في عالم الطيران ثمة مفاهيم ومصطلحات تغيب عن المسافر العادي الذي تنحصر حقوقه في حدود ضمان رحلة آمنة ومريحة وواجب التقيد مع الضوابط والمعايير المتعلقة بالسفر، وتكشف «المرّحلة الجوية» منال أبو نادي لـ«عكاظ» مفهوم مسماه الوظيفي فالمرحل الجوي حقل عمل جديد ومتطور في عالم الطيران، ومن الحقول التي تنمو بشكل سريع ومتزايد، ولذلك تطلب الهيئة العامة للطيران المدني السعودي من شركات الطيران بمختلف أحجامها الكبرى والمتوسطة والصغرى توفير مرحل جوي ليتولى إعداد الرحلات لضمان سلامة الرحلة منذ الإعداد لها وصولاً لسلامة الطائرة والمسافرين وحتى وصولها إلى هدفها بسلامة وأمان.
وتضيف أبو نادي أن شركات التأمين تقدم تعويضات بسيطة للشركات التي لا يتوفر لديها مرحل جوي ما يزيد الفرص الوظيفية لدى باقي شركات الطيران لتوظيف المرحل الجوي، والنقص في هذه الوظيفة يعود لسببين رئيسيين: أولاً، عدم دراية العديد من أفراد المجتمع خصوصاً الفتيات بالوظيفة وعدم اهتمام العامة منهم بهذا الحقل المهم في عالم الطيران، فالعامة يعرفون مجالات عمل معينة كالطيار والمضيف ومهندس الطيران وعدم علم العامة بهذا الحقل المهم في عالم الطيران لم يتح لهم الفرصة لاختيار المجال الأنسب لشق الحياة بمستوى راقٍ لكل الشباب والفتيات الطموحين.
والسبب الثاني قلة المرحلين الجويين والمرخصين إذ تقوم شركات الطيران بدفع رواتب مجزية وتعد من أفضل وأعلى الرواتب المدفوعة في مجال الطيران.
الطائرة لا تغيب عن عين المرحل الجوي
تقول المرحلة الجوية منال أبونادي إن التجربة كانت شيقة، ولم تكن بداية الوظيفة صعبة، إذ قامت أكاديمية رواد الطيران بعمليات التدريب النظري والعملي اللازم لمزاولة المهنة بكل سهولة ويسر فالمرحلة الجوية من الوظائف التي تحتاج الدقة والتركيز، والمرأة تتميز بهذه الصفات، وأثبتت نفسها في مجالات العمل الأخرى التي تتطلب مثل هذه الصفات مثل الطب والهندسة والتمريض وغيرها من المهن. وتكشف أبو نادي مهمات المرحلة الجوية وتبدأ من المطار كجدولة الطائرة للقيام برحلتها وقبل الاستعداد للإقلاع وتوجهها إلى مطار الوصول، هناك فريق عمل خلف الكواليس يبذل جهوداً كبيرة ودقيقة ضمن منظومة عمل متكاملة تمثل العمليات التشغيلية في شركة الطيران من خلال توفير ودراسة وتحليل العديد من المعلومات والبيانات الملاحية ومعلومات الأرصاد الجوية وتحديد المسارات الجوية للطائرة وارتفاعاتها المبنية على الأجهزة الملاحية الأرضية أو الأقمار الصناعية. ومن مهمات المرحلة الجوية المشاركة في المسؤولية مع قائد الطائرة أولاً في تخطيط لرحلة الطيران، واستمرار متابعة تحرك الطائرة لحظة بلحظة وفق خطط الطيران الموضوعة والمتفق عليها مع قائد الطائرة حتى وصولها إلى الوجهة المطلوبة بأمان ومتابعة الطائرة أثناء الطيران من خلال مراقبة صرف الوقود والمتبقي في الطائرة، والوقت المتبقي للرحلة، والارتفاعات المستخدمة، والمطارات البديلة المتوفرة للاستخدام في حالات الضرورة القصوى عبر مجموعة برامج آلية متطورة ومتوفرة في مركز مراقبة عمليات شركة الطيران، وهناك العديد من وسائل الاتصال مع الطائرة مثل الهاتف عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الراديو متعدد الموجات والترددات الطويلة والقصيرة المعروفة باسم VHF وHF التي تؤمن الاتصالات بين المرحل الجوي وقائد الطائرة على مدار الساعة، فضلاً عن استقبال الرسائل الآلية من الطائرة مباشرة خلال فترة الطيران.
