العميد المالكي يلتقي محافظ مأرب العرادة خلال زيارته إلى مأرب أمس.
العميد المالكي يلتقي محافظ مأرب العرادة خلال زيارته إلى مأرب أمس.
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
يجند الحرس الثوري الإيراني مستشاريه وقيادات حزب الله لتدريب مليشيات الحوثي على إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية الصنع لضرب المناطق المدنية السعودية، فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن وتحويله بؤرة ارهابية طائفية. لقد تعرضت المملكة لهجوم إرهابي باستهداف المناطق السكنية والمدنيين في المنطقة الشرقية عبر إطلاق عدد من الصواريخ والطائرات المُفخخة دون طيار، تم اعتراضها وإسقاطها من قبل القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن. لقد أكدت المملكة أن هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية، وأنها بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف بدرجة أكبر الاقتصاد العالمي. ودعت دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية التي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية. لقد نددت الدول واستنكرت الحكومات لكن التنديد لا يسمن ولا يغني من جوع.. المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى مواجهة أي محاولة لاستهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة، ودعم المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات في مواجهة الإرهاب الغاشم. والمتابع لسياسة النظام الإيراني في المنطقة يدرك أنها دربت المليشيات الطائفية والمتطرفين والمتشددين في المنطقة والعالم، لخدمة مصالحها، ومصالح حلفائها، السياسية تارة، والطائفية تارة أخرى. لقد انكشفت سوأة الإيرانيين التي كانت دائما تتشدق وتزعم نصرة المستضعفين ولبس عباءة المظلومية. على مدى العقود الماضية تمسك النظام الايراني بنهج تصدير الثورة الارهابية، ودعم الحركات الإرهابية في العالم، وأضحى التدخل في شؤون الدول وتأجيج الصراعات الطائفية في الشرق الأوسط والدول الإسلامية والعالم من خلال اعتماد تكتيكات تدميرية تخريبية من خلال مليشياتها الطائفية هو أيديولوجيتها الإرهابية الأساسية، وعاث النظام الإيراني فسادا في أكثر من 40 دولة. هناك مثلث للإرهاب في داخل النظام الإيراني، أضلاعُه الحرس الثوريّ، وفَيْلَق القدس في القلب منه، ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، والوكلاء في الخارج لا سيّما حزب الله، الذي باتت أطرافه تتمدّد خارج إيران. وسخر نظام قم سياسته لتوجيه وتسهيل القيام بنشاطات إرهابية حول العالم، إلا أن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج محور النشاط الإرهابي بامتياز. ونفذت إيران العديد من الهجمات وعمليات الاغتيال ودعمت مخططات إرهابية في الشرق الأوسط ودول أخرى حول العالم. كما استقبلت السلطات الإيرانية العديد من الجماعات الإرهابية على أراضيها وقدمت لعناصرها الدعم والتدريب والتسليح اللازم للقيام بعمليات إرهابية. وانسلخت ايران تماما من الدولة المدنية إلى تصدير الإرهاب إلى العالم، من خلال أذرعها الأخطبوطية ووكلائها ومليشياتها في المنطقة، وتم تصنيف إيران دولة راعية للإرهاب منذ يناير عام 1984، حيث دعمت طهران الإرهاب باستخدام جيشها وأجهزتها الاستخبارية المختلفة.

كفى استنكارا وتنديدا.. مواجهة خامنئي حتمية.