مقبرة جماعية للمتوفّين بكوفيد19 بماناوس عاصمة ولاية أمازوناس البرازيلية.
مقبرة جماعية للمتوفّين بكوفيد19 بماناوس عاصمة ولاية أمازوناس البرازيلية.




أحد مراكز التطعيم في إنغلوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
أحد مراكز التطعيم في إنغلوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
على رغم التراجع الملموس في عدد إصابات ووفيات كوفيد-19 حول العالم؛ إلا أن ثمة مؤشرات تدل على أنه يعتزم شن هجمة ارتدادية في بعض أشد الدول المتضررة من تفشيه، خصوصاً في الغرب؛ كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حدث تبدل كبير في أوضاع الأزمة الصحية في المنطقة العربية. فقد أحرزت السعودية مزيداً من التقدم في جهودها لكبح الوباء. وغدت تحتل المرتبة الـ 41 عالمياً من حيث عدد الإصابات؛ بعدما تقدمتها الإمارات (الـ39 عالمياً)، والأردن (الـ40 عالمياً). وقال خبراء صحيون في لندن لـ«عكاظ» أمس إنه على رغم التحسن الملموس في السعودية ودول عربية أخرى، فإن الالتزام بالإرشادات الوقائية مطلوب في كل وقت، لأن وباء كوفيد-19 لا يزال موجوداً، وقادراً على إلحاق مزيد من الضرر.وفيما يقترب العدد التراكمي للمصابين حول العالم من 114 مليوناً (113.99 مليون أمس السبت)؛ تخطى عددهم 29 مليون مصاب في الولايات المتحدة. كما تخطى 11 مليوناً في الهند. وتقترب فرنسا بتؤدة لتنضم الى نادي الدول التي تعاني أكثر من 4 ملايين إصابة؛ إذ بلغ عدد مصابيها أمس السبت 3.71 مليون. ويضم ذلك النادي دولتين حالياً هما روسيا، وبريطانيا. كما تخطى عدد المصابين خلال نهاية الأسبوع مليوني مصاب في كل من الأرجنتين والمكسيك. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الى أن عدد الإصابات الجديدة، والوفيات، والمنومين شهد انخفاضات متكررة في السابق، لكنه لم يَهْوِ في منحدر عميق بهذه السرعة وبهذا العمق. وذكرت أنها استطلعت آراء 21 عالماً أمريكياً حيال مستقبل الأزمة الصحية، فأجمعوا على أنهم متفائلون بأن الأزمة قد تجاوزت أسوأ ما فيها، وأن الحياة الطبيعية قد تعود إلى سابق عهدها خلال الصيف القادم. لكنهم قالوا إنهم يخشون أن يعتبر الأمريكيون ذلك كأنه نهاية الوباء، وإعلان النصر على الجائحة، فيتصرفون دون وضع القدرات الشريرة الكبيرة لفايروس كورونا الجديد، فينقلب حلمهم بالعودة للحياة العادية كابوساً مفجعاً. وخلصت إلى أن الطريق إلى الحياة الطبيعية لا يزال محفوفاً بالمخاطر، على رغم تزايد عدد اللقاحات المناهضة للإصابة بكوفيد-19. فهناك خوف حقيقي من احتمال ظهور سلالة فايروسية جديدة قادرة على إحباط فعالية اللقاحات، أو التحايل على جهاز المناعة لدى الإنسان. وبالفعل فإن عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة وبريطانيا والعالم عموماً سجل ارتفاعاً بحدود 5% خلال الأسبوع الماضي. كما سجلت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي 3 آلاف وفاة في يوم واحد، وهو العدد الأكبر منذ 10 أيام. وتجاوز عدد الوفيات بالوباء في ولاية كاليفورنيا خلال نهاية الأسبوع الماضي 50 ألفاً.

طبيب برازيلي: لن نجد حفارين لدفن موتانا !


في البرازيل، تجاوز عدد الوفيات أمس الأول 250 ألف وفاة، ليكون الثاني بعد الولايات المتحدة. ونسبت أسوشيتد برس أمس إلى خبراء قولهم إن الفايروس لا يزال يتمدد في البرازيل لأن سلطاتها لم تعمل مطلقاً على أن تكون الأولوية للوقاية. ولا يزال متوسط عدد وفيات البرازيل بحدود ألف وفاة يومياً خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ونقلت عن جراح الأعصاب البرازيلي الأشهر ميغيل نيقوليس تحذيره من أنه ما لم تعلن السلطات البرازيلية إغلاقاً كاملاً للبلاد فلن تجد حفارين لقبور من سيموتون بالوباء خلال 2021. وتواجه البرازيل مشكلات في الحصول على اللقاحات، ما أدى إلى تباطؤ حملات التطعيم، خصوصاً في ولاية أمازوناس المنكوبة بالوباء. كما أن حكومة الرئيس جاير بولسنارو ليست متحمسة لمكافحة الأزمة، بدعوى أن كوفيد-19 لا يعدو أن يكون «إنفلونزا بسيطة»!