تجمع ما يطلق عليها «سياحة الكهوف» بين المتعة والعلم والغوص في دنيا الجيولوجيا والبيئة والمغامرة بدخول سراديب وأنفاق طويلة تحت الأرض للتعرف على كيفية نشأتها وتاريخها وتكويناتها.
وطبقا للمرشد السياحي صالح الغفيلي، فإن أغلب الكهوف في السعودية غير مهيأة حاليا للزيارة والسياحة، كما أن أغلبها في مناطق شبه نائية ولا تصلح للسياحة العائلية وطريق الوصول إليها وعر وصعب. ويضيف لـ«عكاظ» أن الكهف ليس مجرد فتحة في جبل يدخل فيها المرء ويستكشف بسهولة، بل هي من الهوايات لاحتوائها على فجوات أفقية وفتحات كبيرة عميقة عمودية في الأرض، وبدلاً من السير في الكهف يستخدم المستكشف الحبال والمعدات للهبوط وأحيانا لا يمكن الدخول إلى بعض المواقع إلا بالزحف على البطن، وهو أمر فيه كثير من المخاطر، كما أن هذه الكهوف لا تخلو في غالب الأحوال من الخفافيش، والحيوانات المفترسة؛ فضلا عن الانهيارات الصخرية المحتملة داخل المعابر إلى جانب وحشتها والظلام الدامس داخلها، وهناك كهوف أخرى لم يستطع أحد حتى الآن سبر أغوارها، لما تتصف به من تعرج بين ضيق واتساع وعلو وهبوط في معابرها.
ويضيف الخبير السياحي الغفيلي أنه لا بد للمستكشف او السائح معرفة مكان الدخول للكهف والخروج منه بوضع اشرطه عاكسة بعد كل عدة أمتار حتى يستطيع معرفة طريق الدخول والخروج من الموقع، وهناك أشياء مهمة لابد منها كقراءة الأوراد والأذكار واستخدام الخوذة المثالية في التسلّق؛ كونها تحمي الرأس من الصدمات مع مصابيح وبطاريات اضاءتها قوية إلى جانب ملابس وأحذية مريحة تحمي المستشكف. ومن المطلوبات أيضا القفازات ومنصات حماية الكوع والركبة والإسعافات الأولية الضرورية لمعالجة أي كدمات يتعرض لها المستكشف أضف إلى ذلك الطعام والماء الكافي.
ويكشف الغفيلي أن عدد الكهوف التي تم استكشافها حتى الآن يزيد على ٣٠٠ كهف، وهناك أكثر منها لم يتم استكشافها أبرزها كهف أم حشيوي وأم جرسان في حرة خيبر وكهف الحباشي في حرة البقوم وكهوف الصمان؛ مثل أبا الهول ودحل سلطان وكهوف الهبكة في منطقه الحدود الشمالية.
تكلفة بسيطة مقابل المغامرة
أوضحت المرشدة السياحية بدور الصالح، أن سياحة الكهوف في المملكة؛ تعد نوعا من أنواع السياحة الجيولوجية ويطلق عليها المتاحف المفتوحة وتتميز بمكوناتها الطبيعية البكر، ويمكن للأسر التخطيط لها بتكلفة مالية متوسطة وبإمكان الاسر اصطحاب أطفالهم لمثل هذا النوع من السياحة لوجود عنصر المغامرة والاستكشاف والمتعة.
وأشارت المرشدة السياحية إلى أن من الضروري حصول المرشد على ترخيص «مرشد كهوف متخصص» لمعرفة المهارات والتعليمات المستخدمة في الكهوف، وهناك طرق معينة للدخول والخروج من الكهف وينصح بمرافقة مرشد.
