ وزارة الصحة حتى يتم أخذ الإجراءات اللازمة.
واختتم المتحدث باسم «الغذاء والدواء» حديثه بقوله: «اللقاح الأعظم للبشرية هو الوعي، لنبقى محصنين بتعاوننا لا تهاوننا.. ودمتم سالمين».