-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
سعت المملكة على الدوام لتعزيز وحدة العالم الإسلامي وإيجاد حلول عادلة لقضايا الأمة الإسلامية، والحليولة دون توسيع قاعدة الأزمات في المنطقة والمحيط الإسلامي، فيما سعى المتاجرون أعداء الأمة الإسلامية في تفتيت وحدتها وبث الوهن بين أبنائها، وزرع الفتنة الظلامية والطائفية بين دولها. وبسبب سياسات المملكة المعتدلة أضحت الرياض بوصلة العالم الإسلامي وقبلة للمجتمع الدولي كونها الدولة الرائدة المتسامحة والرافضة للغلو والتشدد والداعمة لحقوق الأمة الإسلامية، والمعززة للعمل الإسلامي المشترك تحت منظمة التعاون الإسلامي، وهو الأمر الذي يجسد حرص المملكة على وحدة الصف وتضامن العالم الإسلامي لمواجهة كافة القضايا والأخطار والتحديات ورفض التدخلات الخارجية. وتقاطرت القيادات من الخليج والدول العربية والإسلامية للمملكة للتشاور والتنسيق، تكريسا لدورها الإقليمي والإسلامي العالمي سياسيا واقتصاديا، ولوجودها الأعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار مما جعلها محط أنظار العالم، وإحدى الدول المهمة لحلحلة عدد من الملفات الإقليمية والاسلامية والدولية.. وتلعب المملكة دورا مهما في تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم لما تملكه من الحكمة والاعتدال والتأثير والقوة في العلاقات الدولية، وهي صانعة للسلام وتسعى دائما إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وتقرب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وتقدم المبادرات في تحقيق ذلك.الحلفاء في المنطقة يتجهون نحو المملكة التي تحرص للتشاور معهم لردع الدول التي تحاول إسعار حرب جديدة في المنطقة وقودها المليشيات الطائفية وحجارتها الظلاميون.. لقد حملت المملكة على عاتقها محاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله في الداخل والخارج، ومواجهة وكلاء ملالي إيران في المنطقة، ودورها في المصالحة العربية معروف، وقدمت المساعدات للدول بلا منٍّ، وأعادت التوازن للمنطقة، ولها علاقات مع الشرق والغرب على قدر متساوٍ من الأهمية، إضافة لما تتمتع به من عمق اقتصادي وهو ما عزز الحضور السعودي إقليميا ودوليا، وقبل كل ذلك المكانة الروحية الدينية العالية. إن سياسة المملكة المتزنة والهادئة، ودورها المحوري بحل القضايا الإسلامية بحكمة، جعل لها ثقلا إسلاميا دوليا على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا، حيث أصبحت أكبر دولة خليجية وعربية وإسلامية، لكونها تتمتع بثقل وصوت مسموع، والمكانة التي اكتسبتها جاءت عبر الذين استطاعوا تحويلها لمنارة عالمية. المملكة لا تعادي أحدا وليس في قاموسها وأجندتها معاداة الدول، بل تبني علاقاتها مع أي دولة على أساس الاحترام المتبادل، ولا تسمح لأي جهة كانت التدخل في شؤونها الداخلية.. وتسجل السعودية اسمها كدولة راعية للسلام وداعمة له، في كل العالم، حيث يحتفظ التاريخ الحديث للمملكة بصفحات مشرّفة، تشهد لها بجهود كبيرة ومضنية، لنشر ثقافة السلام والوئام وتقبل الآخر.

في كل زمان ومكان تؤكد السعودية وقادتها مواقفها الثابتة في دعم مسيرة السلام الإقليمي والدولي، وهذا ينبع من تاريخها الناصع من خلال استضافة أرضها كثيرا من لقاءات التسامح والإخاء الكريم وتهيئة مفهوم الاستقرار. المملكة العربية السعودية رائدة العالم العربي والإسلامي، ومفتاح استقرار.. لهذه الأسباب يتقاطرون على السعودية.. ريادة.. قوة.. سلام تسامح.. الرياض بوصلة العالم.