تقييم كفاءة الطائرة وتحليل الطقس
يعد دور المرحلة الجوية من أكثر الأدوار أهمية في صناعة النقل الجوي وإحدى الركائز الأساسية في تنظيم عمليات الطيران، ويتطلب مهارات عالية وتأهيلاً مكثفاً بدءاً بالدراسة النظرية في الأكاديميات المعتمدة من الهيئة وتجاوز العديد من الاختبارات التحريرية والشفوية والعملية في تلك الأكاديميات، ثم في مقار الهيئة حتى حصول المتدرب على رخصة المرحل الجوي الصادرة والمعتمدة من الطيران المدني.وعن آلية عمل المرحل الجوي تشرح أبونادي: يبدأ عمله بالتجهيز للرحلة من خلال دراسة وتقييم مجموعة من العناصر؛ أهمها التأكد من كفاءة الطائرة التي ستقوم بالرحلة من الناحية الفنية، ودراسة تقارير حالة الطقس في مطار المغادرة ومطار الوصول والمطارات البديلة الموائمة لنوع الطائرة والواجب توافرها خلال الرحلة لحالات الطوارئ وخرائط حالات الطقس والأحوال الجوية في طبقات الجو العليا والمسارات الجوية التي ستسلكها الطائرة وعمل خطة طيران للرحلة مع مراعاة الفترة الزمنية للطيران التي تستغرقها الرحلة والارتفاعات التي ستستخدمها الطائرة، وحساب الحمولة الممكن نقلها على الطائرة، وكمية الوقود للرحلة والوقود الاحتياطي، إلى جانب طلب تصاريح عبور الأجواء والهبوط من الدول المستخدمة الأخرى حسب الاحتياج.
متى تؤجل الرحلة؟.. وما سر المظروف؟
بعد دراسة جميع البيانات والمعلومات المستخدمة اللازمة لاتخاذ قرار التخطيط المناسب لكل رحلة ثم مراجعة نتائج التخطيط وفقاً لمتطلبات التشغيل القانونية ومتطلبات السلامة للطائرة والركاب، يتم اتخاذ القرار المبدئي المشجع على تشغيل الرحلة ووضع جميع أوراق خطة الطيران ومستندات الرحلة في مظروف يسمى (مظروف الرحلة) ويتم تسليمه لقائد الطائرة، أما في حالة عدم موافقة المرحل الجوي على نتائج دراسة خطة الطيران، فيتم اتخاذ قراره أو بمشاركة قائد الطائرة على تأجيل أو إلغاءها.ومن مهمات المرحلة الجوية متابعة مستجدات المعلومات الملاحية وأحوال الطقس والمتغيرات التي قد تؤدي إلى إعادة التخطيط للرحلة خلال الطيران لتأمين استمرار توافر الجوانب القانونية ومتطلبات السلامة؛ وفقاً لتلك المتغيرات مشاركة مع قائد الطائرة في كافة تلك المراحل .
وتستخدم المرحلة الجوية مجموعة وسائل وبرامج للقيام بمتطلبات العمل مثل وسائل تأمين المعلومات الملاحية والأحوال الجوية، وأجهزة الطباعة للخرائط الملاحية وخرائط الطقس التي تعد من أهم العوامل التي يعتمد عليها في تخطيط الرحلات، كما يتعامل مع حزمة برامج مكتبية تساعد في إعداد التقارير، إضافة إلى أن جميع وسائل الاتصال المتاحة للمرحل الجوي مع الطائرة أو الجهات الأخرى داخل وخارج شركة الطيران تكون تحت متطلبات التسجيل المستمر المطلوب قانونياً إذ يتم اللجوء إليه في حالات المراجعة أو التحقيق إذا لزم الأمر. ويعد دور المرحلة الجوية من أكثر الأدوار لدى وصول الطائرة في رحلتها إلى مطار الوصول بأمان، إذ يتم تبادل المعلومات بين قائدي الطائرة والمرحل الجوي للتعرف على العقبات التي صادفت الرحلة إن وجدت حتى يتم تفاديها في الرحلات القادمة.
