رصدت «عكاظ» أمس، أولى قطاف بواكير الورد الطائفي لهذا العام، والذي تتفتّح شجيراته بأكثر نضارة، لاستباق موسم القطاف بهطول الأمطار التي شملت أرجاء المحافظة،
وبدأ المزارعون في 200 مزرعة بوادي محرم، والهدا والشفاء، وبلاد الطلحات القطاف مع ساعات الصباح الأولى، لإنتاج أكثر من 500 مليون وردة طيلة الموسم.
وكشف المزارع أيمن سالم بن مشيهيب أنهم بدأوا في قطاف البواكير الأولى، ولا يوجد فرق في جودة إنتاج عطر الورد بما يتم ترويجه (عطر القطفة الأولى)، حيث إن قطاف الورد يستمر إلى منتصف أبريل القادم، وكل قطفة هي نفس التي قبلها في الجودة والكمية والرائحة، لافتاً إلى أنه تم تعليق الجلسات الداخلية داخل المزارع ضمن إجراءات احترازات كورونا، حيث كان يستمتع الزوار والسياح قبل التعليق بمشاهدة عمليات القطاف وطرق التقطير، وتناول وجبات الإفطار، كخبز الملة والجبن البلدي والسمن والعسل والقهوة والشاي، ولفت ابن مشيهيب إلى أن أسعار التولات تعتمد على أسعار بيع كميات الورد للمصانع وستكون وفرة إنتاج الورد مع مطلع مارس.
من ناحيته كشف المزارع عايش الطلحي أن الطائف فيها نحو ألفي مزرعة ورد وتنتج سنوياً أكثر من 500 مليون وردة على مدى 45 يوماً، ولفت إلى أن هذا العام يتميّز بهطول الأمطار التي سبقت موسم القطاف، مما انعكس على سرعة القطاف ووفرته.
ويعرف العطر المستخلص من الورد الطائفي بعطر الملوك ويستخدم في غسيل الكعبة الشريفة، وشهد في سنواته الأخيرة عمليات تسويق أكبر وصل معها للعالمية، والآن ضمن التجارب السياحية المهمّة في موسم «الشتاء حولك»، وقال المرشد السياحي أحمد الجعيد إن رحلة الزائر لمشاهدة القطاف وطرق التقطير ما بين المزارع والمصانع، تعتبر من أهم التجارب السياحية التي تعتني بها الهيئة السعودية للسياحة في برنامج كرام، وتلقى إقبالاً من السياح ولها برامج متنوّعه تجمع مابين المعرفة والمرح والمتعة والاستكشاف والتسويق.
ورصدت «عكاظ» زوّاراً في عدد من المزارع يرصدون القطاف والتقطير، وقالت سحر من جدة إنها تهتم بتلك التفاصيل، وتشكر هيئة السياحة للاهتمام بتوثيق التجارب، فيما أكد زوار آخرون على كرم وأصالة المزارعين وتعريف الزوار بكل تفاصيل زراعة الورد. وكانت جمعية الورد التأسيسية أعلنت تأجيل مهرجان الورد هذا العام إلى شهر ذي القعدة القادم، حال سمحت ظروف جائحة كورونا بذلك، مع ضرورة الالتزام بالضوابط الاحترازية.
«مراحل تقطير الورد الطائفي»:
- وضع 10 آلاف وردة في قدر مغلق
- إضافة 40 لتراً من المياه اَلْمُحَلَّاة
- إغلاق القدر وإشعال النار عليه
- الانتظار 8 ساعات
- تقطيره عبر أنابيب تتصل بحاويات زجاجية يطفو على سطحها الزيت
- سحب الزيت بإبرة وتصفيته
- تعبئته في التولات ثم عرضها للبيع