الطريق السياحي ومعاناة الازدواجية.
الطريق السياحي ومعاناة الازدواجية.
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (بني سعد) florist600@
لم تعلم «أم ماجد» التي شيعتها جموع من المواطنين في قرية العطاء (جنوبي الطائف) وبكاها كل من عرف طيبتها، أن فرحتها لن تكتمل وهديتها التي أعدتها لتقدمها لابنة شقيقها ستسقط بجوارها؛ بعد أن تعرضت لحادث على الطريق السياحي الطائف/‏ بني سعد/‏ الباحة، إذ يعتبر غياب الازدواجية السبب الرئيسي خلف النزيف الدموي الذي يشهده الطريق.

ولم تكن أم ماجد الأولى ولا الأخيرة التي اغتالها الطريق السياحي في ظل صمت الجهات المختصة عن نداءات الاستغاثة بازدواجية الطريق ووقف النزيف بعد اقتصار الطريق على مسار واحد لكل اتجاه وتأجيل وعود الازدواجية التي بها وزارة النقل سابقاً، ليكون البديل طريق الجنوب. رحلت أم ماجد وتركت خلفها زوجا في العناية المركزة لا يعلم برحيلها ليودعها، وأطفالا انهارت قواهم وهم يتشبثون بها ليودعوها في ثلاجة المستشفى، لترحل أم ماجد ويبقى السؤال الذي يترقب إجابته سكان أكثر من ١٠٠٠ قرية على الطريق: لماذا توقفت وعود الازدواجية؟ وإلى متى يستمر النزيف الدموي على الطريق الذي يعد شريانا يربط غرب المملكة بجنوبها ويسلكه آلاف المواطنين والمقيمين والزوار من الخليج ليستمتعوا بالمناظر الخلابة والجمال الطبيعي في بني سعد، ميسان، بني مالك، ثقيف، المندق والباحة؟


وأشار عدد من سالكي الطريق الى وجوب سرعة اعتماد ازدواجية الطريق السياحي لحماية سالكيه من الخطر الذي يتربص بهم طوال السنوات الماضية.