ن
ن
-A +A
خالد سيف (جدة)

صفعة مدوية أثبتت من جديد فشل الحاقدين في النيل من المملكة العربية السعودية عبر استخدام قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، كأداة سياسية لتشويه صورة المملكة أمام الرأي العام الدولي، بإعلان الرياض مساء (الجمعة) بأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن خاشقجي تضمن استنتاجات خاطئة وغير مبررة، رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.

وعلى الرغم من المحاولات المستميتة والحملات المغرضة والممنهجة لاخترق اللحمة والنسيج الوطني المتجانس بين الشعب وقيادته الحازمة التي تدرك حجم التحديات وصعوبات المرحلة التي عجزت دول متقدمة عن اجتيازها، انطلقت عازمة على مواصلة مسيرتها التنموية بخطى أذهلت الجميع.. وتجاوزت الأحداث العاصفة بنسب وخطى واثقة صدمت أعداء النجاح.

وقد لا يروق للكثير ما أنجزته السعودية في زمن قياسي وتجاوزها لجميع العقبات والأزمات المفتعلة من قبل الأنظمة الدموية وميليشياتها التي يراقب العالم عدوانها وتجاوزاتها بصمت وإشعالها للحرائق وتغذيتها للفتن وعلى رأسها عمائم الشر في طهران، وتغاضي البعض عن جرائمها التي حرقت الأخضر واليابس، وعدوانها المستمر وتدخلاتها العبثية وتهديدها للأمن والسلم في المنطقة والعالم.

مملكة الأمن والسلام تعتمد نهجا معتدلا ورسالة تعايش واحترام وفق أسس أصيلة مستمدة من إرثها الحضاري، وترتكز علاقاتها على سياسة خارجية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وثبات مواقفها تجاه القضايا العربية والإسلامية المصيرية والأحداث الإقليمية والدولية، وأهمية تعزيز تلك العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة وضمان استمرارها والدفع بها نحو آفاق أرحب ويواكب رؤيتها المستقبلية، وترفض بشكل قاطع الإملاءات والتدخلات في شؤونها، والمتابع للخطوات التاريخية التي نفذت خلال السنوات القليلة الماضية ضمن برنامج التحول الوطني 2020 وفق رؤية 2030 يدرك أن حجم العمل كبير رغم التحديات التي ضربت مفاصل الاقتصاد العالمي مع جائحة حبست أنفاس الكرة الأرضية.

وأشارت بكل وضوح وشفافية إلى أنها ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.

وأكدت أنها قد أدانت جريمة خاشقجي حين وقوعها، وأن الجهات المختصة سبق وأن أوضحت للعالم أن هذه جريمة نكراء وليس لديها ما تخفيه، وعدت ذلك العمل انتهاكًا صارخًا للقوانين السعودية وقيمها، وأن من ارتكب هذا العمل مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي -رحمه الله- رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.

وأشارت أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة.. ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الإستراتيجية.