-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تصاعدت أصوات اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي رفضاً لابتزاز السعودية التي تخوض معركة في الدفاع عن الإنسان في اليمن، مؤكدين أن المملكة انتصرت للإنسانية في كثير من المحافل بما فيها بلادهم والتي نجحت في حماية أكثر من 20 مليون مدني كانوا يواجهون مخاطر الإبادة الجماعية بأسلحة إيرانية وحققت العدالة لذوي الضحايا. وتساءل اليمنيون لماذا التركيز على تقرير ضعيف ومترهل، والصمت المطبق على إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية الصواريخ الإيرانية اليومية على أراضي المملكة؟

وقال رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات عادل الأحمدي، إن بعض الأطراف استغلت قضية خاشقجي لممارسة الضغوطات على السعودية، فيما هم يتركون الحوثي يعبث بمصير بلد ويطلق الصواريخ الإيرانية ضد الأهداف المدنية في المملكةً في تأكيد فج للمعايير المزدوجة. وأضاف: «فيما تقصف الصواريخ الإيرانية مخيمات النازحين في مأرب يتجاهل من يدعون الإنسانية الجرائم الحوثية، ويذهبون لفتح ملف خاشفجي في تناقض وفقدان للرؤية، موضحاً أن الرياض تعاملت مع قضية مقتل خاشقجي بمسؤولية عالية وقامت بكل شجاعة وشفافية بمحاكمة المتورطين. ولفت إلى أن الشعب اليمني يقف بجانب السعودية في وجه المؤامرة، ولن ترهبنا التهم، لأن ذوي المؤامرة هم من يجدر بهم أن يخافوا وليس نحن، مؤكدا أن الشعب اليمني لديه أسباب كثيرة تحتم عليه الوقوف إلى جانب أشقائه؛ أهمها أنهم يقفون مساندين للحفاظ على وجودنا وهويتنا ومقدرات شعبنا في وجه استذئاب إيراني شرير يعبث بوطننا منذ عقد ونصف العقد. من جهته، قال رئيس تحرير يمن فويس رياض الأديب إن «التقرير الأمريكي يحاول ابتزاز جديد يحاول إيجاد فجوة بين الحلفاء، لكن السعودية أظهرت شجاعة ودراية بخطورة هذا المخطط وتعاملت معه بحنكة سياسية من خلال بيان الخارجية الذي شرح بإيجاز ما ورد فيه من مغالطات وأكاذيب».