وتضيف أبو نادي أن شركات التأمين تقدم تعويضات بسيطة للشركات التي لا يتوفر لديها مرحل جوي ما يزيد الفرص الوظيفية لدى باقي شركات الطيران لتوظيف المرحل الجوي، والنقص في هذه الوظيفة يعود لسببين رئيسيين: أولاً، عدم دراية العديد من أفراد المجتمع خصوصاً الفتيات بالوظيفة وعدم اهتمام العامة منهم بهذا الحقل المهم في عالم الطيران، فالعامة يعرفون مجالات عمل معينة كالطيار والمضيف ومهندس الطيران وعدم علم العامة بهذا الحقل المهم في عالم الطيران لم يتح لهم الفرصة لاختيار المجال الأنسب لشق الحياة بمستوى راقٍ لكل الشباب والفتيات الطموحين.
والسبب الثاني قلة المرحلين الجويين والمرخصين إذ تقوم شركات الطيران بدفع رواتب مجزية وتعد من أفضل وأعلى الرواتب المدفوعة في مجال الطيران.
الطائرة لا تغيب عن عين المرحل الجوي
تقول المرحلة الجوية منال أبونادي إن التجربة كانت شيقة، ولم تكن بداية الوظيفة صعبة، إذ قامت أكاديمية رواد الطيران بعمليات التدريب النظري والعملي اللازم لمزاولة المهنة بكل سهولة ويسر فالمرحلة الجوية من الوظائف التي تحتاج الدقة والتركيز، والمرأة تتميز بهذه الصفات، وأثبتت نفسها في مجالات العمل الأخرى التي تتطلب مثل هذه الصفات مثل الطب والهندسة والتمريض وغيرها من المهن. وتكشف أبو نادي مهمات المرحلة الجوية وتبدأ من المطار كجدولة الطائرة للقيام برحلتها وقبل الاستعداد للإقلاع وتوجهها إلى مطار الوصول، هناك فريق عمل خلف الكواليس يبذل جهوداً كبيرة ودقيقة ضمن منظومة عمل متكاملة تمثل العمليات التشغيلية في شركة الطيران من خلال توفير ودراسة وتحليل العديد من المعلومات والبيانات الملاحية ومعلومات الأرصاد الجوية وتحديد المسارات الجوية للطائرة وارتفاعاتها المبنية على الأجهزة الملاحية الأرضية أو الأقمار الصناعية. ومن مهمات المرحلة الجوية المشاركة في المسؤولية مع قائد الطائرة أولاً في تخطيط لرحلة الطيران، واستمرار متابعة تحرك الطائرة لحظة بلحظة وفق خطط الطيران الموضوعة والمتفق عليها مع قائد الطائرة حتى وصولها إلى الوجهة المطلوبة بأمان ومتابعة الطائرة أثناء الطيران من خلال مراقبة صرف الوقود والمتبقي في الطائرة، والوقت المتبقي للرحلة، والارتفاعات المستخدمة، والمطارات البديلة المتوفرة للاستخدام في حالات الضرورة القصوى عبر مجموعة برامج آلية متطورة ومتوفرة في مركز مراقبة عمليات شركة الطيران، وهناك العديد من وسائل الاتصال مع الطائرة مثل الهاتف عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الراديو متعدد الموجات والترددات الطويلة والقصيرة المعروفة باسم VHF وHF التي تؤمن الاتصالات بين المرحل الجوي وقائد الطائرة على مدار الساعة، فضلاً عن استقبال الرسائل الآلية من الطائرة مباشرة خلال فترة الطيران.
