في الوقت الذي يصادف اليوم الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة، تظل المرأة السعودية شامخة بإنجازاتها شموخ الجبال، وطموحها يعانق هامات السحب، إذ كان للمرأة السعودية حظ وافر من ثمار النهضة التي شهدتها المملكة منذ تأسيسها وأخذت نصيبها من الإنجازات، فكانت عاملا مساعدا في مسيرة التطور ودعم عجلة التنمية، وبلغ ما حققته العالمية، فأصبحت مثالا مشرفا يحتذى به في العالم العربي والإسلامي، بل على المستوى الدولي. ولعل من الشواهد على ذلك نسبتها في مجلس الشورى، التي تعد ضمن الاعلى عالميا، مقارنة بالمجالس المماثلة، كما أن رؤية المملكة ٢٠٣٠ دليل على إيمان القيادة بالمرأة وبدورها الفاعل والإيجابي في المجتمع وعلى الأصعدة كافة، وشهد عام ٢٠١٨ صدور أمر من خادم الحرمين الشريفين بتعيين الدكتورة تماضر يوسف الرماح نائبا لوزير العمل والتنمية الاجتماعية على المرتبة الممتازة وهو أول منصب قيادي تتولاه سيدة سعودية في وزارة العمل. وتطبيقا لرؤية ٢٠٣٠ التي أظهرت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة من المناصب القيادية، تم تعيين سفيرات في عدد من الدول، وعميدات في الجامعات السعودية، ومتحدثات رسميّات في وزارات، كما تم تعيين سيدات في إدارات مستشفيات حكومية، وبدأت الوزارات في المملكة بفتح أبوابها لتوظيف النساء، وفتح المجال أمامهن لتولي المناصب القيادية بما فيها بعض القطاعات الأمنية مثل حرس الحدود ومكافحة المخدرات والجوازات والمرور والسجون والجمارك والمطارات.