تجنبوا إشعال النار في الأعماق
المرشد السياحي طلال العلوني؛ يقول إن الكهوف تعتبر أحد أنماط السياحة البيئية والجيولوجية وذلك لتنوعها وغموض باطنها، الأمر الذي يجعل دخولها نوعا من أنواع المغامرة والاستكشاف وهناك إقبال من بعض الأسر ممن لديهم شغف المغامرة والاكتشاف.ويؤكد العلوني أن من الضروري حصول المرشد السياحي على رخصة في سياحة الكهوف، إذ حرصت «السياحة» بالتعاون مع «الهيئة الجيولوجية» على تدريب المرشدين وتطوير مهاراتهم وتمليكهم الأسس الصحيحة للسياحة، وأقامت وزارة السياحة عدة دورات متخصصة لتدريب وتأهيل عدد من المرشدين السياحيين في مجال سياحة الكهوف لاعتمادهم مرشدين سياحيين متخصصين. وعلى المرشد الاطلاع على افضل وسائل السلامة قبل أن يهم بزيارة كهف أو يصطحب معه مجموعة وعليه أن يحرص على حقيبة الإسعافات الأولية والالتزام بالتعليمات وتجنب إشعال النار أو إطلاق صرخات أو التقاط آثار من الكهف حفاظا على جيولوجيا المكان.
نقوش.. إثارة وغموض
كشف المرشد طلال العلوني أن أطول وأضخم كهف مكتشف في السعودية حتى الآن في حرة خيبر (حرة بني رشيد) إلا أن المهيأة للزيارة فيها 5 كهوف وهي الـ4 الواقعة في منطقة الرياض؛ 3 منها في الصمان تسمى الفندق والطحالب والغرفة، والرابع دحل ابن رشيد في حريملاء، وكهف أم جرسان البازلتي الطويل في المدينة المنورة بحرة خيبر.
وطبقا للعلوني تتكون الكهوف في السعودية من طبيعة صخرية متفردة، لهوابط وصواعد كلسية، وهي نتيجة لعوامل طبيعية منها نحت المياه على الأسطح الداخلية، مما ساهم في تشكيل مناظر رائعة ومتنوعة من كهف لآخر، وهناك كهوف بازلتية في الحرات عبارة عن تجويف ارضي وتسببت فيها اللابات البركانية قبل ملايين السنين.
وتتميز بعض الكهوف بوجود نقوش أثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها إلى آلاف السنين، كما توفر بعض الكهوف البيئة المناسبة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع من الطيور والثدييات.. وتحت الأرض مليء بالإثارة والغموض.
أب وأم وطفلان في كل كهف
المرشدة السياحية بشرى كيماوي، قالت إن الكهوف في المملكة تعد من أجمل الوجهات السياحية لأنماط البيئة الجيولوجية لتميزها بوجود نقوش اثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها الى آلاف السنين، وتوفر بعضها الحياة البيئية المناسبة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع من الطيور. وأكدت أنه يسمح بزيارة الكهوف عبر منظم رحلات ومرشد متخصص وتم الترخيص لـ4 نساء في المملكة لهذا النمط لتوفير سياحة آمنة تتضمن سلامة السائح وسلامة بيئة الكهف، ومن الضروري حصول المرشد على رخصة من هيئة السياحة. وأشارت بشرى إلى أنه لا توجد مخاطر عالية في سياحة الكهوف فهي نوع من الرياضة الجديدة. وأبرز الكهوف المكتشفة كهف شعيفان او الشويمس ودحول عين هيت وكهف ام جرسان في خيبر وماكر الشياهين وما زالت الاستكشافات مستمرة.
وترى المرشدة السياحية هدى الغامدي أن سياحة الكهوف مميزة وفيها غرابة وجمال، وقبل الجائحة كنا نستقبل طلاب المدارس والأسر (أب وأم وطفلين فقط) على شكل مجموعات، والاستكشاف يختلف على كل حال «نستعين بالمعلومات من أهالي المنطقة إلا في حالة إذا كان يوجد كهف لم يستكشف من قبل وغالباً يكون هناك حذر في البداية وندخل بشكل فريق مع توفير كل مستلزمات السلامة».
