وسط تصفية كتائب حوثية تدربت على أيدي خبراء إيرانيين في مأرب خلال الأيام الماضية، أقدمت امرأة وأم لـ6 أولاد من قبيلة آل سالم أمس (الأربعاء) على الانتحار في محافظة صعدة شمال اليمن عقب وصول نبأ وفاة آخر أبنائها وهو يقاتل في صفوف المليشيا.
وذكر ناشطون يمنيون أن زوجة حسين راشد عائض السالمي الذي أجبر بقوة السلاح على تسليم أبنائها الـ6 للحوثيين للقتال معهم تلقت أمس الأول نبأ مقتل آخر أبنائها في مأرب لتقدم على طعن نفسها بخنجر وتفارق الحياة، ووفقاً للناشطين فإن قبيلة آل سالم في صعدة التي تضطهدها المليشيا قتل من أبنائها 2000 شخص خلال الفترة الماضية.
وكانت «عكاظ» قد نشرت أمس تقريراً عن لجوء عدد من أسر ذوي الضحايا إلى التسول جراء تخلي المليشيا عنهم وقيامها بالاكتفاء برعاية الأسر الحوثية ومن وصفوهم بالسرق والفاسدين.
وذكرت تقارير إعلامية يمنية أن 500 مسلح حوثي قتل بينهم قيادات عسكرية كبيرة تدربت على أيدي الحرس الثوري الإيراني من أبرزهم يحيى عبدالله الرزامي المكنى أبوعبدالله والذي ينتحل رتبة لواء. وكان قائد المليشيا في محافظة صعدة وعبدالله الحسني ويحيى الحمزي قائد ما يسمى بالحزام الأمني في حزم الجوف.
وبينت المصادر أن طوارئ المستشفى العسكري في صنعاء خلال يومين استقبل 200 قتيل وجريح وسط عجز الطواقم الطبية عن القيام بأي تدخل جراء الكثافة العددية لتلجأ لتدوين أرقام تسلسلية للقتلى وتصدير الجرحى إلى شقق خارجية لتلقي العلاج.