منذ عهد المؤسس وحتى عهد العزم والحزم عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز لم يكن جدار المملكة قصيرا في مواجهة التحديات والاضطرابات بل كان نهجها مواجهة كل موقف بقوة وحزم ودون ضعف أو تردد.
حادثة المواطن جمال خاشقجي كانت أحد المواقف التي شهدتها المملكة أخيراً وقُوبلت بالرفض من القيادة والمجتمع والمؤسسات ذات الاختصاص وتعاملت معها المملكة بحنكة وحزم؛ فلا هي تساهلت بالحدث ولا هي رضخت لمطالب دويلات علت أصواتها وغرقت صحفها بافتراءاتهم ظانين أن نياحهم المستأجر وانسانيتهم المكذوبة ستحقق أهدافهم الدنيئة ورغباتهم الخبيثة.
فمنذ بداية الواقعة اتخذت المملكة إجراءاتها القانونية والنظامية وفق دستورها الشرعي وقضائها العادل لتبدأ التحقيق مع القائمة المتهمة في الحادثة وسط أصوات بائسة كانت تسعى إلى تدويل الحادثة.
وما إن وصل بايدن إلى البيت الأبيض حتى نشر الكونغرس الأمريكي تقريرا حول واقعة خاشقجي يفتقد للواقعية والمنطقية والأعراف الدولية، متضمنا توقعات وأحساسيس دون أي دلائل واضحة ومثبتة ليكون بمثابة حشد الرأي العام وإثارته ضد المملكة، إلا أن التقرير اصطدم بجدار الشعب الصلب ومحبته لقيادته وثقته بقراراتها وقضائها العادل.
اليوم أكدت المملكة للعالم أجمع أنها دولة تعمل وفق اجراءات واضحة وحازمة ولديها قضاء نزيه مستقل؛ وأنها لن ترضخ لأي ضغوطات مهما كانت الأسباب والمواقف وأن سيادتها وشأنها الداخلي خط أحمر.
ومنذ بداية الحادثة وعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن المتورطين سوف ينالون عقابهم؛ وقد أوفى محمد العزم وانتصر العدل لأسرة الضحية وحصحص الحق وأعلنت أسرة خاشقجي تنازلها عن الحق الخاص وقبولها بجميع الأحكام الشرعية التي أصدرتها المحكمة المختصة.