وطبقا للمرشد السياحي صالح الغفيلي، فإن أغلب الكهوف في السعودية غير مهيأة حاليا للزيارة والسياحة، كما أن أغلبها في مناطق شبه نائية ولا تصلح للسياحة العائلية وطريق الوصول إليها وعر وصعب. ويضيف لـ«عكاظ» أن الكهف ليس مجرد فتحة في جبل يدخل فيها المرء ويستكشف بسهولة، بل هي من الهوايات لاحتوائها على فجوات أفقية وفتحات كبيرة عميقة عمودية في الأرض، وبدلاً من السير في الكهف يستخدم المستكشف الحبال والمعدات للهبوط وأحيانا لا يمكن الدخول إلى بعض المواقع إلا بالزحف على البطن، وهو أمر فيه كثير من المخاطر، كما أن هذه الكهوف لا تخلو في غالب الأحوال من الخفافيش، والحيوانات المفترسة؛ فضلا عن الانهيارات الصخرية المحتملة داخل المعابر إلى جانب وحشتها والظلام الدامس داخلها، وهناك كهوف أخرى لم يستطع أحد حتى الآن سبر أغوارها، لما تتصف به من تعرج بين ضيق واتساع وعلو وهبوط في معابرها.
ويضيف الخبير السياحي الغفيلي أنه لا بد للمستكشف او السائح معرفة مكان الدخول للكهف والخروج منه بوضع اشرطه عاكسة بعد كل عدة أمتار حتى يستطيع معرفة طريق الدخول والخروج من الموقع، وهناك أشياء مهمة لابد منها كقراءة الأوراد والأذكار واستخدام الخوذة المثالية في التسلّق؛ كونها تحمي الرأس من الصدمات مع مصابيح وبطاريات اضاءتها قوية إلى جانب ملابس وأحذية مريحة تحمي المستشكف. ومن المطلوبات أيضا القفازات ومنصات حماية الكوع والركبة والإسعافات الأولية الضرورية لمعالجة أي كدمات يتعرض لها المستكشف أضف إلى ذلك الطعام والماء الكافي.
ويكشف الغفيلي أن عدد الكهوف التي تم استكشافها حتى الآن يزيد على ٣٠٠ كهف، وهناك أكثر منها لم يتم استكشافها أبرزها كهف أم حشيوي وأم جرسان في حرة خيبر وكهف الحباشي في حرة البقوم وكهوف الصمان؛ مثل أبا الهول ودحل سلطان وكهوف الهبكة في منطقه الحدود الشمالية.
تكلفة بسيطة مقابل المغامرة
أوضحت المرشدة السياحية بدور الصالح، أن سياحة الكهوف في المملكة؛ تعد نوعا من أنواع السياحة الجيولوجية ويطلق عليها المتاحف المفتوحة وتتميز بمكوناتها الطبيعية البكر، ويمكن للأسر التخطيط لها بتكلفة مالية متوسطة وبإمكان الاسر اصطحاب أطفالهم لمثل هذا النوع من السياحة لوجود عنصر المغامرة والاستكشاف والمتعة.
وأشارت المرشدة السياحية إلى أن من الضروري حصول المرشد على ترخيص «مرشد كهوف متخصص» لمعرفة المهارات والتعليمات المستخدمة في الكهوف، وهناك طرق معينة للدخول والخروج من الكهف وينصح بمرافقة مرشد.
