أكدت التقارير أمس أن اللقاحات الصينية أضحت تنتشر على نطاق عالمي واسع. ووصفت أسوشيتد برس أمس ما سمته «دبلوماسية اللقاح الصيني» بالنجاح المذهل؛ إذ إن الصين وزعت أكثر من نصف مليار جرعة من لقاحاتها في نحو 45 بلداً. ويقول صانعو اللقاحات الصينية الأربعة إنهم يستطيعون إنتاج 2.6 مليار جرعة سنوياً. وأكدت الإحصاءات أن اللقاحات الصينية تستخدم حالياً في 25 بلداً، وتم تسليم كميات أخرى إلى 11 بلداً إضافياً. وفي تطور آخر، حذر علماء إيطاليون أمس من أن دراسات أجروها خلصت إلى أن لقاح فايزر-بيونتك قد يكون أقل فعالية لدى البدناء. فقد ظهر أن الكوادر الصحية المصابين بالبدانة المفرطة لم يولّدوا سوى نصف عدد الأجسام المضادة الكافية لحمايتهم من الإصابة بكوفيد-19، بعد حصولهم على جرعتي اللقاح المذكور. وأضافوا أن هؤلاء الأشخاص قد يحتاجون إلى جرعة أكبر، أو جرعة تعزيزية من لقاح آخر لضمان حمايتهم. ويقول العلماء أصلاً إن البدناء معرضون لخطر كبير في حال إصابتهم بهذا الفايروس. وربما يعزى ذلك لإصابتهم بأمراض مزمنة أخرى، كالسكري، وضغط الدم المرتفع. وعلى صعيد آخر، ناشدت دول فقيرة أمس شركات الأدوية واللقاحات أن تتقاسم معها خبرات تصنيع اللقاحات؛ إذ تفتقر مصانع اللقاحات في تلك الدول إلى الخبرة الفنية، خصوصاً القدرة على تصنيع اللقاحات الجديدة المتقدمة تكنولوجياً. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على شركات اللقاحات أن تبدي قدراً أكبر من المرونة إزاء التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحاتها، حتى تمكن حماية رقعة أكبر من المعمورة. وأدى تشدد تلك الشركات العملاقة إلى حدوث نقص كبير في إمدادات اللقاحات المانعة للإصابة بكوفيد-19.