تقييم كفاءة الطائرة وتحليل الطقس
يعد دور المرحلة الجوية من أكثر الأدوار أهمية في صناعة النقل الجوي وإحدى الركائز الأساسية في تنظيم عمليات الطيران، ويتطلب مهارات عالية وتأهيلاً مكثفاً بدءاً بالدراسة النظرية في الأكاديميات المعتمدة من الهيئة وتجاوز العديد من الاختبارات التحريرية والشفوية والعملية في تلك الأكاديميات، ثم في مقار الهيئة حتى حصول المتدرب على رخصة المرحل الجوي الصادرة والمعتمدة من الطيران المدني.وعن آلية عمل المرحل الجوي تشرح أبونادي: يبدأ عمله بالتجهيز للرحلة من خلال دراسة وتقييم مجموعة من العناصر؛ أهمها التأكد من كفاءة الطائرة التي ستقوم بالرحلة من الناحية الفنية، ودراسة تقارير حالة الطقس في مطار المغادرة ومطار الوصول والمطارات البديلة الموائمة لنوع الطائرة والواجب توافرها خلال الرحلة لحالات الطوارئ وخرائط حالات الطقس والأحوال الجوية في طبقات الجو العليا والمسارات الجوية التي ستسلكها الطائرة وعمل خطة طيران للرحلة مع مراعاة الفترة الزمنية للطيران التي تستغرقها الرحلة والارتفاعات التي ستستخدمها الطائرة، وحساب الحمولة الممكن نقلها على الطائرة، وكمية الوقود للرحلة والوقود الاحتياطي، إلى جانب طلب تصاريح عبور الأجواء والهبوط من الدول المستخدمة الأخرى حسب الاحتياج.
متى تؤجل الرحلة؟.. وما سر المظروف؟
بعد دراسة جميع البيانات والمعلومات المستخدمة اللازمة لاتخاذ قرار التخطيط المناسب لكل رحلة ثم مراجعة نتائج التخطيط وفقاً لمتطلبات التشغيل القانونية ومتطلبات السلامة للطائرة والركاب، يتم اتخاذ القرار المبدئي المشجع على تشغيل الرحلة ووضع جميع أوراق خطة الطيران ومستندات الرحلة في مظروف يسمى (مظروف الرحلة) ويتم تسليمه لقائد الطائرة، أما في حالة عدم موافقة المرحل الجوي على نتائج دراسة خطة الطيران، فيتم اتخاذ قراره أو بمشاركة قائد الطائرة على تأجيل أو إلغاءها.ومن مهمات المرحلة الجوية متابعة مستجدات المعلومات الملاحية وأحوال الطقس والمتغيرات التي قد تؤدي إلى إعادة التخطيط للرحلة خلال الطيران لتأمين استمرار توافر الجوانب القانونية ومتطلبات السلامة؛ وفقاً لتلك المتغيرات مشاركة مع قائد الطائرة في كافة تلك المراحل .
وتستخدم المرحلة الجوية مجموعة وسائل وبرامج للقيام بمتطلبات العمل مثل وسائل تأمين المعلومات الملاحية والأحوال الجوية، وأجهزة الطباعة للخرائط الملاحية وخرائط الطقس التي تعد من أهم العوامل التي يعتمد عليها في تخطيط الرحلات، كما يتعامل مع حزمة برامج مكتبية تساعد في إعداد التقارير، إضافة إلى أن جميع وسائل الاتصال المتاحة للمرحل الجوي مع الطائرة أو الجهات الأخرى داخل وخارج شركة الطيران تكون تحت متطلبات التسجيل المستمر المطلوب قانونياً إذ يتم اللجوء إليه في حالات المراجعة أو التحقيق إذا لزم الأمر. ويعد دور المرحلة الجوية من أكثر الأدوار لدى وصول الطائرة في رحلتها إلى مطار الوصول بأمان، إذ يتم تبادل المعلومات بين قائدي الطائرة والمرحل الجوي للتعرف على العقبات التي صادفت الرحلة إن وجدت حتى يتم تفاديها في الرحلات القادمة.