تجنبوا إشعال النار في الأعماق
المرشد السياحي طلال العلوني؛ يقول إن الكهوف تعتبر أحد أنماط السياحة البيئية والجيولوجية وذلك لتنوعها وغموض باطنها، الأمر الذي يجعل دخولها نوعا من أنواع المغامرة والاستكشاف وهناك إقبال من بعض الأسر ممن لديهم شغف المغامرة والاكتشاف.ويؤكد العلوني أن من الضروري حصول المرشد السياحي على رخصة في سياحة الكهوف، إذ حرصت «السياحة» بالتعاون مع «الهيئة الجيولوجية» على تدريب المرشدين وتطوير مهاراتهم وتمليكهم الأسس الصحيحة للسياحة، وأقامت وزارة السياحة عدة دورات متخصصة لتدريب وتأهيل عدد من المرشدين السياحيين في مجال سياحة الكهوف لاعتمادهم مرشدين سياحيين متخصصين. وعلى المرشد الاطلاع على افضل وسائل السلامة قبل أن يهم بزيارة كهف أو يصطحب معه مجموعة وعليه أن يحرص على حقيبة الإسعافات الأولية والالتزام بالتعليمات وتجنب إشعال النار أو إطلاق صرخات أو التقاط آثار من الكهف حفاظا على جيولوجيا المكان.
نقوش.. إثارة وغموض
كشف المرشد طلال العلوني أن أطول وأضخم كهف مكتشف في السعودية حتى الآن في حرة خيبر (حرة بني رشيد) إلا أن المهيأة للزيارة فيها 5 كهوف وهي الـ4 الواقعة في منطقة الرياض؛ 3 منها في الصمان تسمى الفندق والطحالب والغرفة، والرابع دحل ابن رشيد في حريملاء، وكهف أم جرسان البازلتي الطويل في المدينة المنورة بحرة خيبر.
وطبقا للعلوني تتكون الكهوف في السعودية من طبيعة صخرية متفردة، لهوابط وصواعد كلسية، وهي نتيجة لعوامل طبيعية منها نحت المياه على الأسطح الداخلية، مما ساهم في تشكيل مناظر رائعة ومتنوعة من كهف لآخر، وهناك كهوف بازلتية في الحرات عبارة عن تجويف ارضي وتسببت فيها اللابات البركانية قبل ملايين السنين.
وتتميز بعض الكهوف بوجود نقوش أثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها إلى آلاف السنين، كما توفر بعض الكهوف البيئة المناسبة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع من الطيور والثدييات.. وتحت الأرض مليء بالإثارة والغموض.
أب وأم وطفلان في كل كهف
المرشدة السياحية بشرى كيماوي، قالت إن الكهوف في المملكة تعد من أجمل الوجهات السياحية لأنماط البيئة الجيولوجية لتميزها بوجود نقوش اثرية حولها أو داخلها يعود تاريخها الى آلاف السنين، وتوفر بعضها الحياة البيئية المناسبة للحياة الفطرية والكائنات الحية مثل الخفافيش وأنواع من الطيور. وأكدت أنه يسمح بزيارة الكهوف عبر منظم رحلات ومرشد متخصص وتم الترخيص لـ4 نساء في المملكة لهذا النمط لتوفير سياحة آمنة تتضمن سلامة السائح وسلامة بيئة الكهف، ومن الضروري حصول المرشد على رخصة من هيئة السياحة. وأشارت بشرى إلى أنه لا توجد مخاطر عالية في سياحة الكهوف فهي نوع من الرياضة الجديدة. وأبرز الكهوف المكتشفة كهف شعيفان او الشويمس ودحول عين هيت وكهف ام جرسان في خيبر وماكر الشياهين وما زالت الاستكشافات مستمرة.
وترى المرشدة السياحية هدى الغامدي أن سياحة الكهوف مميزة وفيها غرابة وجمال، وقبل الجائحة كنا نستقبل طلاب المدارس والأسر (أب وأم وطفلين فقط) على شكل مجموعات، والاستكشاف يختلف على كل حال «نستعين بالمعلومات من أهالي المنطقة إلا في حالة إذا كان يوجد كهف لم يستكشف من قبل وغالباً يكون هناك حذر في البداية وندخل بشكل فريق مع توفير كل مستلزمات السلامة».