أعلنت وزارة الصحة اليوم (الخميس)، تسجيل 375 إصابة جديدة بفايروس كورونا في المملكة فيما تم تسجيل 336 حالة تعافي و4 حالات وفاة، وهذه أعلى حصيلة إصابات يومية منذ 26 يوما، وتحديدا 6 فبراير الماضي حين تم إعلان تسجيل 386 إصابة جديدة آنذاك.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 378.708 حالات، من بينها 2581 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 503 حالات حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 369.613 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6514 حالة وفاة.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (162)، منطقة مكة المكرمة (66)، المنطقة الشرقية (61)، منطقة الحدود الشمالية (24)، منطقة المدينة المنورة (14)، منطقة عسير (11)، منطقة القصيم (11)، منطقة الجوف (10)، منطقة حائل (6)، منطقة تبوك (5)، منطقة نجران (2)، منطقة جازان (2)، منطقة الباحة (1).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (129)، مكة المكرمة (32)، جدة (26)، طريف (15)، المدينة المنورة (11)، الهفوف (9)، الدلم (9)، الدمام (8)، مليجة (8)، الخفجي (8)، سكاكا (7)، القطيف (6)، وادي الدواسر (6)، رفائع الجمش (5)، تبوك (5)، الخبر (5)، الليث (5)، عرعر (4)، حائل (4)، بقيق (4)، رفحا (4)، المبرز (4).
أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (88)، المبرز (15)، مكة المكرمة (14)، المجمعة (10)، جدة (10)، الجبيل (10)، الدمام (9)، الهفوف (9)، القطيف (8)، الليث (7)، شقراء (7)، الدلم (6)، الظهران (6)، ضرما (6)، وادي الدواسر (6)، حوطة سدير (5)، الزلفي (5)، بلجرشي (5)، السليل (5)، النعيرية (5)، الخرج (5)، رفائع الجمش (4)، بريدة (4)، نجران (4)، الخبر (4)، طريف (4)، القويعية (4)، رماح (4)، الحجرة (4).
ولمعرفة تفاصيل إجمالي توزيع حالات الإصابة والتعافي في المدن والمحافظات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني المخصص من وزارة الصحة للاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، والإحصاءات اليومية عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، أنه لا يمكن لمن تلقى التطعيم باللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد مخالطة المصابة بالفايروس، واصفا ذلك بأنه خطير جدا، وقال: «يجب ألا يعرض أي شخص نفسه للمخاطر بأن يقوم بالمخالطة ثم ينقل العدوى للآخرين، فهذا أمر خطير جدا ونحذر من مثل هذه الأمور».
وأضاف «صحيح أن الشخص إذا تلقى التطعيم باللقاح واكتسب المناعة ووصل إلى مستوى التحصين وتجاوز المدة الزمنية لتكون المناعة العالية لديه، فلا يلزمه الحجر في حالة المخالطة، لكن هذا لا يعني أن هذا لا يعني أنه غير ملزم ببقية الإجراءات الاحترازية التي تضمن الأمان الصحي له وللآخرين، فالمناعة الفردية خطوة، ولكن يجب أن نصل جميعا إلى مناعة المجتمع».
وأكد الدكتور العبدالعالي، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي لكشف مستجدات فايروس كورونا واللقاحات في المملكة، عدم صحة الشائعات التي تفيد بضعف المناعة واحتمال الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض خلال فترة 3 أسابيع من تلقي الجرعة الأولى، وقال: «هذا الكلام ليس له أي صحة، وبعيد كل البعد عن أي حقيقة، وغير علمي، ولا يستند إلى أي مستندات علمية، وكلها إشاعات ومعلومات مغلوطة ينشرها ويتناقلها الناس إما عن جهل أو عدم معرفة أو لأغراض قد تكون سلبية، لذلك نحذر من الاستماع لمثل هذه الإشاعات».
وحول تفضيل البعض للقاح مضاد لكورونا على غيره من اللقاحات، وتعمد البعض عدم أخذ لقاح أسترازينيكا-أكسفورد بحجة أن لقاح فايزر أكثر فعالية، قال متحدث «الصحة»: «لقاحا فايزر وأسترازينيكا المعتمدان في المملكة، وكلاهما بدأت الدراسة عليهما من مراكز بحثية متقدمة وبشراكات ما بين شركات رائدة في هذه المجالات وفرق علمية وخبراء رائدين في هذه المجالات وبشراكة مع جامعات مرموقة مثل جامعة أكسفورد، والنتائج والأبحاث التي مرت في عدة مراحل كانت موثوقة في الأوساط العلمية، والأهم من ذلك أنها أجيزت واعتُمدت من قبل هيئة الغذاء والدواء في المملكة».
وأضاف: «الدراسات التي تمت -ولا تزال- على اللقاحين لاستخدامهما في المجتمعات هذه الدراسات منها ما يشير إلى أن لقاح أسترازينيكا أفضل في بعض الخصائص ومنها ما يشير إلى أن لقاح فايزر أفضل في خصائص أخرى، إلا أن الفوارق بين اللقاحين محدودة في هذه الخصائص، وكلاهما يحقق نسبا عالية جدا من الفعالية والمأمونية، ونصيحتنا للجميع الحصول على اللقاح المعتمد في المملكة بأسرع فرصة ممكنة أيا كان هذا اللقاح».
واستطرد: «أما بخصوص حرص بعض الأشخاص على عدم الحصول على التطعيم ضد فايروس كورونا، بحيث يكونون ضمن فئة ما بين 20-40% من المجتمع الذين لن يأخذوا اللقاح مثلا لحين وصول المجتمع إلى المستوى المناعي بـ70% أو أكثر من أفراد المجتمع بتلقيهم اللقاح، صرح العبدالعالي بقوله: هذه مغامرة ومجازفة وتعريض للنفس للمخاطر والتهلكة، ولا ننصح بذلك، ونحذر الجميع من هذه الخطوة، فمن يتخذ هذا القرار يعرض نفسه لأن يكتسب العدوى ويصاب بسبب بمشكلات صحية».
وتابع: «هناك فوارق بين الحصول على المناعة من خلال اللقاح أو الإصابة بعدوى الفايروس بشكل طبيعي، فالأولى مأمونة من الإصابة بالمشكلات الصحية والحالات الحرجة والتنويم في العنايات المركزة أو الوفيات بنسبة كبيرة، بل إن المؤشرات تشير إلى أنها تقي من ذلك بنسبة تكاد تصل إلى 100%، وفي مقابل ذلك هناك من يرغب أن يضع نفسه في خانة احتمالية 2-3% للوفاة أو 5-10% للدخول إلى العناية المركزة، فالفارق واضح والحذر واجب».